كشف عبد الرشيد بوكرزازة وزير الاتصال أن الحكومة استنفرت المصالح الوزارية المعنية وقررت وضع خلايا للرصد في جميع القطاعات تحسبا للاضطرابات الجوية المرتقبة في الأيام المقبلة عبر بعض الولايات خاصة في نهاية الأسبوع الجاري، ودعا الوزير المواطنين إلى مزيد من الحذر والحيطة وتتبع النشرات الجوية الخاصة لتفادي التواجد في المناطق المعرضة للخطر، كما أكد الوزير أن الحكومة قررت إدراج 31 بلدية أخرى في قائمة البلديات منكوبة جراء الفيضانات الأخيرة. عاد وزير الاتصال في الوقفة الإعلامية الأسبوعية مع الصحافة الوطنية والدولية إلى قضية الساعة المتمثلة في الفيضانات التي اجتاحت منذ بداية الشهر الجاري 16 ولاية منها غرداية التي كانت الأكثر تضررا من حيث عدد الضحايا والخسائر، مشيرا إلى قرار الحكومة إدراج 31 بلدية فضلا عن بلديات غرداية في قائمة البلديات المنكوبة منها 13 بلدية في ولاية بشار و7 بلديات في تيارت و5 في عين الدفلى و3 في النعامة و3 في أدرار، وأوضح الوزير أن مجلس الحكومة وفي اجتماعه أمس قرر مواصلة النشرات الجوية الخاصة لأن بعض الولايات ما تزال حسب مصالح الأرصاد الجوية معرضة لأمطار موسمية طوفانية، وقال إن الحكومة ولمواجهة أية مخاطر أو كوارث طبيعية محتملة قررت استنفار المصالح المعنية ووضعت خلايا للرصد في جميع القطاعات، وبشكل خاص خلال نهاية الأسبوع الجاري. وقد دعا الوزير المواطنين إلى تتبع النشرات الجوية الخاصة والتزام المزيد من الحذر والحيطة وتفادي التواجد في المناطق المعرضة للخطر على غرار المناطق المحاذية للوديان، مؤكدا ضرورة الاستفادة من الدرس وما حدث في ولاية غرداية لأن العديد من ضحايا الفيضانات الأخيرة جرفتهم المياه بمحاذاة الأودية، ولم يكشف الوزير إن كانت مصالح الأرصاد الجوية حددت ولايات بعينها قد تكون عرضة للاضطرابات الجوية خلال الأيام المقبلة، واكتفى بالقول إن الحذر والحيطة مطلوبين خاصة بالنسبة لمستعملي الطرق إلى جانب التعامل بجدية مع الأنباء الواردة في النشرات الجوية من قبل السلطات العمومية، مستشهدا بما حدث في ولاية بشار التي ما تزال إلى حد الآن عرضة للأمطار الطوفانية، وقال إن ورقات الطوارئ التي أرسلتها مصالح الأرصاد الجوية إلى السلطات المعنية ساهمت في تفادي الكارثة فرغم أن عدد المنازل التي جرفتها الفيضانات وهدمتها عن آخرها قدر ب600 منزل إلا أنه لم تسجل أية ضحية في الولاية. في سياق ذي صلة قدم وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني أمس أمام مجلس الحكومة حول عملية التكفل بالمنكوبين ضحايا الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت 16 ولاية منها غرداية التي كانت الأكثر تضررا من حيث عدد الضحايا، وحسب بوكرزازة فإن الحكومة وبفضل الإمكانيات التي جندتها الحكومة أنهت عملية إيواء جميع المنكوبين بشكل مؤقت في انتظار استلام 2500 شالي في ديسمبر، مضيفا بأن الانجاز الفعلي ل 3000 مسكن ريفي ستبدأ قريبا، أما عن عملية التعويضات فقد أعلن الوزير تحديد تاريخ 31 أكتوبر الجاري آخر أجل للتصريح بالخسائر، كما أكد تعميم مساعدة الإيجار التي أقرتها الحكومة لمنكوبي غرداية على بقية المنكوبين في الولايات الأخرى.