حذّر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، «الخارجين عن القانون» من أي تحرك باتجاه العاصمة طرابلس «سيواجه بحسم وقوة»، وتعهد بمواصلة الجهود لإرساء الأمن والاستقرار في كامل أنحاء ليبيا. وأكد السراج، في بيان أصدره وأوردته وكالات الأنباء أمس، أن التعليمات قد صدرت للأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية والكتائب والسرايا الأمنية بالعاصمة لاتخاذ الإجراءات كافة والتدابير اللازمة لردع أية تحركات مشبوهة. وأعلن السراج أنه «وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته وتم الاتصال بالدول الصديقة بخصوص التحركات المشبوهة لضمان أمن العاصمة وحماية المدنيين». ودعا السراج، الجميع إلى المساعدة في مواجهة وملاحقة من يستخدمون العنف ويهددون أرواح المدنيين، مؤكدا أن «سكان العاصمة وكل الليبيين الشرفاء سيقفون صفا واحدا لحماية طرابلس عاصمة كل الليبيين». وكان فائز السراج، بحث مع أمراء المنطقة العسكرية (الغربية - الوسطى) وضع خطة عسكرية لمواجهة أي محاولة تستهدف استقرار العاصمة طرابلس. وأوضح المجلس الرئاسي الليبي في بيان صحفي نشر على صفحته الرسمية على (فيسبوك) أمس الجمعة، أن «رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أجرى اجتماعا مع آمر المنطقة العسكرية الوسطى اللواء محمد الحداد، والمنطقة العسكرية الغربية اللواء أسامة الجويلي لبحث وضع الخطة العسكرية لمواجهة أي محاولة تستهدف استقرار العاصمة، وردع التحركات المشبوهة للمجموعات المارقة الخارجة عن القانون». وأشار البيان إلى أنه عقد عددا من الاجتماعات بين اللواء أسامة الجويلي واللواء محمد الحداد ووزير الداخلية عارف الخوجة، والأجهزة الأمنية المختلفة للتنسيق بين الترتيبات الأمنية الخاصة بالعاصمة وضواحيها. وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق قد أكد إبلاغه المجتمع الدولي والدول الصديقة بخصوص تحركات مشبوهة تتعلق بتهديد طرابلس. ودعا في بيان سابق جميع الأطراف إلى الالتزام بتعهداتها بمواجهة وملاحقة كل الأطراف التي تستخدم العنف لتهديد أرواح المدنيين كما تنص قرارات مجلس الأمن الدولي. وكانت وسائل إعلام محلية ومواقع التواصل الاجتماعي تحدثت عن تحشيد تقوم به مجموعات مسلحة تابعة لحكومة طرابلس الموازية شرق العاصمة الليبية طرابلس، وحسب التقارير فإن المجموعات المسلحة تحاول استعادة مقراتها السابقة التي انتزعتها قوات تابعة لحكومة الوفاق نهاية مايو الماضي عقب اشتباكات مسلحة أودت بحياة العشرات.