تحاول الدراجة الجزائرية منذ انتخاب هيئتها الفيدرالية الجديدة بعث تمثيلها من جديد في شتى الهيئات الدولية للفرع بعد أن غابت على هذا المستوى لسنوات طويلة. رئيس الاتحادية مبروك قربوعة لم يخف طموح هيئته في احتلال مناصب مرموقة على مستوى هذه الهيئات، حيث قال في هذا الشأن ل«المساء»: «لقد وضعنا ضمن أولى اهتماماتنا في برنامج الاتحادية عودة تمثيل الدراجة الجزائرية في مختلف الهيئات الدولية للفرع، فلا يمكن أن تبقى بعيدة عن بعض القرارات الهامة التي تخص تطوير الفرع عبر العالم». وكان رئيس الدراجة الجزائرية قد استقبل في الأيام الأخيرة بالجزائر رئيس الكونفدرالية الإفريقية لرياضة الدراجات، حيث اتفق الطرفان على ترشح الجزائر لعضوية المكتب التنفيذي لهذه الهيئة الإفريقية في جمعيتها الانتخابية القادمة، فضلا عن أن الكونفدرالية الإفريقية وافقت على طلب الاتحادية الجزائرية للدراجات لإرسال الدراجين الدوليين الجزائريين يتربصون بمركز الاتحاد الدولي للدراجات المتواجد بجنوب إفريقيا. ومن جانبه، أبدى رئيس الكونفدرالية الافريقية اهتمامه بمشروع مضمار الدراجات الموجود في طور الإنجاز بمدينة معسكر والذي سيصبح مركزا دوليا لهذه الرياضة، فضلا عن احتضانه لمنافسات دولية كبيرة في المستقبل. أما على المستوى العربي، فقد انتخبت الجزائر مؤخرا ضمن المكتب التنفيذي للرابطة العربية للدراجات التي عقدت مؤتمرها العاشر بالمغرب يومي 27 و28 أفريل الفارط، وقال مبروك قربوعة عن هذا المؤتمر العربي للدراجات: «كان يهمنا كثيرا أن نعود إلى أسرة الدراجة العربية، حيث وجدنا كل الترحاب من إخواننا العرب والدليل على ذلك أنه تم انتخابي في المكتب التنفيذي لهذه الرابطة بإثنى عشر صوتا من مجموع أربعة عشر صوتا». ومن بين القرارات الهامة التي تم الاتفاق عليها في هذا المؤتمر، بعث البطولة العربية للدراجات من جديد بعد أن عرفت في السنوات الأخيرة بعض الفتور بسبب غياب كثير من الدول العربية في دوراتها السابقة، حيث سيتم هذه المرة الرفع من قيمتها المالية، من خلال تخصيص جوائز مالية قيمة للدراجين الفائزين بدورتها. من جهة أخرى، قال رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات مبروك قربوعة إن الاتحاديات المغاربية لهذه الرياضة انتهزت انعقاد هذا المؤتمر لبعث سبل تطوير رياضة الدراجات في البلدان المغاربية، حيث تم الاتفاق بين الجزائر، المغرب، تونس، موريتانيا وليبيا على ضرورة إقامة بطولة مغاربية تجري أطوارها كل سنة في بلد من هذه البلدان الأربعة. وفي ذات السياق اتفقت اتحاديتي الجزائروتونس على ضرورة تنظيم دورة سنوية في رياضة الدراجات بمدينة ساقية سيدي يوسف التاريخية المحاذية للحدود الجزائرية. ودائما في مجال الدراجة العربية، أكد مبروك قربوعة أن السودان ترغب في الاستفادة من التجربة الجزائرية في هذه الرياضة، كاشفا عن أن اتحادية السودان للدراجات سترسل إلى الجزائر البعض من تقنييها لإجراء تربصات تكوينية ويتبعها بعد ذلك إرسال دراجون سودانيون للمشاركة في منافسات البطولة الوطنية للدراجات. وعن دورة الجزائر الدولية للدراجات، أوضح محدثنا أن هيئته مصممة على ضرورة انطلاق أطوار هذه المنافسة من مدينة بسكرة خلال شهر أكتوبر القادم، وكشف في هذا الشأن أن الهيئة التي يرأسها تلقت مؤخرا مراسلة من الاتحادية الدولية للدراجات تطلب فيها معلومات حول تنظيم دورة الجزائر الدولية للدراجات.