أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين السيد طاهر بولنوار ل «المساء» أمس، أن نسبة مداومة التجار يومي عيد الفطر المبارك تراوحت ما بين 99 و100 بالمائة عبر كامل التراب الوطني، مشيرا إلى أن إغلاق المحلات عبر الشوارع الكبرى لا يعني أن التجار المداومين لم يحترموا قرار وزارة التجارة. وحسب ممثل الجمعية الوطنية للتجار فإن تحليل نسبة مداومة التجار تعتمد على المقارنة ما بين التجار المسجلين بالقوائم المعدة من طرف مديريات التجارة ومقدمي مختلف الخدمات التجارية يومي العيد. وتشير التقارير المرسلة من طرف المكاتب الجهوية للجمعية والتي تم إبلاغها لممثلي وزارة التجارة، إلى استجابة 35876 تاجرا للمداومة بالإضافة إلى إحصاء نشاط 5 آلاف تاجر بطريقة تطوعية، أغلبهم تجار ينشطون بالقرب من مساكنهم، وككل سنة يفضلون تقديم خدماتهم لسكان الحي، وهي مبادرة نستحسنها كجمعية تمثل التجار، ونطمح لتعميمها لتمس كل التجار بشكل عام. بولنوار أكد أن أغلب المواطنين عندما يجدون المحلات في الشوارع الرئيسة مغلقة يظنون أن المداومة غير محترمة، في حين أن التجار المعنيين بمزاولة نشاطهم يومي العيد هم مقدمو خدمات بيع المواد الغذائية، المخابز والصيدليات، فلا يُعقل أن نطلب من محل بيع قطع غيار السيارات أو بيع مستلزمات التجميل فتح محله يومي العيد! على صعيد آخر، تطرق ممثل التجار لتسجيل ارتفاع أسعار الخضر والفواكه المسوّقة بمعدل 30 بالمائة، وهو ارتفاع مؤقت راجع إلى توقف الفلاحين عن جني محاصيلهم يومين قبل عيد الفطر؛ ما أثر على قانون السوق المرتبط بالعرض والطلب، غير أن هذه الأسعار ستنخفض لتعود إلى طبيعتها مع عودة العمال إلى الحقول لتموين السوق. أما فيما يخص خدمات النقل فأعرب بولنوار عن ارتياحه للحس المدني الذي يتحلى به النقالون الخواص، الذين قدّموا خدماتهم يومي العيد بصفة عادية خاصة سائقي الأجرة وحافلات نقل المسافرين، مع العلم أن محطات خدمات النقل البري والوقود استمرت في الخدمة بصفة عادية. وردّا على انشغالات بعض المواطنين بخصوص نشاط الخبازين يومي العيد، أكد بولنوار أن كل الخبازين المعنيين بالمداومة، وعددهم 4745، قدّموا خدماتهم بصفة عادية، وموّنوا السوق بأكثر من 15 مليون خبزة. من جهته، أكد الأمين العام للتجار والحرفيين السيد صالح صويلح، أن نسبة المداومة لهذه السنة ارتفعت إلى 99 بالمائة بعد أن كانت 98 بالمائة السنة الفارطة، مرجعا الأمر إلى الإجراءات العقابية المشددة لوزارة التجارة، مع تعميم نشاط أعوان الرقابة وقمع الغش عبر كامل التراب الوطني. ومن بين مديريات التجارة التي نجحت في ضمان المناوبة، مديرية التجارة لبومرداس التي لم تسجل أي تخلف للتجار الذين شملتهم المناوبة، وعددهم 919 تاجرا يزالون نشاطهم في عدة خدمات. بالمقابل، سُجل بعض التذبذب في خطوط النقل، لاسيما بالجهة الشرقية للولاية، علما أن تقارير اتحاد التجار وجمعية التجار تشير إلى تسجيل نسبة استجابة تقدّر ب 100 بالمائة عبر جل الولايات الشرقية، في حين سُجل تخلف بعض التجار بالوسط وجنوب البلاد، وسيتم تطبيق الإجراءات العقابية حيالهم. ويُذكر أن مديريات التجارة عبر التراب الوطني قامت بنشر أسماء التجار المناوبين أسبوعا قبل عيد الفطر المبارك؛ بغرض إعلامهم بضرورة تقديم خدماتهم أيام العيد، مع التركيز على العقوبات والإجراءات الردعية التي يمكن أن يتعرض لها التاجر المخالف لبرنامج المداومة، والمتمثلة في غرامات مالية تتراوح ما بين 100 ألف و300 ألف دينار، حسب نوع النشاط الممارس، والإغلاق لمدة تتراوح بين الشهر والشهرين بسبب مخالفة برنامج المداومة. وفي حال عدم تسديد الغرامة المفروضة عليه يحال ملف التاجر على الجهات القضائية للفصل في قضيته.