ستنطلق قريبا عملية إعادة ترميم المباني القديمة بعنابة، حيث انتهت مديرية البناء والتعمير من عملية الإحصاء، التي شملت أزيد من13ألف سكن، وفي سياق متصل أكدت مديرة التعمير دردور جيهان على أن بداية الأشغال لم تحدد بعد، إلى غاية الإعلان عن مناقصة ثانية مع تحديد مكاتب الدراسات المكلفة بالإنجاز. ستشمل عملية الترميم البناءات الهشة منها ”بلاص دارم”، بني محافر، وادي الذهب وسيدي إبراهيم وكذلك الحي الفوضوي بمنطقة سيبوس، حيث رصد الديوان الجهوي لحماية آثار المدينة القديمة بلاص دارم”الأكرافا” غلافا ماليا معتبرا يقدر ب 60 مليار سنتيم من أجل إعادة ترميم السكنات القديمة بوسط المدينة خاصة منها المتعلقة بالمباني القديمة ومنها التي تعود إلى الحقبة العثمانية. وقد أوكلت عملية الأشغال إلى مكتب دراسات فرنسي، الذي كان قد انتهى مؤخرا من إعداد الدراسة الأولية، التي تشمل ملف 1000 سكن هش. وفي هذا السياق وافقت مديرية البناء والتعمير بعنابة على التكفل بملف المدينة القديمة، ”بلاص دارم” وبني محافر والتي تتوفر على المباني ذات الطراز الأوربي. وعلى صعيد آخر، أكدت مديرية البناء والتعمير أن أغلب السكنات التي تعرضت للانهيارات، مؤخرا مرتبط بتأثرها بالأمطار الطوفانية والرياح، إلى جانب استغلالها كمراكز عبور من طرف طالبي السكن وسكان الأحياء القصديرية بالبلديات الكبرى بالولاية، منها البوني والحجار إلى جانب بلدية سيدي عمار، إذ يتم السكن فيها من أجل البحث عن الاستقرار والعمل في عنابة وسط باعتبارها قطب سياحي وتجاري وصناعي بامتياز. للإشارة فإن مصالح بلدية عنابة كانت قد هدمت مؤخرا نحو 600 سكن قصديري تم بناؤه بالمحاذاة من المدينة القديمة، حيث تم القضاء على هذه السكنات باستعمال الجرافات وبمساعدة من مصالح الأمن. ويدخل هذا البرنامج في إطار القضاء على السكن الهش، الذي شوه المنظر العام للمدينة التي تستعد لاستقبال موسم الاصطياف.