نظمت مؤسسة «ستار توب» الناشئة أول أمس، بالتنسيق مع ولاية الجزائر، إفطارا جماعيا بطحطاحة الفنانين التابعة لمسمكة العاصمة، حيث أكد والي العاصمة عبد القادر زوخ، أن الهدف من المبادرة هو إعطاء صورة حسنة عن شباب المستقبل الذي يساهم في خلق أفكار جديدة من أجل تطوير العاصمة وتحويلها إلى «عاصمة ذكية». وأكد زوخ في تصريح للصحافة على هامش لقائه بمسؤولي الشركات الناشئة الذين حضروا الإفطار أن الاقتراحات المقدمة من طرف المؤسسات الناشئة تتخذها الولاية بعين الاعتبار، فمنها ما هو قيد الدراسة وأخرى بدأت بوادرها تظهر على أرض الواقع مثل العمل المشترك مع المؤسسة الإسبانية لتنظيم حركة المرور بالعاصمة. وكانت ولاية الجزائر قد انطلقت في دراسة ملفات مشاريع المؤسسات الناشئة التي تسارع لتبنيها خدمة لمشروع تحويل الجزائر البيضاء إلى مدينة ذكية، حيث صادقت هذه الأخيرة على 50 مشروعا للمؤسسات الناشئة المختصة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وهو ما يصب في خدمة المخطط الاستراتيجي للحكومة، القاضي بالارتقاء بالعاصمة وتحويلها إلى مدينة ذكية كباقي عواصم العالم المتطورة، يقول زوخ. وكشفت منسقة مشروع دراسة عروض المؤسسات الناشئة، فتيحة سليماني، أن مصالحها عاكفة على دراسة مجموعة المشاريع المقدمة من طرف مؤسسات ناشئة تعمل في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مشيرة إلى مصادقة المصالح الولائية على 50 مشروعا من أجل العمل على تطوير وتحسين أداء إدارة المدينة الذكية للجزائر البيضاء، وضبط المخطط الاستراتيجي الطامح إلى تحويل هذه المدينة إلى عاصمة راقية ومتطورة تواكب العواصم العالمية، لاسيما تلك المقابلة لها على الضفة الأخرى للمتوسط، من خلال عصرنة أجهزة المدينة بأعلى تكنولوجيات الإعلام والاتصال. يأتي هذا تطبيقا لما جاء في الملتقى الذي نظمته الوزارة الأولى مؤخرا، بمشاركة ولاية الجزائر العاصمة لاستقبال المؤسسات الناشئة، وتبنيها في ما يخدم مخطط العاصمة، حيث أكد زوخ سعى الولاية لمرافقة الشبان حاملي الشهادات ولديهم مؤسسات حديثة، بتخصيص جزء من الطلب العمومي للمؤسسات المصغرة، موضحا أن كل الإجراءات المتخذة لصالح الشباب ترمي إلى توسيع عروض الإدماج المهني وإتاحة فرص استحداث وإنشاء مؤسساتهم، مع توفير مناخ ملائم لاستحداث النشاطات المتنوعة في مختلف المجالات، لنمو المؤسسات في كافة القطاعات لخدمة الشباب. وأشار إلى أن الجزائر بحاجة إلى ترقية القدرات الوطنية في مجال الخدمات والدراسات والمناجمنت، وكذا البحث والتطوير والمناولة والتكنولوجيات الحديثة، مضيفا أن هيئته تسعى لتوجيه دينامكية الشركات الناشئة في البلاد على هذه المجالات التي نحتاجها في الوقت الحالي، مع رفع العراقيل التي تقف عائقا أمام تطوير المؤسسات الناشئة، وفي مقدمتها المنافسة الحادة في الأسواق.