يجري النائب الأول للرئيس الإيراني برويز دافودي زيارة إلى الجزائر يوم السبت المقبل، حيث ستجمعه محادثات مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس الحكومة أحمد أويحيي، إلى جانب بعض أعضاء مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني، وتهدف الزيارة إلى إعطاء دفع جديد للعلاقات بين البلدين.* الجولة التي سيقوم بها النائب الأول للرئيس الإيراني منتصف الشهر الجاري تعد الأولى من نوعها، كما أنها تأتي في إطار تقوية العلاقات بين البلدين، وهو ما سيمثل المحور الأساسي للمباحثات التي ستجمع المسؤول الإيراني مع المسؤولين الجزائريين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس الحكومة أحمد أويحيي. ومن جهتها نقلت صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية في عددها الصادر أول أمس تصريحات الناطق باسم الخارجية الإيرانية حسان قشقافي الذي أكد أن العلاقات بين الجزائروطهران تتسم بالعمق، وأن زيارة "برويز داوودي" تهدف إلى تقوية هذه العلاقات وإعطاءها نفسا جديدا، وبحسب ما أشارت إليه وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" فإن زيارة برويز دافودي للجزائر التي تدون يومين كاملين، ستسمح أيضا بالتطرق إلى آخر المستجدات على الساحة السياسية والاقتصادية الدولية، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني، وقضايا الشرق الأوسط، إلى جانب الأزمة المالية العالمية. وتأتي زيارة النائب الأول للرئيس الإيراني للجزائر بعد يومين من الإعلان على فتح الخط الجوي الرابط بين الجزائروطهران، وتجدر الإشارة في هدا الصدد إلى أن العلاقات بين الجزائر وإيران توصف من طرف المراقبين الدوليين بالقوية، خاصة وأن البلدان قد فتحا صفحة جديدة عقب الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني إلى الجزائر خلال شهر أوت من العام الفارط، والتي سمحت بإعادة بعث العلاقات بين البلدين من جديد. وفي نفس السياق، عرف تطبيع العلاقات الجزائرية الإيرانية تطورا سريعا منذ عام 2000، تاريخ الإعلان عن إعادة ربط علاقات دبلوماسية من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، على هامش أشغال للجمعية العامة الأممية بنيويورك. وكان رئيس الغرفة التجارية الجزائرية الإيرانية إبراهيم بن جابر قد أكد في تصريحات سابقة أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد بلغ 25 مليون دولار عام 2007، متوقعا ارتفاعه إلى 50 مليون دولار مع نهاية هذا العام.