دعت وزيرة البيئة والطاقات المتجدّدة السيدة فاطمة الزهراء زرواطي، إلى ضرورة تشجيع ومرافقة المستثمرين الناشطين في مجال إعادة رسكلة النفايات المنزلية والصلبة، لتمكينهم من هذا النشاط بولاية الأغواط، عوض التنقل إلى غرداية، مؤكّدة أنّ الوزارة ستعمل ما بوسعها لدعم ومساندة كافة المتعاملين في هذا المجال بهدف الارتقاء بالبيئة وتحقيق التنمية الشاملة. شدّدت الوزيرة أمس الأحد، في إطار اليوم الثاني لزيارتها لمشاريع قطاعها بولاية الأغواط، على ضرورة تجنّد السلطات المحلية والهيئات المهتمة بمجال البيئة والطاقات المتجددة، بهذه الولاية الصحراوية، قصد مرافقة كافة المستثمرين في مجال جمع ورسكلة النفايات ودعمهم ماديا، لتمكينهم أولا من توسيع نشاطهم، واستحداث مناصب شغل لفائدة الشباب، وثانيا تخفيف الضغط المسجّل على ولاية غرداية التي تنقل إليها النفايات بغرض الرسكلة والتحويل، لافتقار منطقة الأغواط للوحدات المختصة في ذلك، وهو ما يسمح في الأخير بالوصول لبيئة ومحيط نظيفين. وأضافت زرواطي في هذا الإطار، أنّ زيارتها لولاية الأغواط، تهدف أولا للاطلاع على حالة سير مشاريع القطاع لاسيما الخاصة باسترجاع النفايات، ورصد النقائص المسجلة في الميدان، من خلال الاستماع لانشغالات المستثمرين والمؤسّسات المشتغلة بهذا القطاع، إلى جانب السهر على استرجاع الوجه الجمالي للمدينة والبلديات التابعة لها بالتنسيق مع جمعيات البيئة والنوادي الخضراء. وقالت بالمناسبة «تملك الأغواط من الإمكانيات والمقوّمات اللازمة لتجسيد مختلف نشاطات الرسكلة لعدّة مواد على غرار البلاستيك والمطاط والزجاج والنحاس والكارتون....». في هذا السياق، زارت الوزيرة رفقة والي الأغواط، عدّة مرافق تابعة لقطاع البيئة والطاقات المتجددة، كمصنع إنتاج البطاريات بمنطقة النشاطات ومركز الردم التقني ببلدية بن ناصر بن شهرة، الذي أعطت به إشارة انطلاق عملية جمع ورص الكرتون، كما أعطت إشارة انطلاق مشروع الفرز النموذجي الانتقائي بحي بن باديس. وتوقفت زرواطي في السياق، عند الحديقة الحضرية بالمريغة الموجودة في طور الانجاز بمساحة تبلغ 5.4 هكتارا، بالإضافة إلى الحديقة الواحاتية بوسط المدينة، كما التقت بممثلي المجتمع المدني الأغواطي، بعد زيارتها لدار البيئة وافتتاح معرض تحت شعار «التربية والتحسيس من أجل مواطنة بيئية واعية». للإشارة، دخلت دار البيئة بالمنطقة حيز الخدمة في 15 جانفي 2012، وتتمثل نشاطاتها في التحسيس من خلال الورشات، إلى جانب المحاضرات والندوات والملتقيات والأيام الدراسية، كما تعمل لتأسيس وتأطير النوادي الخضراء على مستوى المؤسسات التربوية والشبانية والمؤسسات العقابية. يذكر، أن الجزائر تنتج من النفايات ما قيمته إجماليا 10 ملايين طن سنويا، إلا أنّ معالجتها تبقى ضعيفة حيث تقدّر ب 10 بالمائة فقط.