أكد وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية السيد مصطفى بن بادة أول أمس بالجزائر العاصمة أن القرية الأولى للحرف التي دشنت بالعاصمة ستكون فضاء لترقية منتجات حرف مختلف مناطق الوطن. وأشار الوزير على هامش حفل تدشين القرية الاولى للحرف بسيدي فرج إلى أن هذا المشروع يدخل في إطار جهود الدولة الرامية الى ترقية منتجات الصناعة التقليدية" ودعم هذا القطاع الذي يمتص يدا عاملة معتبرة". وأضاف السيد بن بادة قائلا "لقد كان هذا المشروع حلما يراودنا من سنين لأن هذه الفكرة تعود الى السبعينيات حيث كان هذا الفضاء مخصصا للصناعة التقليدية" ها نحن اليوم نحيي فيه من جديد هذا النشاط الذي انشأ من أجله". ويرى الوزير أن هذه القرية "فضاء للصناعة التقليدية والسياحة والتجارة"، حيث يتجلى الدور الذي أنيط به والمتمثل في ترقية منتوجات الصناعات التقليدية لمختلف مناطق الوطن. ومن جهة أخرى أشار المسؤول الأول عن القطاع الى أن القرية الأولى للصناعة التقليدية تعد فضاء مستداما يهدف الى تثمين الكفاءات في هذا الميدان" كما تعتبر نافذة مستدامة لجميع الحرفيين ومنتجات الصناعات التقليدية. فضلا عن ذلك أكد الوزير أن غياب فضاءات لترقية وتسويق منتجات القطاع وهي إحدى "النقاط السوداء" التي عرقلت تطور هذا الأخير، مشيرا الى أن نشاطات الصناعة التقليدية بدأت تسترجع مكانتها ضمن النشاط الاقتصادي بالجزائر من خلال برناج طموح باشرته الحكومة سنة 2003 ورصدت له نحو 5 ملايير دج". وأكد السيد بن بادة في الأخير أن البرنامج الأول لتطوير هذا القطاع في صدد الاستكمال وأن الحكومة "تعمل على تحضير برنامج ثان موجه للقطاع للفترة 2010 -2025 .