اشتكى سكان بلدية حسين داي و بالاخص القاطنين بحي 14 شارع شبوط عبد الكريم، عن قلقهم من انتشار الجرذان بشكل ملفت للانتباه في ظل غياب المكافحة الشاملة إضافة إلى ضعف الإجراءات الوقائية فيما يرى البعض أن هناك تقصيرا في عملية تنظيف المجاري ، الأمر الذي أدى إلى تراكم هذه المياه المتعفنة والأوساخ وفي هذا الإطار انتقد سكان الحي من عدم استفادتهم من عملية تفريغ أقبية العمارات من المياه المستعملة والتي هي بدورها تساهم في انتشار الروائح الكريهة والحشرات ويقول سكان الحي أن اقبية العمارات أصبحت مرتعا لانتشار البعوض والذباب بأنواعه و الجرذان حيث اصبحت تتسلل الى الشقق مؤكدين أن أحجامها كبيرة، إذ تكاثرت وشكلت مجموعة أدخلت الخوف وسط الأطفال والسكان . وحسب هؤلاء، فإنهم وجدوا صعوبة كبيرة للقضاء عليها لأنها وجدت ظروفا ملائمة بسبب تراكم النفايات بأسفل العمارة وقبوها الذي أصبحت فيه الروائح الكريهة لا تفارقه، وبمحيطها الخارجي الذي لا يخلو هو الآخر من قلة النظافة. مضيفين أنهم ينفقون على المبيدات الحشرية المنزلية في فترة الصيف أكثر مما ينفقونه على المصاريف الأخرى, لذا يواجه سكان الحي مشاكل صحية وبيئية خطيرة جراء امتلاء أقبية العمارات بالمياه المستعملة منذ عدة سنوات دون أن تتدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذا المشكل البيئي .
كما أكد لنا احد قاطني الحي أن الوضع سيئ للغاية بسبب انتشار أسراب الناموس التي تعيش في أقبية العمارة وتتكاثر ويضيف أن الأمر أصبح لايطاق حيث زادها إنتشار الناموس والحشرات والروائح الكريهة الى شقق العمارة معضلة تضاف الى حرمان أطفال الحي من حقهم في التجول في الكثير من الأحيان بالقرب من الحي خاصة في الفترات المسائية تخوفا من الحشرات الضارة ويأمل ذات السكان في تدخل السلطات المعنية حسبهم والتي تأخر تدخلها وإنقاذهم من هذا المشكل . مضيفين انه غم الشكاوى العديدة المطروحة للسلطات المعنية قصد حل هذا المشكل الذي يتخبطون فيه منذ سنين وفي كل فصول السنة الا ان لا حياة لمن تنادي وعليه يطالب قاطني الحي السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل لرفع المخلفات التي تسببت في انتشار البعوض الناقل للأمراض وحتى الفئران .