يتجه المساهمون في الشركة الرياضية لمولودية وهران، نحو مقاطعة الجمعية العامة للمساهمين، والمقررة سهرة اليوم بفندق «روايال»، وهذا للمرة الثانية، حيث علم أن عددا كبيرا من المساهمين رفضوا تلقي الدعوات المرسلة إليهم عبر محضر قضائي من قبل الرئيس الحالي بلحاج أحمد المدعو «بابا»، حيث اجتهد كل مساهم لإيجاد الطريقة التي يتحجج بها حتى لايتلقى الدعوة لحضور هذه الجمعية العامة. وبرأي متتبعين، فإن أي حجة يتقدم بها المساهمون باطلة، وغير مقنعة من قبيل أن عقد هذه الجمعية العامة غير قانوني، وأن الرئيس الحالي «بابا» مطالب بعرض الحصيلة المالية لعهدته، مادام أن الموسم قد انتهى، وهو الذي لم يعرضها في الموسمين السابقين حسب نفس المتحججين الذين حيّروا المنشغلين بأمور المولودية بتصرفاتهم، ومقاطعة جمعية طالبوا هم بعقدها، وفتح رأس مال الشركة، ما جعلهم في عين إعصار الأنصار الذين ازدادوا إصرارا على عدم رؤية أي وجه قديم، سبق له تسيير المولودية الوهرانية خاصة بعدما بلغتهم أخبار عن عزم الرئيس السابق يوسف جباري، وضع خلافاته مع الطيب محياوي جانبا، وتقديم الدعم له حتى يخلف «بابا» على رأس المولودية، خاصة بعد التلاسن الهاتفي الحاد الذي شهدته الأيام القليلة الماضية بين «بابا» وجباري. «بابا» يجسّد مطالب الأنصار ميدانيا موازاة مع تحضيره الجمعية العامة للمساهمين، انتقل «بابا» إلى السرعة القصوى لتحضير الموسم القادم عاديا، وكأن شيئا لم يحدث، وتبين من تحركاته الأخيرة موافقته على تلبية نسبة كبيرة من مطالب الأنصار الذين كانوا وجهوا له رسالة ضمّنوها تأييدا مرفوقا بمطالب، قال عنها «بابا» نفسه بأنها موضوعية وعقلانية، كتعيين مناجير عام للفريق الذي افتقد لواحد صاحب خبرة في الموسمين الماضين، و»بابا» يفاضل حاليا بين الدوليين السابقين حدو مولاي وعلي ميصابيح، وجلب مدرب محنك، والأمور تسير في الاتجاه الصحيح لجلب مدرب سريع غليزان معز بوعكاز وغربلة التعداد. ورئيس «الحمراوة» كشف أنه سيستغني عن خدمات 11 لاعبا دفعة واحدة، ذلك أنه لم يتجرع إلى حد الآن الإضراب الذي شنه اللاعبون للمطالبة بنيل مستحقاتهم، واعتبره ضربة موجعة للثقة بينه وبين أشباله، ولحد الآن فصل في مستقبل كل من نساخ الذي سيلتحق بوفاق سطيف، بلعباس الذي سينضم للجارة الجمعية، الحارس بلعربي، هشام شريف، زغلي، عقيد، موسي... في انتظار المزيد في الأيام القليلة القادمة، خاصة وأن «بابا» يوجد في اتصالات متقدمة مع عدد من اللاعبين لخلافة الذين قرر الاستغناء عنهم، وعملية ترسيم مجيئهم ستتم بعد عيد الفطر المبارك. أما ما يتعلق بتنظيف المحيط، فهي نقطة سيكون فيها «بابا» فعلا على المحك عكس المواسم الماضية.