اختارت مجلة "دزيريات" الناطقة باللغتين العربية والفرنسية ان تحتفل بعيد المرأة بطريقة خاصة طبعتها أجواء من الجمال والإبداع والترفيه الذي أمضاه المشاركون مثل دار miss paris من باريس، ومن قلب الجزائر أبدعت ياسمينة في تقديم كوكتال متناه من الجمال الذي يعكس جاذبية الصحاري الجزائرية وسر القعدات العاصمية بروعة الكراكو والسروال المدور، كما سجل "كادير السيكتور" حضورا قويا من خلال المونولوجات التي قدمها والتي تعكس التصرفات السلبية مع الأشارة إلى الدور الهام الذي تلعبه الأم في تربية أبنائها، كل هذا في أجواء عائلية احتضنها فندق الهلتون. أجمل فساتين باريس لصيف 2010 عرضت على منصة الهلتون حيث تألقت العارضات بكوكتال شيق من فساتين السهرات والخطوبة التي تحمل قصة الأميرات المطورة، حيث ظهر جليا ان "الكورسي؛ المزركش والمطرز بالعقاش الكريستال قد احتل الصدارة في جملة الفساتين المعروضة بألوان باهية على غرار الأحمر الياقوتي، الوردي الفاقع، الذهبي بمختلف درجاته بداية من الباهت الى الغامق الساطع والبرتقالي، وقد اختلفت خامات القماش بين الساتان والشيفون المزين بالورود وعقد العقاش الأبيض، كما امتازت تسريحات الشعر التي نفدها المصفف "عمر انشكال" بالبساطة والجاذبية حيث ظهر الجمال الاخاد لكل تسريحة، كما اختار الشنيون المنخفض ذي الحجم الصغير وهو الأمر الذي عكس فعلا الموضة الباريسية. فساتين الزفاف كانت حاضرة ايضا بمختلف الأشكال وبلون واحد وهو الأبيض، اللون الأزلي لفستان العروس، حيث عرضت الدار تشكيلة مميزة من الفساتين ذات الذيل الطويل وأخرى بكم واحد. من جهتها، المبدعة ياسمينة قدمت مجموعتها الخاصة بصيف 2010 حيث اختارت ان تكون البداية من عمق الصحراء الجزائرية وبالضبط من بوسعادة حيث قدمت الفستان العريض الحريري بالطاقية بألوان مختلفة منها الأزرق البترولي، الرمادي، طبعتها إكسسوارات خاصة تحمل بصمة ياسمينة، وعادت بالحضور إلى سنة 1963 حيث قدمت مجموعة رائعة من الكراكو بمختلف الألوان حيث زاوجت بين الأصفر والأخضر والبرتقالي والذهبي، وكذا البنفسجي والذهبي واختارت ان يكون "الجيلي" مطرزا بالفتلة أو المجبود إلا أن كراكو ياسمينة لم يكن مرفوقا بمحرمة الفتول وإنما بقبعة مزينة بالورود الباهية الألوان لتزاوج بين الكراكو العاصمي والقبعة الباريسية، ومن زمن هارون الرشيد اختارت فستان زفاف عربي ابيض ترافقه اكسسوارات بيضاء اللون. من جهته، قدم كادير السيكتور الذي استطاع ان يخطف أكبر كم من تصفيقات الحضور، مجموعة من المونولوجات التي تطرق من خلالها الى الدور الفعال الذي تلعبه الأم في تربية الأبناء ونجاحهم في حياتهم عامة والدراسية خاصة، حيث قدم مثالا بسيطا عن الطريقة التي توقظ بها الأم الأبناء والتي تتسم بالعطف والحنان والكياسة وطريقة الأب التي تمتاز بنوع من الخشونة. كما تطرق إلى الكلمات غير اللائقة التي نجدها في بعض الأغاني الرايوية والتي للأسف طغت على الأغاني الرائجة التي نرقص عليها في الأفراح والحفلات جاهلين معانيها، ولم يفوته التطرق إلى مشكل الهواتف النقالة التي لا تقفل في المساجد لينطلق صوت المغني وقت الصلاة .. حيث قال في آخر المونولوج سألني صديقي لماذا أقفلت هاتفك .. قلت لأنني كنت في المسجد .. سألني من صلى بكم اليوم عمر أو فلان .. قلت بل هواري الدوفان كناية على الأغنية التي انطلقت وقت الصلاة وشغلت بال المصلين. وحول سر اختيار هذا التاريخ بالذات قالت السيدة فانيسا سلطاني رئيسة تحرير »دزيريات« "بداية أقول عيد سعيد لكل النساء، نحن نحتفل بالمرأة كل شهر ونكرمها من خلال المواضيع التي تحملها مجلة دزيريات والتي تعني بها، وحاولنا تكريمها في هذا التاريخ حيث أصبح تقليدا بالنسبة لنا نكرره كل سنة من خلال البرنامج المتنوع الذي اخترناه لها هذه السهرة وقد قدمنا تشكيلة مميزة من جديد "miss paris" لفساتين الخطوبة والزفاف والسهرات وقدمنا ايضا جديد المبدعة السيدة ياسمينة وهذا شرف كبير لنا".