توجد الكثير من أحياء مدينة سكيكدة في وضعية بيئية جد متدنية وخطيرة، مما دفع المواطنين إلى دق ناقوس الخطر، بالنظر إلى الانتشار الكبير للنفايات وما يصاحبها من ظهور للفئران والجرذان، إلى جانب أسراب «الباعوض». تدني المحيط بحي «الأمل» يقلق السكان ففي حي «الأمل» الكائن بمدينة سكيكدة، يشتكي المواطنون من الانتشار الرهيب للفئران والجرذان التي أضحت تتكاثر بأعداد كبيرة داخل أقبية العمارات، وما زاد الطين بلّة، كثرة التسربات المائية وما انجر عن ذلك من انتشار رهيب للروائح الكريهة، فضلا عن انتشار «الباعوض». وقد عبر سكان الحي عن مخاوفهم من أن يؤدي ذلك إلى ظهور أخطار على الصحة العمومية، خاصة أمام ضعف حملات التنظيف، وغياب التهيئة الحقيقية التي من شأنها أن تعيد للحي وجهه الجمالي الذي يتواجد بقلب سكيكدة. إلى جانب هذا، فقد اشتكى السكان من الوضعية البيئية المتدهورة بمحاذاة القاعة الرياضية التي تحوّلت إلى مأوى للاجئين الأفارقة. وهي القاعة المتواجد على بعد أمتار قليلة من مركز التكوين المهني للبنات ومن متوسطة. سكان حي «لارسنال» متذمرون من جهتهم، يشتكي سكان حي «لارسنال» المتواجد بقلب مدينة سكيكدة، والذي لا يبعد إلا بأمتار عن مقر الدائرة، من الانتشار العشوائي للنفايات، بالإضافة إلى تراكم المياه الملوثة المتسربة من داخل أقبية العمارات. وقد انعكس ذلك سلبا على واقعهم اليومي، خصوصا أمام انتشار مختلف أنواع الحشرات الضارة من باعوض وذباب، إضافة إلى الجرذان التي وجدت مكانا مناسبا للتكاثر. وما زاد في تذمرهم، الغياب شبه الكلي لدور مصالح النظافة، بالرغم من الشكاوى العديدة التي رفعوها للبلدية، مؤكدين بأن الأوضاع المزرية التي آل إليها الحي، قد تنذر بحدوث كارثة بيئية حقيقية. سكان حي «لاسيا» يحتجون من ناحية أخرى، نظم مؤخرا سكان حي «لاسيا» بسكيكدة، وقفة احتجاجية داخل الحي للمطالبة بمشاريع التهيئة العمرانية، حيث نددوا بالوضع المزري والمتعفن الذي آل إليه حيهم، بعد أن أصبح مرتعا للجرذان والفئران، ناهيك عن التسربات العشوائية للمياه الملوثة، بما فيها المياه الصالحة للشرب التي حولت الحي إلى مستنقعات وحفر وبرك مائية، ناهيك عن وضعية الأرصفة والبالوعات المتدهورة. لسعات باعوض غريبة تحدث هلعا لدى عائلات بدورها، اشتكت العديد من العائلات القاطنة بحي عمار شطايبي المحاذي لمحلات التجارية لحي «الممرات 20 أوت 55» الذي يوجد في وضع مزر للغاية، من تعرض عدد من أفرادها للسعات الباعوض، مخلفة مضاعفات على مستوى اليد وبأنحاء مختلفة من الجسم، مع ظهور حبيبات واحمرار على مستوى البشرة مصحوب بحك شديد، وقد أحدثت تلك الظاهرة حالة هلع وخوف لدى السكان. وفي كل هذا، تبقى أحياء سكيكدة بحاجة أكيدة إلى التفاتة الجهات المعنية من أجل ضمان نظافة الحي، كما يتحتّم على المواطن أيضا أن يساهم في حماية المحيط الذي يعيش فيه.