كشف محافظ معرض الكتاب الدولي حميدو مسعودي عن التحفظ على 130 عنوان وإقصاء أكثر من 25 دار نشر عربية وجزائرية لم تلتزم بقانون المعرض، ولا توجد دار نشر واحدة قاطعت الطبعة ال22. وأكدّ مسعودي "أنّ الجزائر تقاطع ولا تقاطع ومعرضها المتنفس الوحيد للناشرين العرب". وقال مسعودي أمس، في "فوروم" جريدة "الشعب" أنّ التحفظ طال 130 عنوان من بين 120 ألف عنوان ستدخل الصالون دون أن يذكر السبب، وذلك حسب معلومات بلغته من لجان القراءة المستقلة التي تعمل على هذا الموضوع، لكن قال أنّه من الصعب مراقبة 120 ألف كتاب في ظرف وجيز. وأضاف أنّ إقصاء أكثر من 25 دار نشر عربية وجزائرية يأتي بسبب وضعها الكتب والمصاحف على الأرض، باستثناء بعضها منها أردنية لعدم امتلاكها لطاولات. وبخصوص المشاكل التي أثيرت مع اتحاد الناشرين العرب ودور النشر العربية، أوضح المتحدث أنّ المشكل تم حله نهائيا ولا مشاكل مع اتحاد الناشرين العرب، ولفت أنّ القضية تجارية بحتة تمحورت حول تأخر دفع بعض الناشرين العرب لفواتيرهم إلى المخلص الذي يتعاملون معه. وأكدّ أنّ المسألة تجارية بحتة مع المخلص الجزائري والعربي "المخلص العربي هو من يختار نظيره الجزائري والمسؤولية تتحملها دور النشر التي اختارته لأن يتعامل معها، والجزائر تقاطع ولا تقاطَع ومعرضها المتنفس الوحيد للناشرين العرب، وما حصل أسماه الناشرون بالتريث". وذكر مسعودي أنّه تم استرجاع مرتجعات 2015 و2016 وتحمل المخلّصون في لبنان أعباء وجود الحاويات في الموانئ الجافة في البلاد، وتم حل المشكل نهائيا. وأكدّ في السياق أنّ إدارة المعرض طلبت من الناشرين العرب التعهد في حال اختيارهم لمخلّصين جزائريين بخصوص دفع الفواتير بأنّ القضية تجارية محضة ولا علاقة لإدارة "سيلا" بها. ولم يخف مسعودي أنّ لقاءه بهم دار حول مراقبة الكتب وعبرّ بقوله: "عندنا قانون 2003 سيطبق بحذافيره، نحن أسياد في بلدنا"، وأردف: "ندخل الكتب التي نشاء، والكتب التي تروج للطائفية والفتنة وتمجد التطرف والإرهاب لن تدخل الصالون"، وشدد أنّ "مذهبنا المالكي ولا نقاش فيه، ومن أراد التشيع فهو حر". وفي الصدد، لفت مسعودي أنّه في معرض الدار البيضاء بالمغرب تم سحب موسوعة جزائرية تتضمن خارطة للصحراء الغربية، لكن بهدوء تام دون إحداث ضجة وبعيدا عن أعين الصحافة. وعلق: "نساند الصحراء الغربية ومن حقنا، لكن سحب الكتاب باحترام وكان عدد النسخ 5". وخلال جلسة النقاش، أبدى مسعودي أسفه لغياب الروائي اللبناني أمين معلوف رغم المفاوضات التي جرت معه. وردّ بخصوص الانتقادات التي طالت إدارته بتوجيهها الدعوة لمعلوف: "أمين معلوف، لا يحضر وأتأسف لذلك، وموقفه من التطبيع مع إسرائيل يخصه هو وحده." وتابع: "ولو يطلب معلوف من الجزائر أن تطبّع مع إسرائيل لأسمعه الجزائريون كلاما أخر". وكشف مسعودي تسجيل مشاركة 920 دار نشر (جزائرية وعربية وأجنبية) تمثل 51 دولة في الطبعة ال22، وحضور 71 ضيفا منهم 20 ضيفا من الخارج يتقدمهم وزير الثقافة الغيني، ومدير "المكتبة الوطنية" بغينيا، مع تسطير برنامج ثقافي ثري يشمل 18 محاضرة ولقاء. وذكر أنّ ميزانية الصالون خصم منها 4 ملايير سنتيم لتبلغ في هذه الطبعة 8 ملايير سنتيم بعد أن كانت 12 مليار السنة الفارطة. وحول شعار الدورة ال22 "الكتاب كنز لا يفنى"، أوضح المتحدث أنّ وزير الثقافة ميهوبي تحفظ عليه، وسيتم مراعاته باختيار شعار آخر.