أجرى الوزير الأول السيد أحمد أويحيى أمس بقصر الحكومة أولى المحادثات على انفراد مع النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد برويز داودي، توسعت بعدها لتشمل أعضاء وفدي البلدين، وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها المسؤول الإيراني إلى الجزائر. وقد اعتبر السيد أويحي في كلمته الترحيبية في افتتاح أشغال المحادثات الموسعة إلى وفدي البلدين ، أن زيارة السيد داودي تعتبر محطة هامة في مسار اللقاءات بين الجزائروإيران على أعلى المستويات. بينما أكد السيد داودي لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين بعد ظهر أمس أن الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى إيران كانت منعطفا هاما وحاسما في العلاقات بين الجزائروإيران، مشيرا إلى أهمية تعزيز هذه العلاقات أكثر فأكثر خلال هذه الزيارة. وتتجلى أهمية زيارة النائب الأول للرئيس الإيراني، التي تأتي في سياق الديناميكية النوعية التي تشهدها العلاقات بين البلدين على الصعيدين السياسي والاقتصادي، في أهمية الوفد المرافق للمسؤول الإيراني، والذي يشمل عددا كبيرا من الوزراء ورجال أعمال إيرانيين، من بينهم وزير الدفاع وحماية القوات المسلحة السيد نجار، وزير السكن السيد سعيد إكيا، وزير الصناعة والمناجم السيد مهراب يان، نائب وزير الشؤون الخارجية المكلف بإفريقيا السيد باكري وعدد آخر من أعضاء الحكومة ومدراء مؤسسات إيرانية هامة تنشط في قطاعي الصناعة الميكانيكية، الحديد والصلب والنفط، بينما ضم الوفد الجزائري المشارك في المحادثات، كل من وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني السيد عبد المالك قنايزية، وزير السكن والعمران السيد نور الدين موسى، السيد وزير الصناعة وترقية الاستثمار السيد حميد طمار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية والوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل. وحسب مصدر إيراني مسؤول فإن الزيارة التي تندرج في إطار دعم علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع البلدين، ستمكن الطرفان من بعث جملة الاتفاقات المتوصل إليها منذ إعادة إنعاش العلاقات بين الجزائروإيران، مقدرا عدد الوثائق التي تؤسس لهذا التعاون بنحو 40 إتفاقية ومذكرة اتفاق تم توقيعها. واعتبر المصدر الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى إيران وبعدها زيارة الرئيس الإيراني السيد محمود أحمدي نجاد إلى الجزائر سمحت ببعث هذه العلاقات الثنائية والتأطير لها، مشيرا إلى أن زيارة النائب الأول الإيراني على رأس وفد هام من أعضاء الحكومة الإيرانية، يندرج في إطار تفعيل هذه العلاقات وتجسيد أطر التعاون بين البلدين. للإشارة فإن زيارة السيد برويز داودي إلى الجزائر التي تدوم يومين، جاءت بدعوة من الوزير الأول السيد أحمد أويحي وتهدف بالأساس إلى تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وتقويتها في مختلف المجالات.