أضحى مشكل تنظيف المدينة وترسيخ ثقافة المواطنة من أجل محيط سليم ومدينة نظيفة، من أهم الانشغالات التي يواجهها المنتخبون المحليون وانشغالا رئيسيا للسلطات المحلية، نتيجة عدة عوامل ساهمت في تفاقمها، من أهمها التعمير المتزايد والكثافة السكنية المرتفعة، والسلوك غير الحضاري لبعض المواطنين، وعليه أعطى والي باتنة تعليمات لانتهاج سياسة جديدة بغية القضاء على هذا المشكل الذي بات يؤرق السلطات المحلية، خاصة الأخطار الناجمة عن تلوث المحيط وإفرازاته التي من شأنها التأثير على الصحة والبيئة. انطلقت بباتنة أمس حملة تنظيف واسعة النطاق، في عمليات خاصة بأشغال عاجلة بالتهيئة وتنظيف المحيط عبر الأحياء التي تمّ تقسيمها في وقت سابق إلى 14 مقاطعة، يتولى تسييرها مسؤولون تنفيذيون تبعا لتعليمات والي الولاية. تجنّدت لهذه العملية واسعة النطاق كل القطاعات، مع توفير أعداد كافية من الشاحنات، آلات جمع النفايات والرش بالفضاءات الشاغرة بحي النصر، حي ليفوليتيف، السوق الجواري برج الغولة، المحور الجنوبي من نقطة الدوران (مستشفى أمراض السرطان إلى غاية محطة البنزين علاوة ساري)، جسر سلسبيل، المحور الشمالي حي كشيدة (من نقطة الدوران إلى غاية أذرار الهارة)، حي بوزوران (ممرات السوق الجواري وعمارات الطليان) وممرات حملة 03 والأحياء المجاورة لها. سخر للعملية 15 آلة رفع، 48 شاحنة، 03 آلات حفر و100 عامل لتنفيذ العملية، من ضمنهم أعوان البلدية، إضافة إلى أشغال موازية أخرى لحملات التنظيف وتطهير المحيط وتتعلق بصيانة شبكات الإنارة العمومية وتجديد النقاط الضوئية وتصليحها عبر مختلف الأحياء والتجمعات السكانية وتعبيد الطرق المتهرئة. في هذا الإطار، تحدث منتخبون خلال جلسة عمل للهيئة التنفيذية بمقر ولاية باتنة، لمناقشة ملف تسيير مدينة باتنة، عن مختلف جوانب أنشطتهم التي سيجعل منها -حسبهم- نموذجا رائدا في مواجهة مشاكل النفايات وحماية المحيط، مؤكدين أنه سيتم التخلص نهائيا من مشكل النفايات والأوساخ على مستوى كافة أحياء البلدية، بفضل وعي المواطنين وعمليات التنظيف الجارية. وأوضح والي الولاية في هذا الصدد، أن هناك عمليات ذات طابع استعجالي لتغيير صورة المدينة والحرص على أن تكون النظافة أولوية لا يمكن التنازل عنها، من خلال تكثيف الجهود والعمليات التطوعية لحماية البيئة والحفاظ على نظافة المحيط، مضيفا أن من بين مهام السلطات العمومية؛ ديمومة النظافة، داعيا في السياق إلى تكثيف العمل الجواري التحسيسي مع إقحام الخواص والمنتخبين في عمليات التنظيف المختلفة وتشديد الرقابة اللصيقة لضمان نظافة المحيط وردع المخالفين، وقال الوالي بأن هذا المخطط سيسمح للمدينة بالاستفادة من النظم المنهجية الرائدة في مجال النظافة والبيئة، بإمكانها احتواء وتسيير نفايات البلدية من خلال ارتكازه على محاور تقنية تضمن توفير وتجنيد كل وسائل النقل والمعدات الضرورية لكل بلدية وكل المؤسسات المساهمة في نظافة الأحياء. أبواب مفتوحة على جامعة باتنة ... توافد الطلبة الجدد على المعارض نظّمت جامعة باتنة 2 «الشهيد مصطفى بن بولعيد» أبوابا مفتوحة تحسّبا لانطلاق التسجيلات الأولية لحاملي شهادة الباكالوريا دورة جوان 2017، بمصلحة الانخراط المركزية التي تعرف توافدا للطلبة الجدد. تميّزت هذه التظاهرة بالحضور المكثّف للطلبة الجدد الذين يحتاجون لبعض الإرشادات والتوجيهات، خاصة فيما يتعلق بعملية التسجيلات وكيفية إعداد ملفات المنحة والإقامة وغيرهما من الأمور التي تعني الطلبة، منهم كذلك الذين سيقيمون بالإقامات الجامعية. تهدف هذه الأبواب المفتوحة، حسب عميد الجامعة الدكتور الطيب بوزيد إلى استقبال وإعلام الناجحين الجدد بكيفية التسجيل وشروطه والتعريف بمجموع التخصّصات والفروع المتوفّرة بالجامعة، حيث سيتم مدّهم بالمعلومات الضرورية وإيضاحات لترشيد اختياراتهم، والإجابة على كافة تساؤلاتهم وانشغالاتهم. تجدر الإشارة إلى الارتياح والاستحسان الكبير المسجل من طرف الجميع لهذه المبادرة التي تدوم إلى غاية الخامس أوت، تنفيذا لتعليمات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واعتبارها بادرة طيبة جاءت في وقتها حتى يعرف الطالب أين سيوجه تركيزه حسب الاختصاص المرغوب فيه وشروط الالتحاق به، وهو الأمر الذي يعود عليه بالإيجاب لا محال.