نشّط السيد حميدو مسعودي، محافظ الصالون الدولي للكتاب أمس، بفوروم «الشعب» ندوة صحفية قدّم فيها الخطوط العريضة للطبعة 22، من سيلا التي ستنظّم من 25 أكتوبر القادم إلى 6 نوفمبر، بحضور 51 دولة منها جنوب إفريقيا التي ستكون ضيف شرف، وبمشاركة 920 دار نشر و71 ضيفا، كما خصّصت لهذه الطبعة ميزانية قدّرت ب8 ملايير سنتيم، وكعادته يلتزم الصالون ببرنامج ثقافي مرافق يتضمّن العديد من الأنشطة والتكريمات وفضاءات للأطفال وغيرها. أشار السيد مسعودي، إلى أنّ الصالون يفتح أبوابه للجمهور يوم 26 أكتوبر وسيستمر إلى 6 نوفمبر، أي بتمديده ليوم واحد كي يختتم خارج العطلة الأسبوعية وبعيدا عن ضغط الزحام وأيضا بسبب استمرار فعالية تنظمها المحافظة السامية للأمازيغية بمناسبة مئوية معمري تختتم يوم السادس نوفمبر. تشارك في الصالون 51 دولة (السنة الفارطة حضرت 45 دولة) وستكون جنوب إفريقيا ضيف شرف، وقد تم اختيار هذا البلد الصديق تلبية لطلبه في أن يكون ضيف شرف هذه الطبعة، وسيكون هناك أيضا حضور مميز لجمهورية الصين الشعبية وبدورها ستكون ضيف شرف الطبعة القادمة لسنة 2018. تشارك في الطبعة 920 دار نشر (منها 97 دار نشر مصرية)، وقد أكد المتحدث أنه تم إقصاء 25 دار نشر لم تلتزم بالشروط ومخالفتها للقانون الداخلي ولقوانين الجمهورية، ناهيك عن مشكل المسترجعات والتحويلات للدورات السابقة (2015-2016)، التي سجّلت تأخيرا وتهاونا فاضحا، وهي مسألة تجارية بحتة لا علاقة لها بإدارة الصالون، وبالتالي يشير المتحدث إلى أنه لا توجد دار نشر قاطعت الجزائر بل العكس الجزائر هي من أقصت 25 دار نشر، وأضاف أنه تم تحديد 5 أيام مهلة كإعذار لإرسال كل الوثائق من مسترجعات وتحويلات. أكد السيد مسعودي، أنه خلال هذه الدورة تعهدت النقابات العربية وكذا المخلصين بإشراف اتحاد الناشرين العرب بالالتزام بالشروط والضوابط القانونية والتجارية، وبالنسبة للإقصاء الذي يمسّ الكتب أشار مسعودي، إلى أنّ ذلك يتم بناء على قانون 2003 الساري المفعول، والذي سيطبق على الجميع في حال كتب تمجد الإرهاب أو الطائفية أو العنصرية والتشيّع أو تمس بالثوابت الوطنية وثورة التحرير، وهنا ذكر أنّ بعض الكتب كانت قد دخلت سرا منها كتب جيب، وفي الطبعة الماضية دخل كتاب جيب سرا بعنوان «كيف تضرب المرأة؟» وسرعان ما صودر مشيرا إلى أنّ لجنة قراءة ستتجول عبر المعرض لتلاحظ المخالفات وتغلق جناح من لم يلتزم. من جهة أخرى، أشاد المتحدث بالعلاقة مع إتحاد الناشرين العرب الذي يمثل معرض الجزائر متنفسا له وبالتالي لا خلافات مع الناشرين العرب، وبالنسبة للبرنامج المرافق سيكون هناك 18 محاضرة ولقاء وتكريمات ونشاطات للأطفال، وسيتواصل التنسيق مع مختلف الوزارات منها وزارات التربية والشؤون الدينية والأوقاف، ومع المجلس الأعلى للغة الأمازيغية ومع الوكالة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار، كما سيحضر 71 ضيفا من شخصيات أدبية وفكرية وغيرها، وهنا صرح مسعودي أن أمين معلوف اعتذر عن الحضور. فيما يتعلق بالميزانية فقد حدّدت ب8 ملايير سنتيم بتخفيض وصل إلى 4 ملايير عن الطبعة السابقة ورغم ذلك وعد بحلّة جديدة وربما أحسن وبمشاركة 4 متعاملين اقتصاديين وعدوا بمبالغ كبيرة، أما المساحة فقدّرت ب15 ألف متر مربع منها 8 ألاف للجناح المركزي. وعلى عكس ما جرى تداوله عن زيادة تكاليف المشاركة ب20 بالمائة فإنّه تمت الزيادة بألف دينار لتنتقل من 5 إلى 6 آلاف، وفي الأخير أشار السيد مسعودي، إلى أنه لم يستلم بعد محاضر جلسات القراءة (لجنة قراءة مستقلة عن إدارة الصالون) التي بها ممثلون من عدة قطاعات لكنه أكد أنه تم التحفّظ على 130 عنوانا من بين 120 ألف عنوان مشارك. أما جائزة الصالون فيتم التفكير فيها لتتحقق ابتداء من الطبعة القادمة عوض جائزة آسيا جبار التي ستكون نهاية السنة.