كشف رئيس الجمعية الوطنية لمهنيي تربية النحل محمد حمزاوي، عن دخول أول مخبر مختص في مراقبة نوعية وجودة العسل على المستوى الوطني، حيز الخدمة مطلع السنة المقبلة؛ ما سيساهم، بشكل كبير، في ضمان توفير منتج ذي نوعية عالية. أوضح السيد حمزاوي على هامش انطلاق فعاليات معرض العسل ومشتقاته، أن المخبر يسعى إلى تطوير شعبة تربية النحل؛ من خلال توفير منتوج ذي نوعية عالية؛ حيث سيخضع العسل المنتج قبل تسويقه، لعدة تحاليل للتأكد من صحة نوعيته. ومن بين أبرز التحاليل التي سيخضع لها تلك المتعلقة بمكان تواجد خلية النحل والتأكد من جودته، مشيرا إلى أن هذا المخبر سيصب بالدرجة الأولى في مصلحة المستهلك، الذي سيتمكن من الحصول على عسل ذي نوعية عالية، خاصة أن أغلب المستهلكين لا يفرقون بين النوعية المغشوشة والأصلية. وسيشرف على هذا المخبر المتواجد على مستوى مقر تعاونية تربية النحل بولاية البليدة (بلدية الشفة) والمجهّز بأحدث التقنيات والمعدات الحديثة، خبراء ومختصون في شعبة تربية النحل، حيث سيفتح أبوابه أمام جميع مهنيي هذا القطاع من مختلف ولايات الوطن. من جهة أخرى، دعا مسؤول جمعية مهنيي شعبة تربية النحل إلى الاستعانة بالتقنيات والوسائل الحديثة التي تساهم في رفع نسبة الإنتاج، مشيرا إلى أن 10 بالمائة منهم فقط يعتمدون على هذا النوع من الوسائل، حيث تستعمل الأغلبية المطلقة منهم الوسائل التقليدية. يُذكر أن معرض العسل ومشتقاته المنظم بمقر تعاونية تربية النحل لولاية البليدة بمبادرة منها، يأتي بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس هذه التعاونية، حيث عرف مشاركة نحو 50 عارضا ممثلين للعديد من الولايات، على غرار عين الدفلى، المدية، الجلفة، تيزي وزو والمسيلة. ويشكل هذا الصالون ، فرصة لمحبي العسل لاقتناء مختلف أنواعه بجودة عالية، حيث عكف القائمون عليه على وضع لافتات بجوار كل نوع، للتعريف بفوائده الطبية والعلاجية. وفي هذا السياق أكد العديد من العارضين أن أكثر أنواع العسل المطلوبة من قبل المستهلكين، هو عسل السدر رغم ارتفاع ثمنه؛ نظرا لفوائده العلاجية المتعددة، إلى جانب كل من عسل الكاليتوس وإكليل الجبل.