ينتظر أنصار شبيبة القبائل أن يعرف فريقهم انطلاقة جديدة بعدما تغيرت رئاسة النادي وأصبحت في يد عبد الحميد صادمي، أحد أبناء الفريق، الذي كان قريبا دائما في الشبيبة، لما كان لاعبا فيها أو عندما تقلد المسؤولية مرتين في عهد الرئيس السابق محند شريف حناشي، أو من بعد ما غادر هذه المسؤولية. وقد عبّر الأنصار عن سعادتهم بهذا التغيير الذي كانوا ينتظرونه منذ عدة سنوات، حيث أكدوا على مساندتهم للرئيس الجديد للفريق الذي يعرفون نزاهته وجديته، إلى جانب حبه الكبير لألوان شبيبة القبائل. ولم يشرع بعد الرئيس الجديد للشبيبة صادمي في عمله رسميا مع النادي، إذ لم يتنقل أمس مع التشكيلة التي واجهت اتحاد البليدة في ملعب براكني بالبليدة؛ لأنه ينتظر المصادقة على محضر التنصيب من قبل الرابطة الوطنية لكرة القدم والاتحادية الجزائرية للعبة، مثلما أكد أمس في اتصال مع «المساء»؛ قال: «أنا أنتظر أن تسوى كل الأمور الإدارية من أجل بداية العمل بصفة رسمية. كل شيء على ما يرام في الوقت الحالي»، قال صادمي، الذي يعرف البيت القبائلي جيدا، حيث سبق له أن تقلد منصب رئيس فرع كرة القدم مرتين في بداية 2000، واستطاع النادي القبائلي آنذاك الفوز بكأس الاتحاد الإفريقي «كاف» مرتين. ويرى ابن مدينة عزازقة أن هناك ورشة كبيرة في شبيبة القبائل، وأنه لا بد له من وقت حتى تعاد الأمور إلى نصابها؛ «هناك عمل كبير ينتظرنا، والشبيبة ورشة كبيرة تتطلب الكثير من الجهد والصبر. الأمور ليست سهلة ولكن بتضافر جهود الجميع يمكننا النجاح»، ليضيف أنه في الوقت الحالي وقبل بداية عمله بصفة رسمية، في اتصال دائم مع المناجير العام للشبيبة كريم دودان الأكثر اطلاعا على ما يحدث في الفريق والقريب من اللاعبين، والذي سبقه إلى العمل في النادي. فبالنسبة لحميد صادمي فإن عودة شبيبة القبائل إلى القوة التي كانت عليها في السابق تتطلب وقتا؛ «لن يكون ذلك في عام أو عامين، وما أطلبه من الأنصار هو الصبر والمساندة حتى نتمكن من النجاح مع بعضنا البعض؛ خدمة لمصلحة النادي وفقط». وسترافق شركة إيطالية حميد صادمي في عمله بالنادي بعدما تم الاتفاق على كل شيء الأسبوع الماضي، حيث كشف الرئيس الجديد للشبيبة أن كل الأمور تسير على ما يرام مع مالكي هذه الشركة، مؤكدا أنه سيقوم في وقت قريب، بدعوة كل الصناعيين في المنطقة للمساهمة في الشبيبة، والذين كانوا يتحاشون ذلك في السابق، بسبب سوء التسيير الذي كان يعرفه النادي. وأضاف صادمي: «يجب نسيان الماضي الآن، وإحداث قطيعة، والنظر إلى الأمام والتفكير فقط في مستقبل شبيبة القبائل»، الذي يريد أن يعيد له بريقه الماضي؛ «لأن مكانته مع الكبار». ❊ط.ب