أكد وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية السيد مصطفى بن بادة، أن الدولة رصدت مبلغ 100 مليار دج للصناعة التقليدية لتحسين أوضاع الحرفيين مما أسفر عن تسطير 90 مشروعا للصناعة التقليدية، منها 52 مشروعا لتشجيع عملية تطوير التسويق. وأشار الوزير خلال إشرافه أمس، على الافتتاح الرسمي لليوم الدراسي حول مشتقات النخيل بمركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة، أن المجهودات المبذولة من قبل قطاعه تعتريها عدة نقائص تحول دون تحسين للمنتوج المحلي التقليدي وحمايته بالنظر الى الضعف الذي تعاني منه السوق الوطنية في مجال التنظيم، التسويق والتموين، والأمر الذي يبقى مرهنا بدور المتعاملين الأساسيين في مجال الصناعة التقليدية لتحسين نوعية المنوج وكذا بترقية ثقافة الابتكار. كما أوضح الوزير على هامش الاحتفال الرسمي باليوم الوطني للصناعة التقليدية الذي تحتضنه عروس الزيبان بسكرة من 08 إلى 10 نوفمبر الجاري، أن نقل تظاهرة اليوم الوطني للصناعة التقليدية الى بسكرة يهدف الى استكشاف القدرات الحرفية وتثمنها عبر أنحاء الوطن، مضيفا أن اختيار بسكرة مكانا للطبعة الثانية يهدف الى دعم نظام الانتاج المحلي الذي يعتمد في هذه الولاية على مورد طبيعي هام ومتعدد الاستعمالات يتمثل في النخيل الذي يتميز بديمومته. وأشار المسؤول إلى أنه في ظل المرحلة الانتقالية التي يمر بها الاقتصاد الجزائري، ينبغي إرساء استراتيجية فعالة لعصرنة قطاع الصناعة التقليدية وطرح منتوجات تستجيب للشروط والمقاييس الدولية لمواجهة الفقر والبطالة، حيث أن مجهودات الوزارة في هذا الإطار لن تكون فاعلة دون مواجهة المنافسة الشرسة على الساحة الاقتصادية من خلال تصنيف الشعب القابلة للتطوير، والانشغال بموضوع الابتكار ومواكبة التطورات الحاصلة في مجال التكنولوجيا. وذكر السيد مصطفى بن بادة في هذا السياق بأن تحديات التطور الاقتصادي والرهان التجاري يفرضان ترقية الثقافة الابتكارية لتحسين النمو الاقتصادي والقدرة على المنافسة، فضلا عن وضع تدابير ضريبية وشبه ضريبية لاستخدام خدمات الابتكار. كما أن هذه المجهودات تبقى يضيف الوزير غير كافية في ظل عدم تظافرها مع مجهودات القطاع الخاص الذي يجب أن يقوم بالدور المنوط به لجعل المنتجات في متناول المستهلكين، علاوة على ضرورة توظيف نتائج البحث العلمي لتطوير قطاع الصناعة التقليدية. والجدير بالذكر أن الطبعة الثانية للاحتفال الرسمي باليوم الوطني للصناعة التقليدية، تميزت بتنظيم مجموعة من النشاطات شملت فقرات اعلامية وتكوينية ومسابقات، من ضمنها يوم دراسي حول المادة الأولية للفخار بمعهد التكوين المهني حساني بوناب، وبالموازاة مع ذلك تم عقد دورات تكوينية حول انتاج الفخار والخزف الفني وكذا حول التصميم والتصدير وذلك بالتعاون مع مؤسسة اسبانية. كما شمل برنامج الاحتفال زيارة الوزير المشروع انجاز دار الصناعة التقليدية ببسكرة التي بلغت نسبة تقدم الأشغال بها 90 ، اضافة رلى زيارة وحدة الفخار ببلدية مشونش، والى جانب تدشين معارض بالمركب التاريخي للولاية السادسة، وذلك بمشاركة 102عارضا، وقد تحصل محند طاهر ارزقي من ولاية بجاية على جائزة أحسن منتوج تقليدي نفعي في إطار المسابقة الوطنية لأحسن منتوج للصناعة التقليدية والصناعة التقليدية الفنية، وتتمثل الجائزة في صك مالي بقيمة 45 مليون سنتيم. وتبعا لبرنامج التظاهرة، فإن وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية السيد مصطفى بن بادة سيقوم اليوم الاثنين بزيارة لبلدية خنقة سيدي ناجي ووحدة الخزف بالقنطرة. للعلم، كان الاحتفال باليوم الوطني للصناعة التقليدية فرصة للحرفيين لطرح مشاكلهم الممثلة في تحسين وضعيتهم، النظر في مشكل المحلات ومسألة مدة العرض ومجانيته.