أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، عن إطلاق مخطط استراتيجي للتكوين للنهوض بقطاع التربية، حسب ما أفاد به بيان للوزارة. وخلال زيارة تفقدية أمس، لورشات تكوين المفتشين المقامة بثانوية حسيبة بن بوعلي بالقبة (الجزائر العاصمة)، كشفت الوزيرة عن إطلاق مخطط استراتيجي للتكويني يهدف إلى «النهوض بقطاع التربية رغبة في الوصول إلى مدرسة الجودة». وحضرت السيدة بن غبريط، ورشتين تكوينيتين كما ألقت كلمة ركزت فيها على أهمية التكوين وضرورة استمراره لكل مستخدمي قطاع التربية الوطنية من مفتشين وأساتذة وإداريين، لتؤكد في هذا الإطار على استمرار ورشات التكوين «دون المساس بأوقات تمدرس التلاميذ». وتمحورت الورشة الأولى حول شرح كتابي اللغة العربية والتربية الإسلامية الجديدين للسنتين الثانية والثالثة متوسط، والمنهجية التي بنيا عليها وكيفية تدريسهما للتلاميذ، لتلح المسؤولة الأولى عن القطاع على «ضرورة تنظيم التعلمات بالشكل الذي يضمن استقلالية الأستاذ في ممارسته البيداغوجية»، مذكرة بأن ذلك يمثل الهدف من المخطط السنوي العام الذي يرتكز على ثلاث مراحل هي «بناء التعلمات والتقويم البيداغوجي والمراقبة المستمرة». أما الورشة الثانية فقد تناولت شرح كتاب التاريخ الجديد للسنة الثالثة متوسط، حيث تم خلالها عرض محتوى الكتاب وشرح الدليل الخاص به. وخلال تدخلها شددت الوزيرة على أهمية مادة التاريخ و»ضرورة تطوير منهجية تدريسها بالشكل الذي يجعلها مادة مستحبّة لدى التلاميذ تعتمد على الفهم والتحليل ولا تقتصر فقط على الحفظ». فضلا عن «وجوب استخدام أدوات ووسائل بيداغوجية مدعمة لتدريس المادة وشرحها». بالمناسبة عرضت السيدة بن غبريط، جديد التربية المدنية أين سيتم تنظيم محاكاة انتخابية لمندوبي الأقسام في الطورين المتوسط والثانوي «رغبة في تنمية الحس المواطني والديمقراطي لدى التلاميذ».