أشرف سفير الصين السيد يانغ غانغيو أمس، على التدشين الرسمي لمركز معالجة طلبات التأشيرة الصينية ليكون ثامن مركز لمعالجة التأشيرات «في أف أس غلوبال» ببن عكنون الذي أصبح يضم حاليا مراكز ثماني دول. وكشف سفير الصين بالجزائر، وبالمناسبة أن مصالح القنصلية الصينية بالجزائر تسلم 20 ألف تأشيرة صينية للجزائريين سنويا. وأكد سفير الصين بالجزائر بالمناسبة أن مركز معالجة طلبات التأشيرة الصينية سيوفر ظروف استقبال أفضل للمواطن الجزائري، إذ سيخفف عليه عناء الوقوف في طوابير لساعات طويلة أمام مقر القنصلية الصينية بالعاصمة - كما يسمح بتخفيف العمل على مصالح القنصلية الصينية التي ستتفرغ لمهامها الأخرى، مشيرا إلى أن مصالحه سلمت خلال 2016 ما يقارب ال 20 ألف تأشيرة صينية للمواطنين الجزائريين. سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر أبدى رغبة بلاده في أن يرتفع عدد الجزائريين الذين يتوجهون إلى الصين إما لأغراض تجارية أو لمتابعة الدراسة والتعليم أوبغرض السياحة، خاصة كما قال وأن الصين تعد الممون الأول للجزائر. مبرزا بالمناسبة قدم وأهمية العلاقات الجزائرية الصينية التي بدأت قبل 60 سنة مضت. وكشف في السياق عن مشروع إنجاز مقر جديد للسفارة الصينية بالجزائر تليق بمستوى علاقة البلدين، وهو المشروع الذي سيجعل من سفارة الصين بالجزائر الأكثر حداثة وأكثر استعمالا للتكنولوجيات الدقيقة وآخر الابتكارات. وتسمح الخدمات التي سيقدمها المركز الجديد لطالبي التأشيرة بتحديد موعد مسبق على موقع مخصص على الأنترنت وتقديم الملف في المركز خلال 10 دقائق على الأكثر، على ألّا تتعدى آجال تسليم التأشيرة الأربعة أيام، حسب سفير الصين بالجزائر. ولن يكون مقدمي الطلبات مجبرين على الانتظار لوقت طويل بعد ذلك كما كان الحال في الماضي، وسيكون بإمكانهم اختيار ميزة «الخدمة السريعة» ليتلقوا ردا على طلباتهم خلال 3 أيام، في حين تستغرق معالجة الملفات في الحالات العادية 4 أيام عمل، فيما أكدت مصالح السفارة أن رسوم التأشيرة المعتادة لم تتغير حيث تكلف رسوم الخدمة لطلب عادي 4 آلاف دينار، أما طلبات الخدمة «السريعة» أو»الطلبات العاجلة» فهي محددة ب 6 آلاف دينار. ووفقا نفس المصالح، فإن القنصلية الصينية بالجزائر تلقت خلال سنة 2016 قرابة ال25 ألف طلب تأشيرة للصين، منحت منها 20 ألف تأشيرة وتم رفض 5 آلاف طلب. مسؤول مركز لمعالجة التأشيرات «في أف أس غلوبال» لمنطقة شمال إفريقيا، أوضح أن مصالحها لا تتدخل في منح التأشيرة أو رفضها، بل عملها يقتصر على استلام الطلبات والملفات فقط واستقبال المواطنين الراغبين في الحصول على التأشيرة الصينية على أن يعود قرار منحها إلى المصالح القنصلية الصينية. وحضر حفل التدشين، بالإضافة إلى سفير الصين، سفير البرتغال ومسؤولين عن وزارة الشؤون الخارجية.