"الجزائر يا الغالية" و"هيا نتسامح"، هما عنوانا أغنيتين ستكونان ضمن التشكيلة الجديدة للألبوم القادم لمطرب الشعبي محمد راوي، حيث اختار أن يضم عمله الجديد مجموعة من "الديوهات" رفقة المطربة سعاد بوعلي صاحبة الصوت الرخيم، والمغنية نسيمة شمس، محمد راوي الإنسان الحساس والمطرب المحبوب، اختار الفن عن قناعة وحب كبيرين، ولمعرفة جديده.. استضافته "المساء الفني" ونقلت لكم هذا الحوار: المساء :حدثنا عن جديدك؟ * محمد راوي :لقد سجلت ألبوما يضم 10 أغان متنوعة بين الوطنية، الاجتماعية والعاطفية، ومن بين أغاني الألبوم "الجزائر يا الغالية" ، "هيا نتسامح"، وهذه الاخيرة أغنية وطنية أقول في مطلعها"هيا نتسامح، هيا نتصالح، ننساو البارح نقلبو صفحاتو، هيا نضمد الجراح ننسى الهم والأقراح يهنا القلب ويرتاح ولدك يعيش حياتو".. كما أقدم ديو آخر مع المطربة سعاد بوعلي بعنوان "نهواكم"، وهي أغنية خاصة بالوالدين، فهما تاج الرأس، كما تعاملت أيضا مع المغنية نسيمة شمس في ديو "ما تفكريش"، الى جانب اغنية " افرحي شموعك ضوات"، "يا رايحين شط البحر" و"القصباوية". - وماذا عن الكلمات والألحان؟ * معظم أغاني الالبوم من ألحاني، أما بالنسبة للكلمات فقد تعاملت مع عدة مؤلفين وشعراء وهم عبد المجيد بوعار، عبد القادر حدوش، عمر زرقون، نوال فتاح، وهناك أغان من كلماتي أيضا. - هل قدمت أغان من تأليفك لمطربين؟ * نعم، لدي مجموعة من الأغاني من تأليفي ستنزل ضمن ألبومات بعض الفنانين، منها أغنية "حبيتك يا القلب الصافي" التي ستصدر في ألبوم المغنية نسيمة شمس القادم، وأغنية أخرى في ألبوم سيدي علي دريس، ومعظم كتاباتي وليدة التجربة، وتحمل مغزى. - لقد سجلت أكثر من أغنية مع سعاد بوعلي.. لماذا سعاد بالذات؟ * سعاد مطربة رائعة، ذات أخلاق، زد على هذا خامات صوتها متماشية مع صوتي وتحب الفن كثيرا، وهذا ما شجعني على التعامل معها. -هل تفكر في تسجيل أغنية ثنائية مع صوت رجالي؟ * ربما سيجمعني ديو غنائي قريبا مع الشاب يزيد. - سنوات طويلة مضت وأنت في عالم الفن، ومع هذا لم تسجل ألبوما سابقا.. لماذا؟ * سأكون صريحا، الفن لم يكن مهنة بالنسبة لي في يوم من الأيام، فلدي أعمالي الخاصة، ولا يخفى عليكم أن تسجيل ألبوم واحد تلفه مجموعة من المتاعب أولها طرق الابواب.. وحتى عندما يحدث، للأسف لا يجد المغني اليد التي تمسك به وتقوده إلى بر الأمان، اليوم اعتمدت على نفسي الى جانب مساعدة بعض الأصدقاء وسيرى عملي الجديد النور قريبا. - من هو الفنان الذي تأثرت به؟ * طالما جذبني ولا يزال صوت المرحوم دحمان الحراشي، كما أحب أغاني شاعو عبد القادر، وقد شاركت في ألحان وشباب سنة 1986 بأغنية "مازالني معاك انقاسي". - كيف تصف رحلتك مع الفن؟ * بدأت بالعشق لهذا الكيان الرائع الذي يسكن دمي، فمنذ الصغر داعبت أناملي الآلات الموسيقية، حيث بدأت بالعزف على الهارمونيكا وعمري 9 سنوات، ثم صنعت قيتارة تقليدية بنفسي من "بيدون" زيت وخشبة.. وفي 16 سنة كانت لدي محاولات في الغناء... قرأت الصولفاج الموسيقي بمفردي، فقد كنت عصاميا في تكويني لكن بمساعدة أساتذة الموسيقى، منهم عبد الحميد بخالي، حسين شيبان، رشيد زموري، وفي بداية الثمانينيات بدأت أنشط الأعراس والحفلات، وفي سنة 1985 تعلمت تقنيات الصوت عند بسطانجي، حيث تابعت عنده التكوين لمدة سنتين، وحصلت سنة 1998 على جائزة أحسن الأصوات بالمغرب العربي في مهرجان بوقرنين، كما قدمت الكثير من الأغاني الإذاعية، ومثلت ولاية بومرداس ضمن فعاليات الجزائر عاصمة الثقافة العربية وتلقيت تشجيعا كبيرا من وزيرة الثقافة. - تحدثت عن دعم الأصدقاء.. هل وجدت من دعمك دوما؟ * الحمد لله، لقد وجدت الكثير من الأصدقاء الى جانبي، منهم عوداش بلعيد، والرسام عمر زرقون، عبد الرزاق جبالي، مرزاق كشرود، مليكشي فايزة، محمد كشرود،.. هذه الأسماء مدت لي يد المساعدة بصدر رحب، وأنا شخصيا أشكرها جميعا، كما لا يفوتني أن أتوجه بشكر خاص إلى السيد عبد الرشيد بوكرزازة، على التشجيع الذي سمعته منه بعد استماعه لألبومي الجديد، فهذا أمر أعتز وافتخر به كثيرا.