أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد نور الدين يزيد زرهوني أن اليقظة والتحضير الفعلي للمجتمع المدني وكذا التزام المؤسسات والهيئات بأداء مهامها هي السبل الأنجع لتفادي وقوع ضحايا جراء الكوارث الطبيعية. فبالرغم من أن باب الوادي قد تمكنت من محو آثار كارثة فيضانات 2001 إلا أنها تتوقف كل صبيحة العاشر من نوفمبر للذكرى والترحم على أرواح هذه الكارثة الطبيعية، وكما جرت العادة شارك وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني سكان هذه البلدية العريقة إحياء هذه الذكرى حيث توقف الجميع في الذكرى السابعة للترحم ووضع أكاليل من الزهور بكل من مستشفى محمد لمين دباغين وحديقة النصر بقلب البلدية، أما إكليل الزهور الثالث فوضع بمقر أمن دائرة باب الوادي ترحما على أرواح أعوان الأمن الوطني. وذلك بحضور إطارات سامية في الدولة والسلطات المحلية لبلدية باب الوادي وتوجه الوفد بعدها إلى مقر الدائرة الادارية لباب الوادي الذي احتضن معرضا لصور ومخططات تبين الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها منذ 2001 لمحو آثار الكارثة كالإسعاف وإعادة إسكان المنكوبين وتجديد شبكات التطهير وصرف المياه، إضافة إلى إنجاز مجمعات لصرف مياه الأمطار على طول 17 كلم من وادي قريش إلى باب الوادي وكذا إعادة تهيئة القناة الرئيسية لوادي مكسل وتهيئة 20 واديا موزعة على أربع بلديات الأكثر عرضة للخطر. أما الشطر الثالث من الإجراءات فيتضمن إنجاز مجمع وادي مكسل 2 الذي انطلقت به الأشغال سنة 2005 على طول 5 كلم وقطره 4 أمتار وطاقة استيعاب 63 مترا مكعبا في الثانية. وفيما يخص مكافحة السكن الهش أكد مدير السكن لولاية الجزائر السيد إسماعيل أن برنامج إنجاز 5000 وحدة سكنية لا يزال متواصلا وسيتم تسليم 1500 سكن نهاية السنة الجارية. ومن جهته أوضح السيد نور الدين يزيد زرهوني بأن تجربة باب الوادي وبومرداس مكنتا من التكفل بنجاعة في فيضانات الجنوب حيث مكنت الدراسات التي قامت بها مصالح الأرصاد الجوية من إنذار المواطنين 12 ساعة قبل الفيضانات بغرداية، و36 ساعة مسبقا ببشار وهذا يدل على أن المجهودات والتجارب الماضية جعلتنا نحول دون ووقع عدد كبير من الضحايا.