أبرز قادة التشكيلات السياسية في خطاباتهم لحساب اليوم الخامس عشر من عمر الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر الجاري، أهمية إسهام فئتي الشباب والمرأة في مسيرة بناء مؤسسات الدولة ودعم تنميتها واستكمال الصرح الديمقراطي، داعين كلا من الشباب والنساء الجزائريات إلى المشاركة القوية في الاستحقاق المقبل لتأكيد حضورهم الايجابي في المواعيد المصيرية التي ترتسم من خلالها معالم مستقبل زاهر للبلاد. في هذا الإطار دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، أمس، من البيّض والأغواط، إلى التفكير في الأجيال القادمة والاستثمار في الفرد، مشيرا خلال تجمع شعبي نشطه بالمكتبة البلدية مصطفاوي معروف ببلدية بوعلام، إلى أن حزبه يعمل ويسعى من أجل تجسيد المعنى الحقيقي لسلطة الشعب. كما أشار تواتي، إلى أن حزبه يسعى إلى غرس الروح الوطنية في الشباب، داعيا إلى «بناء رجال ونساء متشبّعين بالروح الوطنية لتجنيب الوطن خطر الانهيار»، وإذ أكد بأن الجبهة الوطنية الجزائرية تسعى لتكوين شباب لهم غيرة على الوطن، وتزكي من يملكون تلك الغيرة وعلى قدر عال من التشبّع بالروح الوطنية شدد تواتي، على أهمية معرفة المواطن لحقوقه وواجباته اتجاه وطنه. وبعد أن عرّج على المخاطر المحدقة بالبلاد لاسيما على الحدود «بتدبير من أطراف خارجية»، لفت تواتي إلى أن «هذه الأطراف تخشى من الأجيال القادمة المتشبّعة بمبادئ الثورة التحريرية المباركة». من جهته اعتبر رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش، من أم البواقي «التصويت في الانتخابات المحلية المقبلة فرض عين على كل مواطن ومواطنة»، مؤكدا بأن مصير البلاد بأيدي أبنائها ولا سيما الشباب منهم». وفي حين اعتبر بن بعيبش انقاذ الجزائر من المخاطر المحدقة بها، يتم عن الطريق التوجه يوم 23 نوفمبر الجاري، صوب صناديق الاقتراع والمحافظة على الأصوات، شدد على أنه «ينبغي على كل جزائري أن لا يتأخر يوم الاستحقاق المقبل، وتأخير مشاكله للارتباط فقط بالحدث الانتخابي.» وتطرق بن بعيبش، إلى الوضع الاقتصادي في البلاد، حيث وصفه ب»الصعب»، مقدّرا بأن «مشاكل الجزائر تجاوزت الحكومات والأحزاب»، داعيا جميع الجزائريين إلى الإسهام في مواجهة هذه المشاكل بقوله «لن يواجه هذه المشاكل إلا الشعب ليس عن طريق الفوضى والأنانية والجهوية والمحسوبية وإنما عن طريق اختيار ممثليه الشرعيين يوم 23 نوفمبر». وحذّر بن بعيبش، الشباب الجزائري من مغبّة العزوف عن هذا الموعد الانتخابي الهام، قائلا بأن «المكوث في المنازل والعزوف عن التصويت يعد بمثابة الموافقة على بقاء الأوضاع على حالها». الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، خص من جهته اليوم الخامس عشر من الحملة الانتخابية، لتحسيس المرأة الجزائرية بضرورة المشاركة القوية في التصويت سوم 23 نوفمبر الجاري، مبرزا خلال تجمع نسوي نشطه بالعاصمة، المكاسب العديدة التي تحققت لهذه الفئة في مختلف المجالات لا سيما منها السياسية، حيث أشار في هذا الصدد إلى أن المكتسبات التي تحققت للمرأة الجزائرية وكرسها دستور 2016، مكّنتها من تقلد عدة مناصب قيادية في الدولة على غرار ترأسها المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وفيما نوّه بالاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، لهذه الشريحة الهامة في المجتمع أكد ولد عباس، أن «الأفلان» يواصل نضاله من أجل الدفاع عن حقوق المرأة لتعزيز مكانتها على مختلف الأصعدة، مذكّرا في هذا المنحى بأن حزبه قدم عددا كبيرا من المترشحات للمحليات القادمة «قناعة منه بضرورة تواجد المرأة في المجالس البلدية والولائية من جهة، وكذا أهمية الأدوار المحورية التي تؤديها المرأة في هذا المستوى من المسؤولية». من جانبه دعا رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، من وهران، مختلف فئات الشعب الجزائري للخروج بقوة يوم الاقتراع واختيار ممثليهم «الأكفاء والقادرين على تحمّل المسؤولية وخدمة مصلحة المواطن أولا وقبل كل شيء»، معتبرا المشاركة القوية في الانتخابات القادمة «دليلا قاطعا على تكريس الديمقراطية الحقيقية في البلاد». واعتبر بن يونس «المشاركة القوية للشعب الجزائري في الاستحقاقات المحلية القادمة ستعطي درسا ورسالة صريحة لأعداء البلاد حول الديمقراطية الهادئة»، مقدّرا بأن «الوقت حان للخروج من الشرعية الثورية والدخول في شرعية الديمقراطية التي تساهم فيها كل فئات الشعب الجزائري ولاسيما الشباب في بناء الجزائر وصون وحدتها وتماسكها والحفاظ أمنها واستقرارها».