عرضت مختلف محلات بيع ملابس السهرات والأعراس بالعاصمة، تشكيلة مميزة من الملابس العصرية والتقليدية التي لاتزال مطلوبة بقوة في الأعراس الجزائرية؛ باعتبارها جزءا هاما من تقاليدنا على غرار البدرون والكراكو المصحوبين بسرول الشلقة، إذ بلغ سعر هذه الأخيرة مائة ألف دينار تحت الطلب، وهناك من لم يتعد سعرها سقف 50000دج، وهي الملابس التي عرفت إقبالا كبيرا من طرف العرائس وقريباتهن اللواتي يرغبن في الظهور بأحسن حلة يوم العرس. وقد تفنن الباعة في عرض الفساتين والأطقم على الموديلات بالواجهة لجلب أكبر عدد ممكن من الزبائن، خاصة أننا في موسم الأعراس، فمنها القفطان، الجبة القبائلية، الشاوية وفساتين السهرات والخطوبة التي اختلفت تصاميمها بين قصة الأميرات المطورة وزعنفة عروس البحر الفاتنة، كما اختلفت ألوانها بين البنفسجي بمختلف تدريجاته والأبيض بالأخضر، البرتقالي، الوردي، الأسود والأبيض، الأحمر الجمري، الياقوتي، الوردي الفاقع والذهبي بمختلف درجاته، بداية من الباهت إلى الغامق. وقد اختلفت خامات القماش بين الساتان والشيفون المزيّن بالورود وعقد العقاش الأبيض، وقصاتها بين الضيّق الطويل والفضفاض الطويل أو القصير، وبين الكورسيه المزركش وأحادي اللون والمطرّز بالذهبي أو الفضي والعقاش والتنورة والفستان المنسدل. وما ميز فساتين أفراح 2017 كونها مطرّزة بالعقاش وخاصة التركية منها، التي لاقت رواجا كبيرا؛ حيث احتل العقاش والكريستال الصدارة في مختلف الفساتين المعروضة بألوان باهية، خاصة على مستوى الصدر. وهناك فساتين أخرى دخل اللؤلوء الاصطناعي في تركيبتها من الرقبة إلى أخمص القدم، كما رُش بها، والتي تراوحت أسعارها بين 38000دج و55000دج. ومن بين الخامات التي صُنعت منها فساتين الخطبة والسهرات الساتان الناعم الذي يعطي إحساسا بالنعومة والجاذبية، والحرير والأرغنزا. وقد عُرضت أيضا تشكيلة متنوعة لفساتين الأفراح المنقوشة التي اجتمع فيها لون الذهب وجمال الطبيعة؛ كأنها لوحات فنية تبحر بالنظر فيها إلى عوالم من الجمال، حيث تربّع الورد على الأجزاء السفلية للفستان، ليصنع منه تحفة فنية في غاية الروعة، وتراوحت أسعارها بين 16000دج و28000دج. وقد عرضت محلات زنقة العرايس بباب عزون تشكيلات رائعة للملابس التقليدية الخاصة بالتصديرة، تنوعت بين الكراكو، البدرون، الجبة القبائلية، القسنطينية، البنوار السطايفي، الجبة الوهرانية والشدة التلمسانية، تراوحت أسعارها بين 35000دج و90000دج، وقد حامت حولها العرائس لاختيار ما يناسبهن خاصة بالنسبة لمن اخترن شراءها جاهزة على خلاف من يفضلن خياطتها عند الخياطة لتكون على مقاس الجسم. وقد تنوعت طريقة طرز هذه الملابس التقليدية بين الفتلة والمجبود والعقاش والكنتير. ومن بين الزينة والأكسسوارات المرفقة لهذه الملابس الطاقية مختلفة الألوان، ومحرمة الفتول برسوم فنية مختلفة من الفتلة، التي شكلت منها أشكال هندسية في غاية الجاذبية، حيث أشارت عروس كانت رفقة والدتها بصدد شراء جبة قبائلية سعرها 36000دج، إلى أنها «خطفت عقلها» منذ الوهلة الأولى لكونها مصنوعة بتصاميم عصرية، وموديلها غير مستهلك، وأشارت إلى أن سعرها باهظ مقارنة بغيرها من الفساتين، إلا أن جمالها وحده كاف لجعلها تفكر في امتلاكها، ومنه الظهور بها يوم زفافها. لم يغفل باعة القماش الخاص بالأعراس عن عرض خامات مختلفة لأقمشة متنوعة يمكن الاعتماد عليها في خياطة القفطان والجبات بمختلف أنواعها وحتى الساري الهندي، وقد اختلف سعر المتر الواحد من القماش بين 1200دج و8000دج؛ أي حسب النوعية والريم والطرز الموجود عليه.