توفّر بومرداس برسم الدورة التكوينية المرتقبة في نهاية سبتمبر الجاري، أكثر من 8 آلاف منصب بيداغوجي موزع على أكثر من 3 آلاف في التكوين الإقامي، وأكثر من 4 آلاف في التمهين، إضافة إلى عدد من المناصب في مختلف أنماط التكوين الأخرى، حسبما أفاد به "المساء" المدير الولائي للتكوين، صادق سعادنة. تشير المعطيات الإحصائية إلى أن مديرية التكوين والتعليم المهنيين وفرت 8273 منصبا بيداغوجيا موزعا على 3025 في التكوين الإقامي، و4848 في التمهين و345 في التكوين عن طريق المعايير و45 منصبا خاصا بتكوين الإنارة الريفية، لاسيما بالمناطق الجبلية كبوزقزة وشعب العامر وغيرها، كلها تكوينات تكلل بشهادات تخول لحامليها الظفر بمنصب عمل، علما أن المديرية قامت خلال الصيف الماضي بتحقيقات بالقرب من المؤسّسات والمتعاملين الاقتصاديين في القطاعين العام والخاص على السواء، من أجل تحيين خارطة بيداغوجية، وفق تخصّصات تكوينية جديدة تسمح للمتخرجين بالظفر بمنصب شغل. في السياق، يؤكد المدير صادق سعادنة في لقاء مع "المساء" أمس، أن التحقيقات الميدانية بينت ماهية الشعب والمهن التي لها قابلية امتصاص اليد العاملة المؤهلة، "وعلى هذا الأساس، برمجنا تخصصات تتماشى مع متطلبات السوق المحلية والجهوية"، يقول المسؤول، مبرزا أنّ تحقيق الوكالة الولائية للشغل بين من جهته أن خريجي قطاع التكوين يظفرون بمنصب شغل في غضون ستة أشهر على أكثر تقدير من تخرجهم. يقترح قطاع التكوين تخصصات جديدة على طالبي التكوين والتمهين، لاسيما في القطاعات الإستراتيجية التي تعول عليها الدولة، منها قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية، حيث تم إدراج تخصص التلقيم، إضافة إلى تخصص رسام في الخرسانة ورئيس ورشة في الأشغال العمومية في قطاع البناء والأشغال العمومية، وهناك أيضا تخصّص وكيل سياحي وكذا مرشد سياحي بالنسبة لقطاع الفندقة والسياحة، وتخصّصات أخرى جديدة مقترحة برسم الدورة التكوينية الجديدة المرتقبة في 24 من الشهر الجاري، المنتظر أن تستقبل أكثر من 8200 متربص، ليبقى التكوين والتعليم المهنيين أحسن طريق أمام الشباب للظفر بمنصب شغل مستقبلا، خاصة أن اتفاقيات متعددة بين القطاعات تم إمضاؤها لتعزّز هذا المسعى، في سبيل امتصاص البطالة من جهة، وتقوية الاقتصاد الوطني عن طريق اليد العاملة المؤهلة من جهة أخرى. الجدير بالذكر أن قطاع التكوين بالولاية سيتعزز ب120 سريرا بمعهد "عبد الحق بن حمودة" في بلدية بومرداس، فيما سيتم استقبال المعهد الوطني للتكوين في تخصص السمعي البصري والفن الغرافيكي الثاني من نوعه بالوطن في بلدية بودواو خلال دورة فيفري 2018، وهو قطب امتياز في هذه التخصصات يوفر 300 مقعد بيداغوجي و240 سريرا، ليضاف إلى قطب التكوين في الفلاحة والصناعات الغذائية ببلدية يسر بنفس العدد من المقاعد والأسرة، بينما سيتم استقبال قطب آخر للتكوين في البناء والأشغال العمومية ببلدية بني عمران خلال دورة سبتمبر 2018.