أكد المدرب ناصر حدادة أن مديوني وهران في الموسم الجديد يختلف عما كان عليه الأمر في الماضي لأسباب عديدة، في مقدمها التغييرات التي لحقت تعداده، واعتماده على عناصر الخبرة خصوصا من أبناء مدارس التكوين الوهرانية، كالمولودية والجمعية، مضيفا أن الهدف المسطر مع مسيري مديوني هو لعب الأدوار الأولى... حاوره: سعيد.م بداية، نسألك عن التحاقك بمديوني، كيف تم ذلك؟ بشكل عادي جدا، اتصل بي المناجير العام قادة بلحسن وعرض عليّ تدريب الفريق، ثم ترسم التحاقي بعد التقائي بالرئيس شراكة بن عيسى. ولعلمك، فليست هذه المرة الأولى التي أشرف فيها على تدريب مديوني، بل الرابعة على ما أعتقد، وتعود الأولى إلى سنة استحداث قسم ما بين الرابطات، وقتها حققت الصعود مع مديوني، إلى هذا القسم. هل ثمة اختلاف بين هذه المرة والمرات السابقة؟ وهل ستتقاسم نفس الصلاحيات مع المدرب زحاف؟ لا اختلاف بالنسبة لي ، سأعمل رفقة المدرب زحاف ميلود، وهذه هي المرة الأولى التي نعمل فيها سويا، هو صديقي ولا مشاكل بيننا، ولا يهم إن كنت مدربا رئيسا أو مساعد مدرب، المهم أنني أدرب في فريقي الذي لعبت فيه وعشت فيه أياما جميلة لا تُنسى سواء كلاعب أو كمدرب، وسأحاول مساعدته رفقة زحاف على لعب الأدوار الأولى في الموسم الجديد. وهل لعب الأدوار الأولى هو الهدف الذي اتفقت بشأنه مع الإدارة؟ أنا كنت منذ البداية مع المناجير بلحسن والرئيس شراكة، لكن الفريق تغير بنسبة كبيرة، وعليه يلزمنا وقت لتصليب عود التعداد، وخلق الانسجام بين خطوط اللعب الثلاثة، فالمأمورية من جهة صعبة، ومن جهة أخرى سهلة، لأن العمل في مديوني شرف لعراقة هذا الفريق. على ذكر التعداد، لاحظنا جنوح الإدارة وبشكل لافت، إلى الخبرة في انتداباتها عكس المواسم الماضية، هل حدادة راض عن ذلك؟ رؤية الإدارة تغيرت في الموسم الجديد بالاستناد على لاعبين لهم خبرة مشهودة على غرار براجة، بوعزة كراشاي، حمدادو، بورزامة وغيرهم. وأرى أن وجود الخبرة مهم في ظل تواجد أندية قوية في القسم الثاني هواة، كترجي مستغانم، اتحاد مغنية، سريع المحمدية وغيرها. كما أن الفريق امتثل لتعليمات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وأقحم 10 لاعبين شباب لأقل من 23 سنة جيدين، قدموا من مدارس مولودية وجمعية وهران، وحتى مديوني نفسه، فتعدادنا الحالي يمزج بين الخبرة وحيوية الشباب، ولا يجب أن ننكر أن مديوني توفر الموسم الماضي على تعداد شاب، لكنه أدى موسما مشرّفا. وكيف يتراءى لك مستوى قسم الهواة في الموسم الجديد؟ الموسم القادم سيكون صعبا، والتنافس في الموعد، فما عدا وداد تلمسان الذي صعد إلى القسم الأعلى فإن كل الأندية كسبت خبرة، واستعدت جيدا لخوض هذه المنافسة رغم العائق المالي الذي تتخبط فيه، ومنهم مديوني الذي لم يستلم إلى حد الآن حصته المالية لموسم 2016 - 2017، ولحسن الحظ أن جيب الرئيس شراكة حاضر لتلبية متطلبات الفريق، حتى إن كان لا يحق للطاقم الفني التدخل في هذا الأمر وما يتعلق بمستحقات اللاعبين، إلا أن حضورهم جميعا التدريبات وانضباطهم يوضح جهد المسيّرين على هذا الصعيد، والطاقم الفني يمنح حرية الحديث للاعبين، حتى يضعهم والفريق ككل في ظروف عمل مريحة. وكيف تقيّم تحضيرات فريقكم قبل أقل من أسبوع عن انطلاق المنافسة الرسمية؟ خفّضنا حجم العمل هذا الأسبوع تحسبا لملاقاة فريق ترجي مستغانم، الذي نأمل أن نوفق في اختباره. وعموما، تحضيراتنا دامت 6 أسابيع، تخللتها 6 مباريات ودية تحضيرية، مكنتنا من أخذ نظرة وافية عن فريقنا. وقد جرى إعدادنا في ظروف مواتية، بذل الجميع جهودا لإنجاحه. كلمة ختامية من ناصر حدادة؟ أتمنى أن ننجز موسما ناجحا مع مديوني حتى يعود إلى مكانته الحقيقية ضمن كبار الكرة الجزائرية، وإسعاد جماهيره الوفية. وأتمنى حظا سعيدا للفريق الوطني، وخروجه متعافيا وبسرعة من نكسته الأخيرة.