لازال محند شريف حناشي المخلوع من منصبه كرئيس لشبيبة القبائل، يبحث عن السبل التي تمكنه من العودة مجددا إلى رئاسة الشبيبة، فالأخير لم يتقبل الطريقة التي أُبعد بها من الفريق بعد 24 سنة قضاها في تسيير هذا النادي الكبير، بعد أن سحبت الثقة منه من قبل مجلس الإدارة بالإجماع في اجتماع 7 أوت الماضي، ورغم تنصيب الرئيس الجديد حميد صادمي على رأس النادي، إلا أن حناشي لا يريد الاعتراف بقرار مجلس الإدارة الأول. فبعد أن سحب الشكوى المتعلقة باجتماع مجلس الإدارة يوم الخميس الماضي والذي عرف تعيين حميد صادمي رئيسا؛ كونه يعلم أنه سيخسر في القضية؛ مادامت كل الأمور جرت بطريقة قانونية، أبقى الرئيس السابق للكناري على دعوته الأولى، والتي يطلب فيها عدم الاعتراف بقرار مجلس الإدارة، الذي أقدم على تنحيته من منصبه، معتبرا نفسه الرئيس الشرعي لشبيبة القبائل، حيث سيتم النظر في هذه القضية يوم 4 أكتوبر القادم. وقد قام حناشي بالاتصال يوم الإثنين الماضي بالهيئات الكروية، ليعلمها بأنه لم يسحب الدعوى القضائية التي رفعها بخصوص اجتماع 7 أوت الماضي، وهذا حتى لا يتم بالاعتراف بصادمي رئيسا إلى غاية صدور حكم المحكمة. ويعلم مسيّرو الفريق القبائلي وعلى رأسهم حميد صادمي، بأن حظوظ حناشي في النجاح في هذه القضية منعدمة مادامت كل الأمور جرت بطريقة قانونية، إلا أنهم يخشون فقط من تضييع الوقت لكي يباشر صادمي عمله بصفة رسمية، معبّرين عن أسفهم من تصرف حناشي الذي كانوا ينتظرون منه مد يد المساعدة وليس محاولة تعطيل مهام الرئيس الجديد، وبالتالي فإن الفريق هو من سيدفع الثمن، في وقت لن يتمكن صادمي من إمضاء عقد الشراكة مع الشركة الإيطالية المختصة في السياحة والفندقة إلا بعد أن يتم تنصيبه رسميا على رأس الفريق، وهذا ما يجعل النادي يدخل في مشاكل أخرى، خاصة أن حناشي يرفض إعادة دفتر الشيكات الخاص بالنادي، الذي ترك فيه ديونا كثيرة تتعدى عشرات المليارات، ورغم هذا يحاول العودة بكل الطرق في وقت لم يعد مرغوبا فيه من قبل أنصار الفريق أيضا، الذين لا يريدون حتى ذكر اسمه من جديد. وعلى صعيد التشكيلة القبائلية، ستلعب هذه ألأخيرة مباراتها القادمة من الجولة الثالثة باستقبالها نادي بارادو بدون حضور الجمهور، بعد العقوبة المسلطة على الفريق من قبل الرابطة الوطنية لكرة القدم، وهذا بداعي رمي الشماريخ على أرضية الميدان من قبل أنصار الفريق في المقابلة الماضية ضد اتحاد البليدة في الجولة الثانية، والتي لعبت في ملعب براكني بالبليدة.