أفادت مصادر مقربة من شبيبة القبائل أن إدارة الفريق ربطت اتصالها بصانع ألعاب رائد القبة أيمن ماضي وعرضت عليه الانضمام إلى صفوف فريقها في “الميركاتو” القادم. وكان إدارة الشبيبة مهتمة بهذا اللاعب منذ مدة طويلة لكن ارتباطه مع القبة بعقد طويل المدى كان عائقا أمام قدومه، لكن وبما أن عقد اللاعب سينتهي في نهاية الموسم الحالي فإن “الكناري” جدد الاتصال به. دودان اتصل به وعرض عليه الفكرة وحسب المصادر ذاته فإن رئيس الفرع كريم دودان هو من تكفل بالاتصال باللاعب ماضي وعرض عليه فكرة الانضمام إلى الشبيبة وأبدى رغبته في رؤيته في “الكناري” لأن الفريق لا يضم صانع ألعاب حقيقي، لكن اللاعب بدا مترددا في تقديم رأيه بخصوص الموضوع خاصة أنه يعلم بأن إدارة القبة من الصعب أن توافق على مغادرته لأنها تحتاج إلى خدماته كثيرا لتحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى هذا الموسم، وهو ما يعني أن المفاوضات يجب أن تكون بين إدارتي الفريقين وليس بين الإدارة القبائلية واللاعب. العلاقة الموجودة بين الفريقين قد تسهل تنقل اللاعب وبعد أن أنهى كريم دودان حديثه مع اللاعب ماضي الذي عبّر له عن رغبته في المجيء بعد نهاية عقده مع رائد القبة، ستمر الإدارة القبائلية إلى مرحلة أخرى وهي التفاوض مع نظيرتها في رائد القبة بخصوص ورقة تسريح اللاعب، خاصة أن الشبيبة تصر على الاستفادة من خدماته نظرا للإمكانات التي يتمتع بها، وإذا نظرنا إلى العلاقة الطيبة التي تربط الفريقين فإنه يمكن اعتبار أن القبة قد تسهل عملية انتقال ماضي إلى الشبيبة في “الميركاتو” المقبل خاصة أنه سبق لها أن سهّلت مهمة انتقال يحيى شريف إلى الشبيبة في الموسم المنصرم رغم ارتباطه بعقد مع فريقه. ماضي يريد اللعب في الشبيبة من جهته، فقد أبدى اللاعب ماضي رغبته في خوض تجربة مع شبيبة القبائل التي يعتبرها من بين أحسن الأندية في العاصمة واللعب لها يعتبر حلم أي لاعب في البطولة الوطنية، لكنه بالمقابل لا يرغب في مغادرة فريقه رائد القبة في الوقت الذي يحتاج إليه حتى لا يخرج من الباب الضيق وتكون علاقته بأنصار القبة سيئة، لذلك طلب من دودان أن يصبر إلى غاية نهاية الموسم ثم ينضم إلى الشبيبة بمحض إرادته لأنه سيكون حرا من أي التزام في جوان القادم. الشبيبة مهتمة بخدماته منذ ثلاث سنوات ويعود اهتمام الشبيبة باللاعب ماضي أيمن إلى وقت طويل، حيث أنه تلقى عرضا من الشبيبة منذ ثلاث سنوات عندما تمت ترقيته إلى صنف الأكابر، إلا أن اللاعب ونظرا لصغر سنه آنذاك حيث كان يبلغ من العمر 18 سنة فضّل مواصلة اللعب في القبة لاكتساب الخبرة اللازمة قبل الانتقال إلى فريق كبير مثل شبيبة القبائل، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف الإدارة القبائلية عن التفكير في استقدامه لذلك جددت الاتصال به هذه المرة لجلبه في “الميركاتو”. ======= ماضي: “اللعب في الشبيبة حلم بالنسبة لي لكن...” “يحيى شريف نصحني باللعب في الشبيبة” علمنا بأن الشبيبة مهتمة بخدماتك، ما تعليقك؟ أعلم بأن شبيبة القبائل مهتمة بخدماتي واهتمامها بي يعود إلى السنوات الماضية وليس الآن فقط. هل تلقيت اتصالا منها في الآونة الأخيرة؟ في بداية الأمر تلقيت اتصالا من شخص لا أعرفه أكد لي أنه مقرب من الشبيبة ويريد أن يضمني إلى هذا الفريق بعد أن رآني ألعب عدة مرات، فلم أشأ أن أعتبر ذلك اتصالا رسميا، لكن بعد ذلك تلقيت اتصالا آخر من طرف رئيس الفرع كريم دودان الذي عبّر لي عن رغبته في ضمي إلى الشبيبة في “الميركاتو” القادم. وكيف كان ردك؟ أكدت له أن وضعيتي الحالية في فريقي رائد القبة لا تسمح لي باتخاذ أي قرار فأنا حاليا مرتبط بعقد إلى غاية نهاية الموسم الحالي أي حتى شهر جوان ومن الصعب أن أغادر القبة في “الميركاتو” خاصة أني أعلم بأن إدارة الفريق لا تريد التفريط في لاعبيها لأننا نلعب من أجل تحقيق الصعود إلى القسم الأول، حتى أن الإدارة القبوية اقترحت عليّ فكرة تمديد عقدي لمواسم أخرى. ماذا إذا وافقت إدارة القبة على انتقالك إلى الشبيبة؟ لا يمكنني أن أقول أي شيء في الوقت الحالي، لكن أؤكد أن اللعب في الشبيبة أمر مشرّف لي بل أكثر من ذلك فاللعب في هذا الفريق الكبير يعتبر حلما بالنسبة لي كما هو حلم بالنسبة لكل اللاعبين في الجزائر. شبيبة القبائل تمنح لي فرصة البروز أكثر وتحقيق العديد من الأهداف وتجعلني أكسب خبرة إضافية في الميدان. هل لديك اتصالات من أندية أخرى؟ نعم، لقد تلقيت اتصالات أخرى من طرف عدة أندية من القسم الأول على غرار اتحاد العاصمة، إلا أن ما يهمني في الوقت الحالي هو الرهان الرياضي قبل كل شيء، لكن لا يمكنني اتخاذ أي قرار في الوقت الحالي طالما أني مرتبط بعقد مع رائد القبة. قلت سابقا إن اهتمام الشبيبة يعود إلى عدة سنوات، فلماذا رفضت الانضمام إليها؟ تلقيت اتصالا من طرف الإدارة القبائلية قبل ثلاث سنوات، آنذاك كنت ألعب أول موسم لي في صنف الأكابر وكنت أرى أن شبيبة القبائل فريق كبير عليّ، لذلك أردت أن أكتسب خبرة مع فريقي رائد القبة ولم أرغب في خوض تجربة في الشبيبة، كما أني كنت أعلم بأنه من الصعب عليّ فرض نفسي في التشكيلة وأنا شاب في مقتبل العمر، أما الآن وبعد أن لعبت كثيرا مع القبة وسجلت 15 هدفا في موسمين أظن أني قادر على اللعب في الشبيبة لأني أثق في إمكاناتي. ألا ترى أن وجود لاعب مثل يحيى شريف الذي لعبت إلى جانبه في القبة يعتبر محفز لك للعب في الشبيبة؟ فعلا، لقد تحدثت مع يحيى شريف في الأمر ونصحني باللعب في الشبيبة، ومن جهتي فأظن أنه بإمكاني تعلم الكثير عندما ألعب إلى جانب لاعبين مثل عودية، يحيى شريف، يونس وتجار، وعموما أترك كل شيء للمكتوب. ما هي حظوظك للعب في الشبيبة؟ لا أدري، كل ما أعلمه أني مرتبط بعقد مع رائد القبة وإذا كانت الشبيبة تريدني فعليها أن تتحدث مع إدارة القبة. ------------------- “الكناري“ يهدف إلى التتويج بكأس الجمهورية... الشبيبة تواجه اتحاد سدراتة في الدور ال32 أسفرت قرعة كأس الجمهورية التي أجريت أول أمس الثلاثاء بفندق “الشيراطون“ بالعاصمة مواجهة بين شبيبة القبائل واتحاد سدراتة الذي ينتمي إلى قسم جهوي أول عنابة في إطار الدور 32، والتي ستجرى في 31 ديسمبر القادم. وتقع سدراتة في منطقة سوق أهراس شرق البلاد، وترى الإدارة القبائلية أن هذه القرعة خدمتها في دورها الأول خاصة أن المواجهة ستجرى في تيزي وزو أمام منافس من الأقسام السفلى، ورغم ذلك إلا الحذر مطلوب دائما أمام المنافسين الصغار الذين بإمكانهم إحداث المفاجأة أمام الأندية القوية، والأمثلة كثيرة في منافسة كأس الجمهورية. سدراتة حققت أول فوز لها في الجولة الأخيرة وتحتل المرتبة 11 هذا، ولإحاطة الجمهور القبائلي بخصوص منافس الشبيبة في كأس الجمهورية، فإن اتحاد سدراتة