وزع أعضاء جمعية «النور» مطويات تحمل وصايا طبية ونصائح قيمة لمرضى السرطان، عكف على تحضيرها مختصون، وعلى رأسهم البروفيسور حامدي، لم تغفل عن أية كبيرة ولا صغيرة، تتعلق بآلية العلاج سواء في طريقة الأكل أو اللباس، لتسهيل الحياة على المريض وتجنب الألم قدر المستطاع، خلال فترة العلاج الإشعاعي التي تعد من أصعب المراحل. أشار المختصون إلى أنه قبل البدء في العلاج الإشعاعي، لابد من القيام بفحص شامل للأسنان ومتابعتها بشكل منتظم، حتى لا تتعرض للتسوس وينصح بغسلها بمعجون أسنان يحتوي على الفلور، مع استخدام محاليل خاصة بتطهير الفم، باستشارة الطبيب، إلى جانب شرب كميات كبيرة من الماء ومراقبة الوزن. علما أن ممارسة الرياضة تمنح المريض فرصة إضافية للشفاء وتقلل من الآثار الجانبية للعلاج، وتحسن نوعية الحياة الخاصة به وتحافظ على وضعه الاجتماعي، كما تقلل أيضا من التعب سواء أثناء أو بعد العلاج. وينصح بتناول مضادات الحموضة سواء على شكل مشروب أو هلام، حسب وصفة الطبيب. فيما يخص الاعتناء بالبشرة والنظافة العامة، ينصح باستخدام صابون مخصص لغسل المنطقة المعالجة بدون فرك، وتحضير البشرة باستخدام كريم مرطب للجلد، يجب إزالته 24 ساعة قبل العلاج الإشعاعي. ونبه المختصون إلى أنه من الأحسن استعمال ماكنة حلاقة كهربائية ويفضل لبس المنسوجات القطنية والملابس الفضفاضة. ما يجب تجنبه أشار المختصون إلى ضرورة تجنب وضع المنتجات التي تحتوي على «الكحول»،العطورومستحضرات ومزيلات العرق،وكذلك الكريمات الدهنية في المنطقة المعالجة قبل حصة العلاج،لأنها تعززمن حروق الجلد السطحية. كمالاينصح بالحمامات الساخنة وتجنب الملابس الضيقة والأقمشة الصناعية، ويستوجب أن لا تعرض المنطقة المعالجة لأشعة الشمس خلال فترة العلاج، كما لاينصح بممارسة السباحة أثناء العلاج، وتجنب أكل الوجبات الساخنة جدا ولا ينبغي تعريض جهاز تنظيم ضربات القلب لإشعاع، كما يجب الإقلاع عن المشروبات الكحولية والتدخين. الأطعمة التي ينصح بتناولها قدم المختصون للمرضى المقبلين على العلاج الإشعاعي، مجموعة من النصائح الفعالة لمساعدة الجسم على العلاج سريعا، من خلال الاعتماد على البروتينات التي يعد أفضل مصدر لها؛ اللحوم قليلة الدهون والدواجن والأسماك والبيض ومنتجات الألبان قليلة الدسم والبقوليات والمكسرات، والسكريات الطبيعية مثل الحبوب والبقوليات والخضر والفواكه الغنية بالمواد الأساسية ومضادات الأكسدة والألياف الغذائية، الأطعمة قليلة الألياف، على غرار الأرز، المعكرونة، البطاطا المطهية مع السمك، الدجاج والديك الرومي. تمت الإشارة إلى الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، إذ يمكن للمريض أن يصاب بالغثيان والإسهال بعد العلاج الإشعاعي، لهذا ينصح بتناول الأغذية الغنية بالبوتاسيوم وسهلة الهضم، مثل الموز والبرتقال والبطاطس، بالإضافة إلى ذلك، يمكن شرب عصير غني بالبوتاسيوم، مع تناول السوائل على غرار الماء، الحساء قليل الملح، شاي الأعشاب، عصير الفواكه الذي يساعد على تجديد السعرات الحرارية وإبقاء الجسم رطبا طوال اليوم. وإذا كانت هناك أطعمة محببة ومطلوبة، فهناك أخرى يجب الابتعاد عنها كليا وتعد في القائمة الحمراء، وهي الأسماك غير المطهية والمأكولات البحرية، فالإشعاع يقتل الخلايا السليمة ويقلل من قوة الجهاز المناعي، ويزيد من قابلية المريض للإصابة بالالتهابات. الأسماك غير المطهية والمحار خطيرة بشكل خاص لأنها غالبا ما تكون ملوثة بالفيروسات والبكتيريا والطفيليات. الفواكه والخضر غير المطهية، مثل الفراولة والخس، تحتوي على البكتيريا التي تزيد من خطر الالتهابات في الجهاز الهضمي، ينصح بتناول الموز والجزر المطبوخ جيدا وتمنع منعا باتا الأطعمة المقلية، لأنها صعبة الهضم، وتزيد من إنتاج المواد السامة التي تسرع الشيخوخة وتمزق أغشية الخلايا. كما أن الأطعمة الغنية بالتوابل يمكن أن تتسبب في الإسهال. وأشار المختصون إلى ضرورة تجنب الأطعمة المقرمشة التي تحتوي على الأحماض، مثل الطماطم والحمضيات والأطعمة الغنية بالسكريات والمشروبات التي تحتوي على الكحول، لأنها يمكن أن تسبب جروحا أو حروقا في الفم أو الحلق. مراقبة الأعراض الثانوية أشار المختصون فيما يخص الغثيان، إلى أنه لابد من تقسيم الوجبات اليومية بين 5 و6 حصص يوميا، مع تجنب رائحة الطعام القوية، ويفضل تناول الطعام باردا. ولتفادي القيء، يجب تناول كميات صغيرة من الطعام الصلب، الخبز، المعكرونة والأطعمة المهروسة. في حال الإسهال، ينصح بشرب كميات صغيرة من الماء لتعويض خسارة الجسم، مع تقسيم الوجبات اليومية وتجنب الأطعمة عالية الدهون التي قد تسبب غازات. كما ينصح بتناول الأطعمة التي تهضم ببطء، على غرار الأرز، الجزر المطبوخ، التفاح المطبوخ والسفرجل. وفي حالة خسارة أقل من 5بالمائةمنالوزنفيالشهر،لابدمنإثراءالنظامالغذائي،معإضافةالزبدة،القشطة،الجبن،صفارالبيضأوالحليبالمجفف. وفي حالة خسارة أكثر من 5 بالمائة في شهر أو 10بالمائة في ستة أشهر، رغم ثراء النظام الغذائي،لابد من استشارة الطبيب.