جندت المديرية العامة للأمن الوطني 150 ألف شرطي بمناسبة عيد الأضحى والدخول المدرسي المقبل لتأمين مختلف الأماكن العمومية والطرقات والمسالك المؤدية إلى المدارس والمرافق التي تشهد توافدا كبيرا للمواطنين عبر مختلف مناطق الوطن، بالاضافة إلى تدعيم المناوبة الليلية بهذه الأماكن للسهر على حماية أمن المواطن وممتلكاته خلال هاتين المناسبتين اللتين تعرفان حركة كبيرة. سطرت المديرية العامة للأمن الوطني مخططا أمنيا بمناسبة عيد الأضحى والدخول المدرسي المقبل، يعتمد على الاستباقية والوقاية من خلال تكثيف الدوريات الراجلة والراكبة ومراقبة الأماكن العمومية وكذا تأمين الأسواق العمومية ونقاط بيع الأضاحي وغيرها من المراكز التجارية الكبرى، كما أكده عميد الشرطة غزلي رشيد، نائب مدير الوقاية والحركة المرورية بالمديرية العامة للأمن الوطني في ندوة صحفية نظمت بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف بالعاصمة أمس. وذكر المتحدث بأن المديرية العامة للأمن الوطني جندت كل وحدات الشرطة وحتى شرطة العمران للسهر على تنفيذ هذا المخطط ضمانا لسلامة المواطن وتأمين تنقلاته. كما أشار عميد الشرطة إلى أن المخطط يشمل أيضا تأمين المساجد يوم العيد ونقاط الترفيه ومحطات نقل المسافرين ومختلف المناطق التي تشهد حركة كبيرة للمواطنين مع تكثيف الرقابة المرورية لتأمين الطرقات أيضا. وأشار منشط الندوة إلى أن هذا التعداد الشرطي هو نفسه الذي تم تجنيده لتأمين موسم الاصطياف وسيتم الاعتماد عليه أيضا هذه المرة لاحتواء الميدان وتوفير الأمن للحفاظ على السكينة والوقاية من الجريمة والاعتداءات. أما فيما يخص الدخول المدرسي المنتظر يوم 6 سبتمبر المقبل، فأكدت المديرية العامة للأمن الوطني إعادة تشكيل الوحدات العملياتية في إطار النظام العام، وإعادة دراسة مخططات التموقع والتدخل للخريطة الأمنية مع تنشيط الحظائر المرورية وتأمين الأماكن القريبة من المدارس والمسالك المؤدية إليها. وفي سياق حديثه عن الحيطة والحذر لحماية التلاميذ الصغار أمام المدارس من حوادث المرور وحتى من الاعتداءات والنزاعات التي قد تنتهي أحيانا بجرائم مميتة، أكد عميد الشرطة أن «عناصر الأمن تحاول بكل إمكانياتها وعناصرها محاربة هذه الظواهر، غير أنها لا تستطيع بمفردها توفير الحماية الكاملة والحضور في كل مكان وزمان»، داعيا أولياء التلاميذ لمشاركتها في هذه المسؤولية الثقيلة عن طريق مرافقة أبنائهم وتوعيتهم عن طريق الحوار للابتعاد عن الآفات الاجتماعية والشجار وغيرهما من المشاكل التي تؤدي إلى وقوع الجرائم. كما أضاف عميد الشرطة أن المديرية العامة للأمن الوطني ستدرج الوسائل التقنية لتكنولوجيات الإعلام والاتصال في عمليات المراقبة الأمنية خلال الدخول المدرسي.