حقق أول فوز له في الجولة الأخيرة أمام اتحاد سيدي بلقاسم بعد ست جولات، ويملك أربع نقاط في رصيده، كما أنه يحتل المرتبة 11 في الترتيب العام رفقة أربعة أندية أخرى، ما يعني أن منافس الشبيبة يمر بظروف صعبة في هذه الآونة، ولن يكون من الصعب التغلب عليه، خاصة أنّ الكناري سيسعى إلى الذهاب إلى أبعد حد في منافسة الكأس. الشبيبة ستتنقل إلى ترجي مستغانم أو اتحاد فرندة في الدور ال16 من جهة أخرى، فإن القرعة التي تم إجراؤها تحسبا للدور ال16 هو الآخر يخدم الشبيبة التي ستواجه، في حال تأهلها، الفائز من المواجهة التي تجمع بين ترجي مستغانم واتحاد فرندة، إلا أنه في هذه الحالة ستتنقل الشبيبة إلى منافسها ولا تلعب في عقر الديار مثل الدور الأول، ومع ذلك فإن القرعة إلى حد الآن في صالح الشبيبة التي تنوي تحقيق على الأقل لقب واحد هذا الموسم بعد تضييعها رابطة أبطال إفريقيا. السيدة الكأس من أهداف الشبيبة هذا الموسم وحسب بعض المقربين من الإدارة القبائلية، فإن الرئيس حناشي مثل كل موسم قد أدرج الفوز بكأس الجمهورية ضمن قائمة الأهداف التي تلعب الشبيبة من أجل تحقيقها هذا الموسم. فبغض النظر عن لقب البطولة، ستسعى الشبيبة إلى الذهاب إلى أبعد حد في كأس الجمهورية، خاصة بعد أن ضيعتها الموسم المنصرم، حيث أدت مشوارا مميزا في الكأس وتغلبت على أقوى الأندية على غرار اتحاد عنابة وشباب بلوزداد، لكنها أقصيت في الدور نصف النهائي أمام شباب باتنة تحت قيادة المدرب مصطفى بسكري. ------------ “ڤيڤر“: “اللعب في عقر الديار في الدور الأول من الكأس مؤشر إيجابي“ بعد أن تعرفت الشبيبة على منافسها المقبل في كأس الجمهورية، ارتأينا الاتصال بالمدرب السويسري آلان ڤيڤر لمعرفة رأيه بخصوص هذه القرعة، وقد صرح في هذا الشأن: “بالنسبة إليّ، لا أعرف كثيرا مستوى المنافس الذي سنواجهه في الدور ال32، لكن ما أعرفه هو أننا سنلعب في عقر الديار في الدور الأول، وهذا مؤشر إيجابي سيخدمنا كثيرا. عموما سيكون لنا الوقت الكافي لإجراء تحضيرات في المستوى تحسبا لهذا اللقاء، فالمواجهة ستجرى يوم 31 ديسمبر، ما يعني أننا سنلعب على الأقل مباراتين في البطولة الوطنية قبل منافسة الكأس”. “الكأس لها طابعها الخاص وتوخي الحذر مطلوب“ وأضاف المدرب “ڤيڤر“ في هذا السياق: “أعتقد أنه من الأفضل لنا ألا نستصغر المنافسين في كأس الجهورية ونقلل من قيمتهم. لا يمكن القول إن نتائج القرعة خدمتنا، لأنه في كل أنحاء العالم منافسة الكأس لها طابعها الخاص وتكثر فيها المفاجآت، فكم من ناد كبير سقط أمام منافس يلعب في الأقسام السفلى. أعتقد أنه من الواجب أخذ الأمور بجدية وتوخي الحذر يبقى مطلوبا في مثل هذه المنافسات، خاصة أن كل الأندية ترغب في الإطاحة بفريق عريق مثل شبيبة القبائل”. “ضيّعنا الكأس في الموسم المنصرم وسنحاول الظهور بوجه أفضل هذه المرة“ لا يزال المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية يتذكر كيف خرج فريقه من منافسة كأس الجمهورية الموسم المنصرم، وعبّر عن تأسفه خاصة أنه يعلم أن الشبيبة كانت قادرة على التتويج باللقب، حيث صرح: “الجميع يتذكر كيف خرجنا من منافسة كأس الجمهورية الموسم المنصرم، لقد أدينا مشوارا طيبا وأطحنا بأقوى الأندية، لكننا سقطنا في نصف النهائي أمام باتنة التي تأهلت إلى النهائي على حسابنا، رغم أنه كان بإمكاننا التتويج