دخل عالم الغناء وعمره لم يتعد 17 سنة، اختار الاغنية القبائلية التي يعشقها حد النخاع، حيث تغازل أنامله اليثارة لتجود قريحته بأجمل الأغاني، إنه المطرب القبائلي بلعيد عوداش الذي يستعد لطرح ألبوم جديد في لون الشعبي القبائلي الذي يحمل في طياته الحكمة والفن الأصيل، حول جديده ووجهة نظره في الاغنية الحالية، وأمور أخرى تحدث إلينا عوداش فتابعوا معنا هذا الحوار. - ماهو الجديد الذي حضرته؟ * أنا حاليا بصدد التحضير لتقديم عمل فني جديد يضم بين التركيب الشعري والموسيقي، وسأحاول إضافة الصور عند تسجيلها على DVD، طبعا المواضيع مختلفة بين الاجتماعية والعاطفية، الى جانب ألبوم آخر أتطرق من خلاله إلى ضرورة التعلم للحياة الكريمة وكذا معاناة الام في تربية الابناء وغيرها من المواضيع التي تخدم المجتمع. - بحكم اختيارك لهذا النوع من المواضيع، هل لاقيت ترحيبا من المنتجين؟ * صعب جدا أن تؤلف وتعني وفق مبادئك وتحافظ عليها رغم التغييرات الكبيرة التي عصفت بسوق الكاسيت، أذكر يوما أني أخذت "ماستر ألبوم" لمنتج سمعه جيدا وقال لي بالحرف الواحد.. "بارك الله فيك، لكن الالبوم غير تجاري وما يجيبليش الخبزة"، لكني مازلت مصرا على محاربة الرداءة التي ضربت أركان الاغنية فإلى متى تظل وسط التيار الجارف الذي لا نعرف الى أين سيأخذنا، أنا شخصيا سجلت ألبوماتي الخاصة وفق مبادئي، وقد صدر لي أول ألبوم سنة 1993، وصدر لي ألبوم يحمل عنوان كوكتال قبائلي سنة 1986 بباريس. - بما أنك مؤلف ومطرب، هل تجد فضاء تترعرع فيه القصائد التي تكتبها؟ * صراحة أنا مثل كل الشعراء والمؤلفين الجزائريين، أتمنى وجود أكبر قدر من المناسبات الشعرية والفضاءات الثقافية والاسابيع الثقافية أيضا التي تخدم الشعر والكلمة النظيفة التي نستطيع من خلالها تربية الاجيال، وأرى أن الحركة الثقافية قد تطورت في السنوات الاخيرة، وهي التي غذت الحس الاجتماعي وطورته. - كمؤلف ماذا تظن أنك قدمت؟ *صراحة الظروف لم تسعفني كثيرا في السابق، لكن الآن فتحت الابواب والحمد لله، وفي ظل وجود الاسابيع الثقافية يمكن للشاعر أن يبدع. - ماهي المواضيع التي تتطرق إليها؟ * أكتب للوطن، للحب والسلام وأجمع وصايا الآباء للأبناء من خلال التطرق الى الامثال والحكم حتى يكون للكتابة وزن. - بيعدا عن الشعر والغناء! * أكتب السيناريوهات ولدي محاولة أعتبرها ناجحة وقد سلمت سيناريو "الخبرة" لتلفزة الجزائرية وأتطرق من خلاله الى طرح اشكالية نقص الخبرة المهنية لدى الشباب المقبل على العمل، وهي قضية اجتماعية ألبستها ثوبا تفاؤليا، حيث يحصل الشباب في النهاية على شقة ليستقر في حياته الاجتماعية والعاطفية. - كلمة أخيرة! * يجب أن تتظافر جهود القائمين على الفن والمبدعين والشعراء للخروج بالاغنية الجزائرية من النفق المظلم الذي زجها فيه أشباه الفنانين.