وقفت أول أمس ولاية وهران على ترحيل 384 عائلة كانت تقطن في سكنات غير لائقة تماما بأراضي قوميز، مصمودي وباستور بحي الصنوبر وإعادة إسكانهم بسكنات جديدة وعصرية لائقة بحي 800 مسكن ببلدية وادي تليلات لتكون بذلك آخر دفعة من حي الصنوبر تستفيد من السكنات الاجتماعية العصرية. وقد تمت العملية في ظروف عادية وفي جو سادته الفرحة في أوساط المستفيدين. وتأتي هذه العملية بعد تلك التي جرت قبل أقل من شهر وتضم 500 سكن اجتماعي ببلدية حاسي بونيف. وقد أكد والي وهران السيد، عبد الغني زعلان أن مصالح الولاية لا تزال مجندة للعمل من أجل القضاء على السكن الهش وفق رزنامة الحكومة التي تعمل جاهدة من أجل توفير المسكن اللائق لكافة المواطنين، مشيرا إلى أن عملية الترحيل ستبقى متواصلة عبر مختلف بلديات الولاية، كلما استلمت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري برامج سكنية جديدة، قائلا: "إنه ليس من المعقول أن تنجز سكنات وتبقى غير مستغلة بسبب عدم التمكن من توزيعها لتجد المصالح العمومية نفسها الخاسرة في ذلك بسبب عدم تحصيل بدل الإيجار وغيرها من الأمور الأخرى التي تضر أكثر مما تنفع". إلى جانب ذلك، تنتظر مصالح الولاية استلام مشروع إنجاز 1400 مسكن قبل نهاية السنة الجارية أو خلال شهر جانفي من السنة المقبلة على أبعد تقدير، من أجل تمكين العديد من المواطنين المحتاجين من الاستفادة من سكناتهم، وبالتالي القضاء نهائيا على جزء كبير من السكنات الهشة بحيي الصنوبر وسيدي الهواري ببلدية وهران. يذكر أنه تم بوهران خلال هذا العام توزيع 4960 مسكنا وفق كافة الصيغ منها 1052 عائلة كانت تسكن بعمارات مهددة بالانهيار والسقوط في العديد من الأحياء القديمة بذات المدينة، إضافة إلى إسكان 1100 عائلة كان أصحابها قد استفادوا من قرارات الاستفادة المسبقة، ناهيك عن عمليات الاستفادة الأخرى التي تمت عبر بلديات بوسفر والكرمة وحاسي بن عقبة والعنصر ووادي تليلات وغيرها.