باللقب. عموما لقب الكأس يهمنا كثيرا وسنحاول الظهور هذه المرة بوجه أفضل ونذهب إلى أبعد دور فيها“. ======= التقوا أمس في مركز إعادة التربية والوقاية بتيزي وزو عيبود، صادمي، آيت جودي وحناشي يؤكدون تحدي القبائل في إطار الإصلاحات الجديدة التي يقوم بها مجلس القضاء التابع لولاية تيزي وزو نظم هذا الأخير حفلا صغيرا في مركز إعادة التربية والوقاية بتيزي وزو تحت شعار “اليوم الوطني للتفتح على المجتمع الخارجي”، وشهد هذا الحفل حضور عدة وجوه رياضية بارزة في المنطقة القبائلية على غرار الرئيس حناشي، صادمي، حمناد، أدغيغ، آيت جودي، آيت طاهر، إيزري، دودان، بلحسن (تشيبالو) الذين لعب عدد كبير منهم مباراة استعراضية جمعتهم بنزلاء المركز (المساجين) الذين تغلّبوا على قدامى الشبيبة بنتيجة (6-5)، وسجل أهداف الشبيبة آيت جودي (هدفان)، آيت طاهر (هدفان) وعيبود. التقاؤهم يؤكد استعدادهم على العودة إلى الشبيبة وأكد مرة أخرى أبناء الشبيبة على أنهم قادرون على رفع التحدي والعودة إلى الشبيبة لتقديم يد المساعدة وإعادة الفريق إلى سابق عهده وقادرون على التفاهم فيما بينهم من جديد، خاصة أن الرئيس حناشي سبق أن صرّح بأنه ينوي إعادة أبناء الفريق الذين يرى أنهم قادرون على تحسين وضعية الشبيبة، فبغض النظر عن المناسبة التي جمعتهم فإن أبناء الفريق يكونون قد تحدثوا عن وضعية الشبيبة وعن الحلول التي يمكنها أن تجعل الفريق يعود إلى التتويجات والانتصارات. دودان، برفان، دويشر، برشيش والعرفي مثّلوا الفريق الحالي وحضر هذا الحفل أيضا كل من رئيس فرع كرة القدم كريم دودان إضافة إلى برفان، دويشر، برشيش والعرفي الذين مثّلوا الفريق الحالي للشبيبة، وقد سعد نزلاء مركز إعادة التربية والوقاية كثيرا بهذه المبادرة الطيبة خاصة بعد توزيع الجوائز تحت رعاية ممثلي السلطات المحلية لولاية تيزي وزو الذين كانوا حاضرين في الحفل أيضا على غرار الوالي وأعضاء المجلس القضائي للولاية. حناشي: “أتمنى أن يندمج هؤلاء الشباب في المجتمع بسهولة” وألقى بعض الحاضرين كلمة في هذا الحفل على غرار الرئيس حناشي الذي قال: “فرحت كثيرا بهذا اللقاء الذي جمعنا بهذه الفئة من المجتمع، بغض النظر عن كل شيء ومن خلال المواجهة الاستعراضية التي تم تنظيمها لاحظت أن في هذا المركز شباب يتمتعون بإمكانات فنية رائعة، أتمنى أن يُفرج عنهم في وقت قريب وكل شخص يعود إلى ما كان عليه ويجد مكانته في المجتمع”. حمناد: “لم نقم إلا واجبنا تجاه هذه الفئة” من جهته، فقد قال الحارس الدولي السابق عمر حمناد: “أرى أننا لم نقم إلا واجبنا تجاه هذه الفئة من المجتمع، لقد فرحت كثيرا لأننا أدخلنا عليهم الفرحة في هذا اللقاء الذي جمعنا بهم، لقد استقبلونا بحفاوة وأتمنى أن يتمكنوا من الاندماج مجددا مع المجتمع الخارجي مستقبلا بعد خروجهم من المركز”. آيت جودي: “سررت بتواجدي بجانب هذه الفئة، وسأعود مجدّدا لزيارتهم” أمّا المدرب الحالي للمنتخب الأولمبي عز الدين آيت جودي فقد قال خلال الكلمة التي ألقاها: “سررت جدا بوجودي هنا في هذا المركز رفقة العديد من قدامى الشبيبة، أؤكد أني سأعود إلى هذا المركز كلما كان لي متسع من الوقت وسأقدم عدة هدايا للمسجونين، لأني هذه المرة لم أكن أعلم بقدومي حتى آخر لحظة، أتمنى أن يتم الإفراج عنهم في وقت قريب وكل شخص يعود إلى سابق عهده في المجتمع الخارجي”.
