أعلنت رئيسة مصلحة البيئة بالمديرية الولائية للبيئة بتيارت مؤخرا، أن مركز الردم التقني للنفايات المتواجد بمنطقة سيدي العابد بالمخرج الجنوبي لمدينة تيارت، يتلقى يوميا حوالي 70 طنا من النفايات المنزلية لخمس بلديات منها عاصمة الولاية، السوقر، فايجة، توسنينة وملاكو؛ أي نسبة 70 بالمائة من مجموع النفايات توجَّه يوميا إلى مركز الردم التقني للنفايات، في حين أن 30 بالمائة من النفايات والتي تعادل 30 طنا، لا تذهب إلى المركز، إذ يتم رميها عشوائيا في الطبيعة. وتسجل 13 بلدية بالولاية مشكل تفاقم النفايات لعدم تواجد مراكز ردم بها، مما جعل الوضعية تزداد حدة في انتظار إيجاد حلول لتوجيهها إلى الردم التقني، خاصة أن هناك مشاريع لتجسيد العديد من مراكز الردم التقني بعدة بلديات بالولاية. وعلى ذكر المركز التقني بتيارت فإن الأشكال المطروح يكمن في العصارة المستخرجة من النفايات التي يتم رميها في أحواض، وما تشكله من مخاطر حقيقية على المياه الجوفية والأراضي الفلاحية المتواجدة بمحيط المركز، ناهيك عن تأثيرها المباشر على الجانب البيئي وصحة المواطنين، يضاف إلى ذلك أن مركز الردم بتارت يفتقد إلى عملية الرسكلة واسترجاع النفايات بمختلف أنواعها، كما يعرف مشكل رمي بقايا الدجاج على مستوى العديد من البلديات والأراضي الفلاحية. وصرحت ممثلة مديرية الفلاحة بأن رمي تلك البقايا يمثل عاملا لتغذية التربة وأسمدة طبيعية بغض النظر عن إفرازاته السلبية من ناحية البيئة وصحة المواطنين، الذين اشتكوا من هذا الوضع منذ مدة بدون إيجاد حلول للمشكل. كما تعرف بعض أحياء تيارت والسوقر إشكال عدم رفع النفايات لمدة تتجاوز الأسبوع، ما يجعلها مكدسة لعدة أيام، وما تفرزه من نتائج سلبية من ناحية البيئة والمنظر الجمالي لتلك الأحياء إضافة إلى تأثيرها المباشر على صحة المواطنين، خاصة ونحن في فصل الحرارة الشديدة. وقد أرجع رئيس جمعية السلام الأخضر لولاية تيارت ذلك إلى غياب مخطط واضح لرفع النفايات عن عاصمة الولاية تيارت وعدة مناطق بولاية تيارت. أما بشأن التحصيل الجبائي الخاص بالخدمات المصنفة والملوثة للبيئة، فصرحت رئيسة مصلحة البيئة السيدة بديعة، بأن نسبة التحصيل الجبائي على البيئة لا تتعدى 50 بالمائة بولاية تيارت.