يكثر الحديث في كل موسم على فريق مديوني وهران منذ صعوده لقسم الهواة موسم 2014/2015 ، نظرا للأهداف التي تسطرها الإدارة بلعب الأدوار الأولى و ورقة الصعود ، وذلك من خلال الموارد المالية التي توفرها الإدارة بقيادة بن عيسى شراكة ، لكن ذلك لم يشفع لثالث فريق في عاصمة الغرب الجزائري بتحقيق هدفه المنشود بالعودة لأقسام النخبة التي غاب عنها منذ 14 سنة. فالموسم الأول للحماما في قسم الهواة ، صنع فيه الحدث و المفاجأة بلعبه ورقة الصعود التي ضاعت في الجولتين الأخيرتين لصالح الجار أولمبي أرزيو اما الثاني فكان اقل مستوى من سابقه رغم ثراء التعداد والإمكانيات المادية ، ليعرف الثالث تراجعا رهيبا بفعل التداخل في الصلاحيات وسط المسيرين رغم الاستقرار على مستوى التعداد الذي تغير بنسبة 90 بالمائة هذا الموسم بعد رحيل الثلاثي حميدي ، نهاري ، عتي نحو كل من اتحاد بسكرة و جمعية وهران في الرابطتين الأولى و الثانية على التوالي ، فيما اختار الثلاثي مرابط ، حامق و ليث "لوما" ، أما ابراهيمي و صحراوي فانتقلا لاتحاد الكرمة. من جهته عاد المناجير القديم الجديد قادة بلحسن من جديد لمنصبه بعد سنة من الغياب طاويا صفحة الماضي. انتدابات مديوني هذه السنة عرفت اسماء ثقيلة سبق لها اللعب في الرابطتين الأولى و الثانية ، على غرار الحارسين هنان وقيتارني ، بورزامة ، بوعزة كراشاي ، حمدادو ، شلاوة ، صديق عبد الكريم ، نواصرة ، صامبا، بويوسفي ، بوباكور ، ولعروسي ناهيك عن قدوم خريج مدرسة مولودية وهران وقائدها السابق المتوج مع شباب بلوزداد في 2010 بكأس الجمهورية و المتقمص لألوان مولودية العاصمة و أخيرا "لازمو" الموسم المنقضي ألا و هو صديق براجة ، في حين أوكلت مهمة العارضة الفنية للثنائي زحاف ميلود والناصر حدادة. في ظل كل هذا حددت الإدارة اللعب على البقاء كهدف أساسي إضافة إلى بناء نواة فريق شاب يستفيد من أصحاب الخبرة المدعمين للتشكيلة بسبب قلة الموارد المالية و تقلص إعانات السلطات المحلية ما يحتم ترشيد النفقات. "الحماما" لا تستفيد من حقوق تكوين لاعبيها لا يختلف اثنان على ان فريق مديوني وهران يعد واحدا من المدارس العريقة بالجهة الغربية بل خزان للمواهب تمول به مختلف فرق ربوع الوطن ، كيف لا وهو من مر عليه بن قابلية لاعب اتحاد العاصمة ، وشريف هشام المنتقل حديثا لنصر حسين داي من مولودية وهران إضافة إلى قنينة و سفيان عمور في مولودية سعيدة دون نسيان مختار بلخيثر لاعب نادي الإفريقي التونسي وأخيرا حميدي كمال المنتقل خلال هذا الميركاتو نحو الصاعد الجديد للرابطة المحترفة الأولى اتحاد بسكرة ، لكن العجيب الغريب في ظل كل هذه الأسماء ان "الحماما" لن تستفيد منها لا رياضيا بدليل تواجدها منذ سنوات عدة في الأقسام الهاوية ولا ماديا بسبب عدم إدراج الإجازات الرياضية لمختلف هذه الأسماء المذكورة و عليه فإن مديوني وهران سيكون محروما من مصاريف تكوين حميدي بعد ظفره بإجازة محترفة والتي كان من شأنها أن تنعش خزينة النادي ولو بمبلغ رمزي ، فمن هو المسؤول في هذه القضية يا ترى ؟