أكد مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بولاية وهران السيد محمد صابر ل»المساء» بأن البرنامج السكني الخاص بحي الصنوبر بولاية وهران يوجد في طريق الإنجاز وأن المشكل سيتم القضاء عليه بشكل كلي ونهائي خلال سنة 2018 على أبعد تقدير، حيث سيستفيد كافة سكان حي الصنوبر من سكناتهم الاجتماعية التي هي في طور الإنجاز على مستوى عدد من البلديات، لا سيما بلديتي وادي تليلات وقديل، ليتم بعدها تهديم كافة السكنات الهشة المتواجدة بهذا الحي. وفي هذا المجال، أكد السيد محمد صابر بأنه منذ ثلاث سنوات وولاية وهران تعرف حراكا لم تعرفه من قبل في مجال تسجيل المشاريع السكنية على وجه الخصوص بكافة الصيغ، حيث تم في هذه المدة الزمنية إسكان وترحيل ما لا يقل عن 30 ألف عائلة، وهو ما مكن مصالح الديوان والبلدية على حد سواء من القضاء على ما لا يقل عن 75 بالمائة من السكنات الهشة. وعلى هذا الأساس، فإن عمليات الترحيل والإسكان، وبالتالي التهديم الخاص بالسكنات الهشة واستعادة العقار لفائدة عدد من المشاريع التنموية، لا سيما تلك التي لها علاقة وطيدة بالتنمية المحلية، ستتم وفق برنامج قائم يشرف على إنجازه وتنفيذه عدد من الإطارات والأعوان المكلفين بذلك ويملكون من التجربة الميدانية ما يؤهلهم للقيام بهذا العمل على أحسن وجه. وقد تم خلال العام الجاري، وبالضبط منذ شهر فيفري الماضي، توفير سكنات اجتماعية عصرية لائقة لفائدة 1800 عائلة محتاجة و»مغبونة» وفي أمس الحاجة إلى السكن الاجتماعي الإيجاري على مستوى بلدية وادي تليلات التي أصبحت مع مرور الزمن قطبا عمرانيا كبيرا مثلها مثل بلدية قديل التي تحولت هي الأخرى إلى واحدة من كبريات الأقطاب الحضرية بولاية وهران التي استفادت من تسجيل عدد كبير من المساكن من مختلف الصيغ بما فيها السكن الاجتماعي الإيجاري والترقوي العمومي والترقوي المدعم والريفي، بالإضافة إلى إشراك عدد من المقاولين المعماريين ذوي الخبرة في مجال إنجاز السكنات من أجل القضاء الفعلي والميداني على السكن الفوضوي والهش ومختلف الأحياء القصديرية التي تشكل حزاما مشينا لولاية وهران التي تحضر نفسها لاحتضان الألعاب المتوسطية خلال سنة 2021. ومن هذا المنطلق، أكد السيد محمد صابر أن عمليات الإسكان بعد عمليات الترحيل المبرمجة لاحقا خلال العام المقبل، والتي ستتم على مراحل، ستمكن مصالح ولاية وهران من استرجاع ما لا يقل عن 200 هكتار من الأوعية العقارية التي سيتم تخصيصها لإنجاز العديد من المرافق العمومية. وزيادة على مختلف عمليات الترحيل السابقة، فإن مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بفعل الديناميكية الكبيرة التي يعمل بها أعوانها، عمدت إلى برمجة عملية ترحيل جديدة لصالح 200 عائلة أخرى من قاطني السكنات الهشة بحي الصنوبر بعد عيد الفطر المبارك مباشرة. ومن هذا المنطلق، فإن مسيري قطاع السكن بولاية وهران، أكدوا في مختلف المناسبات على أن برنامج ترحيل سكان حي الصنوبر، سيتواصل بشكل عادي إلى غاية إسكان جميع المحتاجين والمتضررين، وأن عمليات الترحيل ستتم تباعا، حسب عمليات استلام السكنات من طرف المقاولات المكلفة بمختلف عمليات الإنجاز. وإلى جانب هذا البرنامج الكبير والهام لفائدة سكان حي الصنوبر الذي يعادل 9000 وحدة سكنية أقرها رئيس الجمهورية، في واحدة من زياراته إلى وهران، أثمرت على أولى عمليات الإسكان لفائدة 500 مواطن سنة 2014 ببلدية حاسي بونيف لتبقى العملية بعدها متواصلة طيلة السنوات الثلاث الماضية، فإن ما لا يقل عن 1500 عائلة تقطن بالعمارات المهددة بالانهيار ببلديات وهران المختلفة سيتم ترحيلها إلى مساكن عصرية جديدة خلال السداسي المقبل من هذا العام، على مستوى حي بلقايد، وفق البرنامج المعد لهذا الغرض من طرف مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري. للإشارة، فإن كافة هذه العائلات المعنية بعمليات الترحيل، ومن ثم الإسكان سبق أن تم إحصاؤهم خلال من طرف لجنة مختصة شكلها الوالي السابق لولاية وهران لهذا الغرض بهدف القضاء الكلي على مختلف المساكن الهشة والمهددة بالانهيار، علما بأنه تم في هذا السياق إسكان ما لا يقل عن 2200 عائلة كانت مساكنها مهددة بالانهيار.