تحاليل مخبرية أثبتت بأن العسل المستورد فاقد للفوائد الصحية أكد أمس رئيس جمعية مربي النحل بولاية البليدة محمد حمزاوي أن العسل المستورد يفقد فوائده الصحية، وقال بأن تحاليل مخبرية أجريت أثبتت أن هذا العسل استهلاكه لا يختلف عن استهلاك مربى الفواكه. أضاف المتحدث ذاته في تصريح للنصر على هامش معرض عسل بلادي الذي نظم بمدينة البليدة بأن الفترة التي يقضيها هذا العسل بين الإنتاج والاستهلاك تزيد عن ستة أشهر مع إجراءات التصدير والشحن وغيرها. و أضاف بأن بعض الشركات المنتجة تلجأ لتسخينه حتى لا يفقد خصائصه، مؤكدا في نفس الإطار بأن التحاليل المخبرية كشفت كذلك أنه العسل الخاضع للتسخين قبل تسويقه هو الآخر فاقد لفوائده. ونصح رئيس الجمعية المذكورة المستهلكين الجزائريين باللجوء لاقتناء العسل المحلي الذي أصبح اليوم يتميز بعدة أنواع مشيرا في هذا الإطار إلى أن الإنتاج المحلي الذي أصبح متوفرا اليوم رغم ارتفاع أسعاره. وقال بأن في السنوات السابقة كان العسل المحلي شبه مفقود، لكن اليوم هو متوفر و أن كانت الكمية الموجودة حاليا لم تحقق الاكتفاء الذاتي. و ذكر بأن تحقيق ذلك يقتضي تشجيع المنتجين المحليين و اعتماد إستراتيجية وطنية ودعم التكوين في مجال تربية النحل، مؤكدا بأن رفع الإنتاج لا محالة سيؤدي إلى انخفاض أسعاره. وعن إنتاج العسل هذه السنة يقول نفس المتحدث بأنه كان متوسطا بسبب التقلبات الجوية مما أدى بالكثير من المربيين إلى نقل النحل إلى الصحراء. وقال بأن إنتاج عسل الحمضيات الذي تشتهر به المتيجة كان ضعيفا هذا الموسم بحيث لم تحقق الخلية الواحدة سوى 03 إلى 04 كيلوغرامات من العسل في حين في السنوات السابقة حققت الخلية الواحدة 10 كيلوغرام وتصل إلى 20 كيلوغرام عندما يكون الإنتاج كبيرا. وعن كسب ثقة المستهلكين أمام وجود العسل المغشوش ضمن المنتوج المحلي قال محدثنا بأن كل الطرق التقليدية الخاصة بالتأكد من نوعية العسل لا أساس لها من الصحة واليوم توجد تحاليل مخبرية هي التي تثبت ذلك. ونصح المستهلكين باقتناء العسل من طرف المنتحيين الحقيقيين أو المحلات المعتمدة في بيع العسل، مشيرا في الوقت ذاته إلى تنظيم عدة معارض يكون فيها الاتصال مباشرا بين المنتج والمستهلك ومنها معرض البليدة الذي انطلق أول أمس والذي يدوم لمدة أسبوع و شارك فيه 25 عارضا من مختلف ولايات الوطن. كما تكون هذه المعارض فرصة للتعريف بأنواع العسل التي يزيد عددها عن 10 أنواع ومنها أنواع حديثة مثل عسل البلوط والخزامى. كما تكون هذه المعارض فرصة للتعريف بمختلف المنتجات الأخرى المشتقة من العسل ومنها الصابون، والمراهم والشموع وحبوب طلع النخيل وغيرها وكلها منتجات طبيعية ولها فوائد كبيرة على صحة الإنسان. كما كشف رئيس جمعية مربي النحل عن إحصاء 40 ألف خلية نحل بالولاية، و تم إحصاء 200 مربي نحل وعن التكوين في هذا المجال، قال المتحدث ذاته بأنه يتم سنويا تكوين 300 مربي نحل جديد. نور الدين -ع