على عكس الدورات الفارطة، ستقتصر المنافسة في دورة الجزائر الدولية للدراجات على المشاركة العربية حسبما صرح به ل«المساء» رئيس الاتحادية مبروك قربوعة، علما أن هذه الدورة سيكون لها طابعا خاصا كون أطوارها ستجري كلها في الجنوب الجزائري، ولذلك أطلق عليها تسمية «طبعة الواحات»، حيث ستكون مدينة بسكرة محطة انطلاق المنافسة يوم 24 من الشهر الجاري لتتوجّه القافلة بعد ذلك نحو مدن الوادي، ورقلة، تقرت، غرداية، الأغواط، الجلفة، المسيلة وبوسعادة ثم العودة إلى بسكرة التي ستشكّل المحطة النهائية لهذه الدورة. وستقطع قافلة الدراجات ما يقارب ألفين وخمسة مائة كيلومتر، بمعدل مائة وخمسين كيلومترا في اليوم. وفي تصريح ل«المساء»، أرجع قربوعة غياب البلدان الأوروبية والآسيوية واللاتينو- أمريكية في هذه المنافسة إلى ركون دراجيهم لاستراحة تامة، بعد ما أنهوا في الأسابيع الأخيرة مشاركتهم في المنافسات الوطنية والدولية المسجّلة في برنامج الاتحاد الدولي للعبة، إلاّ أنّ عدم تواجدهم في دورة الجزائر لن يقلّل - يقول قربوعة – من قيمتها، باعتبار أنّ الدراجة العربية بلغت شوطا كبيرا من التطوّر في السنوات الأخيرة، وينتظر أن تكون مشاركة عناصرها بارزة في دورة الجزائر، التي ستسترجع بالمناسبة، طبعتها القديمة، المتمثّلة في إنجاز مرحلة واحدة في اليوم على عكس الدورات السابقة، التي كانت تنظم فيها ما بين كلّ مرحلة وأخرى دورات مصغّرة في كل ولاية. وتفادى محدثنا انتقاد الاتحادية السابقة للفرع، لكنه قال إنّها لم تقم أبدا بتنظيم دورة الجزائر الدولية الكبرى، مثلما كان يتباهى مسيروها بتسميتها. وحسب قربوعة دائما، فإنّ دورة الجزائر للدراجات لهذه السنة غير مبرمجة مع منافسات الاتحاد الدولي للعبة بسبب تأخّر الاتحادية الجزائرية للدراجات السابقة في التسجيل لديها. وبخصوص المشاركة الجزائرية في دورة هذه السنة، أوضح مبروك قربوعة أنّها ستكون كثيفة ومتنوّعة من خلال تواجد المنتخب الوطني أواسط الذي ستنتقل عناصره بداية من شهر جانفي القادم إلى فئة الأكابر، مما سيسمح لها بكسب التجربة الدولية. وتتمثل الأندية الجزائرية في المجمع الرياضي البترولي، سوفاك، الجمعية الرياضية للأمن الوطني، أطلس البليدة، إضافة إلى المنتخبات الجهوية للوسط، الغرب الشرق. وكالعادة، ستستفيد دورة الجزائر الدولية للدراجات من مساعدات مالية من شركات سوناطراك، سونلغاز، تونيك، ومن المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال، ولا تزال الهيئة الفيدرالية تعمل على توسيع استفادتها من الأموال، من خلال محاولة إبرام عقود تمويل مع مؤسّسات تجارية خاصة، كما ستستفيد اتحادية الدراجات كالعادة من دعم وزارة الشباب والرياضة، إذ أن مساهمتها في إنجاح هذه المنافسة قد تقارب الأربعة ملايير سنتيم، حسب مصدر عليم من الهيئة الفيدرالية للفرع. ومن المنتظر أن يجتمع رئيس اتحادية الدراجات مع مسؤولي مديرية الرياضة بالوزارة من أجل تحديد سقف المساعدة المالية التي ستقدمها لدورة الجزائر الدولية، وإلى حد الآن، أعلنت ثماني دول عربية مشاركتها في دورة الجزائر والأمر يتعلّق بكلّ من العراق، تونس، المغرب، مصر، الإمارات العربية المتحدة، السودان، ليبيا وسوريا، حيث ستكون هذه البلدان ممثّلة في دورة الجزائر الدولية بمنتخباتها الوطنية وبدراجي بعض أنديتها المحلية. ولن تكون مدينة بسكرة فقط محطة لانطلاق ونهاية دورة الجزائر الدولية للدراجات، بل سيكون لها أيضا شرف استقبال بطولة الأندية العربية للدراجات المقرر أن تجري من 13 إلى 17 أكتوبر الجاري، ما يجعل من عاصمة الزيبان محطة رياضية بارزة ستجلب عددا كبيرا من محبي رياضة الدراجات.