أكد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي يوم الخميس، عزمه على القيام ببعض الإصلاحات على النصوص المسيرة للرياضة الجزائرية، من أجل تفادي الوضعية التي تشهدها حاليا الاتحادية الجزائرية للكاراتي-دو، المتسببة في وضع الرياضيين وسط صراعات ومحيط سلبي. وقال الوزير في بيان: «نعتزم إجراء بعض الإصلاحات على مستوى النصوص المسيرة للرياضة بالجزائر، مما يتيح للفاعلين في الحقل الرياضي العمل وفق مبادئ التسيير الراشد». وأضاف ولد علي خلال اجتماع بمصارعي مختلف المنتخبات الوطنية: «الوضعية التي تعيشها اتحادية الكاراتي وضعت الرياضيين وسط صراعات ومحيط متعفن بدل أن يكونوا محل رعاية ومتابعة من الهيئة الفيدرالية»، طالبا من «الهيئة المؤقتة المسيرة للاتحادية العمل بكل شفافية من أجل وضع سياسة واضحة وفق ضوابط يعلمها الجميع»، وكانت الاتحادية الدولية للكاراتي دو في رسالة موجهة إلى وزارة الشباب والرياضة الخميس الماضي قد طالبت «بتسهيل» تنظيم جمعية انتخابية في آجال لا تتعدى 45 يوما، كحل للاختلالات التي تعيشها هذه الفيدرالية منذ عدة أشهر. وكتبت الهيئة الدولية في مراسلة إلى السيد ولد علي: «نعلمكم أننا سجلنا تجاوزات واختلالات، متناقضة مع نصوص وقوانين الاتحادية الدولية للكاراتي-دو والميثاق الأولمبي على مستوى الاتحادية الجزائرية للعبة وهذا منذ استقالة الرئيس السابق في شهر أفريل 2016 وإلى يومنا هذا وعليه يتوجب التوصل إلى حلول في آجال لا يتعدى 45 يوما». وعين أبو بكر مخفي أواخر شهر ماي المنصرم، على رأس مكتب مؤقت لتسيير شؤون اتحادية الكاراتي دو التي تعرف منذ عدة سنوات عدم استقرار في تسيير إدارتها، في انتظار تنظيم جمعية عامة انتخابية، وهو قرار لم يعجب عدة أعضاء من الجمعية العامة للهيئة الفدرالية. وأضافت الاتحادية الدولية: «نطلب منكم القيام بحل كل هيئة غير منتخبة والعمل على تسهيل تنظيم انتخابات حرة يشرف عليها أعضاء الجمعية العامة»، ومعلوم أنه بعد تأجيلها خمس مرات، جرت الجمعية العامة العادية لاتحادية الكاراتي في الفاتح أفريل الماضي بحضور 52 عضوا وانتهت بتنصيب «هيئة مؤقتة» لتسيير شؤون الفيدرالية.