أحصى وجود 40 ألف عامل صيني بالجزائر، يونغ غانغييو : 8 مليار دولار حجم المبادلات التجارية "جزائرية – صينية" في 2015 أحصي يونغ غانغيو السفير الصينيبالجزائر ما بين 35 ألف و 40 ألف عامل صيني يشتغلون بالجزائر، مؤكدا أنه يوجد نسبة عمالة صينية جد هامة في قطاع البناء والأشغال العمومية ببلادنا، غير أنه توقع أن تتراجع النسبة خلال السنوات المقبلة نتيجة وضع السوق ومتغيراته، خاصة بعد انخفاض أسعار البترول إلى ادنى مستوياتها. وأشار السفير الصينيبالجزائر في الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر السفارة بالعاصمة، عن اهتمام وانشغال الصين بالاستثمار في قطاع الطاقات الجديدة والمتجددة بالجزائر، منوها إلى تكليف إحدى مكاتب الدراسات الدولية لدراسة جدوى وإمكانية استغلال الطاقة النظيفة في الجزائر، مذكرا أهمية الجزائر بالنسبة لبلاده الصين، وقال أنّها تحتل أولويّة من حيث البلدان الإفريقية التي تطمح الصين إلى تطوير استثمارها فيها وتعزيز علاقاتها معها، كاشفا أن الصين خصصت غلافا ماليا 60 مليار دولار لتطوير البنى التحتية في إفريقيا من خلال تجسيد 10 برامج شراكة وتعاون في مختلف المجالات، والتي سيكون للجزائر نصيب منها، إذ تجري السفارة حسب ذات المتحدث مشاورات مع الجانب الجزائري لتحديد نوعية المشاريع والقطاعات التي ستشملها هذه البرامج. ووصف السفير يونغ غانغيو الوضع الاقتصادي الذي تعرفه الجزائر ب الصعب جدا على وقع تراجع سعر برميل النفط على المستوى العالمي، والذي أثر علي العديد من الدول المنتجة له، على غرار الجزائر و الصين أيضا التي هي الأخرى تعاني من تراجع في نسبة النمو التي رغم أنها بلغت نسبة 7 بالمائة في 2015 إلا أنها حسبه تبقى أقل نسبة سجلتها منذ عشرين سنة. وألح السفير الصيني على تعزيز وتعميق سبل الشراكة بين البلدين الجزائروالصين، مثمنا في السياق ذاته الخطوات التي اتخذتها الحكومة الجزائرية لتحسين مناخ الاستثمار، فضلا عن اعتماد بنك الجزائر للعملة الصينية "اليوان" في التعاملات، وأضاف أنه يعتقد أنه حان الوقت لتتجوز العلاقات الجزائريةالصينية إطار المبادلات التجارية، والتي بلغت 8 مليار دولار في سنة 2015، وتتجه للتصنيع، ولذلك يطمح لتعزيز مستوى الاستثمارات في الجزائر، كما قال إن هناك شراكة اقتصادية قوية جدا بين البلدين ونود تعزيزها أكثر خاصة في الفترة الحالية. وقال أن الأمر يتعلق باستثمارات في قطاع الصناعة خاصة في مجال في السيارات والطاقة الشمسية والتجهيزات في قطاع السكك الحديدية. وكشف يونغ غانغيو عن تلقي طلبات من عدة شركات ومؤسسات جزائرية لاستقدام عمالة صينية في قطاع الزراعة والذي يشمل مجال استصلاح الأراضي، تربية الأبقار، زراعة القطن… وغيرها، مشيرا إلى أن العامل الجغرافي "بعد المسافة بين البلدين" هي التي تعيق وصول المنتوجات الجزائرية إلى الصين. ونوه السفير بالصداقة العتيقة التي تربط بين بلده والجزائر منذ حرب التحرير الوطني، مضيفا أن البلدين أي الصينوالجزائر اليوم مدعوان إلى مضاعفة جهودهما وتوحيدها للدفاع عن مصالحهما خاصة في الظروف الصعبة الرهينة.