أكد والي وهران، السيد عبد الغني زعلان، أن مصالحه الإدارية والتقنية ستقوم خلال شهر مارس المقبل، بإعادة إسكان 2000 عائلة بشقق جديدة، بعد القيام بزيارات ميدانية إلى كافة ورشات إنجاز مختلف السكنات من مختلف الصيغ الجاري تشييدها بمختلف بلديات الولاية، لاسيما بلديتي وادي تليلات وقديل... وفي هذا الإطار، ألح الوالي على ضرورة إعطاء الأولوية في هذا الشأن، للمواطنين القاطنين في مختلف العمارات الهشة المهددة بالانهيار، خصوصا تلك المصنّفة في الخانة الحمراء من طرف مصالح الحماية المدنية وديوان الترقية والتسيير العقاري. سيتم اختيار 2000 عائلة من ضمن 4 آلاف عائلة مساكنها مهددة بالانهيار، علما أن الملفات المعروضة على مستوى مصالح ديوان التسيير العقاري ودائرة وهران، يتم دراستها حالة بحالة، وذلك بالتنسيق مع مختلف المصالح التقنية والإدارية وكذا المالية؛ تفاديا لأي خطأ محتمَل. وتأتي عملية إسكان هذه العائلات بعد تلك الأخيرة التي مست 700 عائلة، استفادت من قرارات مسبقة بحيي الحمري ومديوني، التي سبق وأن أحصتها منذ 4 سنوات، مصالح الولاية وديوان الترقية والتسيير العقاري بالتنسيق مع مصالح البلدية والدائرة؛ كون سكناتهم لم تعد صالحة للسكن، زيادة على أنها أصبحت خطرا على حياتهم، وهو الأمر الذي يعمل والي وهران على تفاديه، خاصة بعد الانهيارات المتكررة التي تحدث بين الحين والآخر، والتي خلّفت آخرها 4 ضحايا من عائلة واحدة. من جانب آخر، شدّد الوالي على جميع المعنيين بملف السكن، على ضرورة الاهتمام به من خلال عمليات الإنجاز واحترام آجالها؛ كي تتم مختلف عمليات التسليم في أوقاتها المبرمجة لها؛ كون الهدف من كل هذا هو العمل الميداني على استعادة الثقة لدى الرأي العام المحلي وكذا الوطني، خاصة أن العملية ستبقى مستمرة طوال السداسي المقبل؛ من خلال القيام بعملية إسكان كل شهر أو شهرين على أقصى تقدير، كما جاء في تصريحات الوالي خلال كل عملية إسكان أو خرجة ميدانية متعلقة بالسكن. للإشارة، فإن مختلف عمليات الاستفادة من السكنات الاجتماعية الإيجارية منذ جوان المنصرم، فاقت في مجملها 6000 وحدة سكنية. كما أنه من المنتظر استلام ما لا يقل عن 70 سكنا ببلدية طفراوي، و100 وحدة سكنية ببلدية حاسي بونيف، و104 مسكن ببلدية الكرمة، و160 مسكن آخر ببلدية بوتليليس، و120 سكن ببلدية بطيوة، إضافة إلى أزيد من 300 وحدة سكنية ببلدية بير الجير مخصصة لفائدة سكان العمارات الهشة المهددة بالانهيار بحي الصنوبر ببلدية وهران. ومن هذا المنطلق، أكد والي وهران أن من المنتظر استلام ما لا يقل عن 9000 وحدة سكنية اجتماعية خلال هذه السنة؛ ما يجعل ولاية وهران في مقدمة الولايات التي تعمل على القضاء النهائي على السكن الهش الذي شوّه كثيرا وجه المدينة.