ستنطلق قريبا بعنابة عملية ترميم السكنات القديمة استكمالا للمشروع السكني الذي يدخل في إطار تحسين مستوى الحظيرة السكنية بالولاية، الذي كان بدأ خلال سنة 2015، والعملية مستمرة، ستشمل السكنات والبناءات ذات الطراز القديم، خاصة تلك الموزعة على أحياء "بلاص دارم" و«لاكلون" إلى جانب "بركة القاز" و«الفخارين" وغيرها من السكنات الأخرى، والتي تتطلب عملية التهيئة والترميم للتخلص من السكن الهش بمدينة عنابة. وبلغة الأرقام، تحصي ولاية عنابة ما يقارب ألفي مسكن هش وآخر آيل للسقوط بعد أن كان عددها خلال سنة 2014، يقارب أربعة آلاف مسكن، حيث تراجع عددها بعد سلسلة عمليات الترحيل وتهديم السكنات غير اللائقة، بالإضافة إلى تهيئة البناءات القديمة التي سُجل بها تناقص وصُنفت على أنها غير مناسبة للعيش الكريم.وفي سياق متصل، أكدت وزارة السكن على ضرورة تعزيز النسيج السكني الحضري، ووضع المدن الكبرى في عين الاعتبار، على غرار العاصمة، وهران وقسنطينة وعنابة. وتم في هذا الشأن تشكيل لجان خاصة لمتابعة مشروع الترميم، حسب الوزارة الوصية بعد إنجاز دراسات تقنية قامت بها المديرية الجهوية لمكتب المراقبة بقسنطينة. وقد لجأت مديرية البناء والتعمير بعنابة في هذا السياق، إلى الخبرة الأجنبية من خلال استقدام مكاتب لها معرفة كبيرة بتهيئة المباني الهشة بعنابة.