أكد قادة أحزاب سياسية في خرجاتهم الى مختلف جهات الوطن في اطار حملة الانتخابات المحلية ل29 نوفمبر على ضرورة تدعيم التنمية المحلية و الوطنية بالاستثمارات العمومية لتعزيز الاستقرار في البلاد. وفي هذا اطار أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون من ولاية تيزي وزو أن التنمية المحلية ينبغي أن تكون "مدعمة باستثمارات عمومية" مشيرة الى أن حزبها "يعارض اللامركزية" إذا كانت تعني توقيف استثمارات الدولة على المستوى المحلي. وشددت من جهة أخرى علي ضرورة أن يحظى المنتخبون المحليون ب"صلاحيات أوسع" حتى يتمكنوا من الاستجابة لانشغالات المواطنين. وأعتبرت المتحدثة الانتخابات القادمة "حاسمة" من حيث مساهمتها في تعزيز السيادة الوطنية و دعم الجبهة الداخلية. وبدوره دعا الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى من ولاية البويرة إلى ضرورة تعزيز الاستقرار في البلاد ب"شكل أوسع" لتحقيق تنمية أكثرعلى المستويين المحلي و الوطني. وذكر بألاهمية التي تكتسيها الانتخابات المقبلة في المسار التنموي متمنيا أن تكون بمثابة " انتصار للجزائر و أن تساهم في تعزيزالسلم في البلاد" داعيا المنتخبين الجدد إلى التحلي ب"النزاهة و التضامن" مع المواطن للمساهمة في تنمية المحلية. وبعد أن ذكر المتحدث أن الأوضاع السياسية و الاقتصادية في الجزائر"تسيرعلى ما يرام" أوضح أنه ينبغي المحافظة على هذا الاستقرار. أما قادة تكتل الجزائر الخضراء فقد أوضحوا من ولاية جيجل أن الأولوية هي لمشاريع التنمية و "الرقابة الصارمة لها و الشفافية في تسييرها" . و شدد السيد فاتح ربيعي الأمين العام لحزب النهضة و السيد بوقرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم على "المعايير الواجب الخضوع لها في التسيير وهي "الأولوية" في اختيار المشاريع و"الشفافية" في تسييرها و "المراقبة الصارمة لها". وأكد الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية السيد علي العسكري بولاية قسنطينة أن حزبه "يتبنى الوسائل السلمية" لإعادة الاعتبار للتنمية المحلية و تحسين التكفل بالانشغالات اليومية للمواطن. وأضاف السيد العسكري خلال جولة جوارية أن الحكم الراشد يتطلب "حرية عمل المنتخبين المحليين" حتى يتمكنوا من الاضطلاع بمهامهم التي يرتكز نجاحها في جزء منه على التعبئة السلمية للمواطنين و الوضوح والتزام المواطنين. واشار المتحدث الى أن التكفل الأمثل بالمشاكل اليومية للمواطنين يتطلب "إعطاء المزيد" من الصلاحيات للمنتخبين و بالخصوص تعديل قانوني البلدية و الولاية و هو الهدف الذي "تلتزم جبهة القوى الاشتراكية بتحقيقه في إطار ديمقراطية تشاركية". ومن جهته ذكر رئيس حركة الانفتاح السيد عمر بوعشة بسطيف أنه حان الوقت "لتحقيق التغيير" من أجل إحداث تنمية شاملة بكامل مناطق البلاد. ورافع السيد بوعشة من أجل "مبدأ التداول على السلطة" و تسليم المشعل إلى شباب قادرين على دفع الجزائر نحو التقدم و الرقي و تحقيق ما يطمح إليه الشعب الجزائري. أما الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني السيد حملاوي عكوشي فقد دعا من الجزائر العاصمة الى اختيار الرجل "القوي الأمين" ليكون على رأس البلدية باعتبارها أول خلية في هرم السلطة. ومن لاية الجزائر العاصمة أوضح السيد محسن بلعباس رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أن ما يهم حزبه في هذه الانتخابات هو اقحام المواطنين في التسيير من خلال اشراك النخبة المحلية في وضع الحلول للمشاكل والتخطيط لمشاريع تنموية محليا. وابرز المتحدث أن تشكيلته ستعمل من اجل انتزاع صلاحيات اوسع للمجالس المحلية وامكانيات مادية أكثر بجلبها من الضرائب المحلية التي لم تعد اليوم حسبه "من صلاحيات المنتخبين". ومن ولاية البليدة أعتبر رئيس التجمع الوطني الجمهوري السيد عبد القادر مرباح الانتخابات فرصة أمام الجزائريين ليختارون ب"كل حرية وديمقراطية منتخبيهم بطريقة نزيهة وفق المعايير الديمقراطية". وأوضح أن حزبه قدم لهذه الإستحقاقات مرشحين يتمعون ب"الروح الوطنية والصدق والإخلاص" من أجل خدمة الشعب وبناء دولة عصرية و ديمقراطية تعم فيها "الأخوة والتضامن والمساواة بين أفراد المجتمع". ومن جهته شدد رئيس حزب الفجر الجديد السيد الطاهر بن بعيبش على الدور"الأساسي" للمواطنين في إحداث التغيير من خلال "تصويت مكثف" في الانتخابات المحلية القادمة. وقال السيد ابن بعيبش خلال تجمع بولاية المسيلة أن للمواطنين "دورا أساسيا في التغيير لا يجب أن يتخلوا عنه" مشيرا الى أن"عزوف الأشخاص الأكفاء عن الترشح والمواطنين عن التصويت "أدى إلى بقاء الوضع على ما هوعليه منذ سنين ". وبدورة أعتبر رئيس حزب الحرية و العدالة السيد محمد السعيد من ولاية بومرداس أن حسن اختيار الرجال الذين "يتصفون بخصال جيدة" لتبوء مناصب المسؤولية هو "العلاج" الذي يبحث عنه حزبه محملا الناخبين مسؤولية "حسن اختيارممثليهم". و أوضح أن حزبه حرص على تقديم مرشحين "يؤمنون فعلا بالمصلحة العامة" وبتغيير الأوضاع على المستوى المحلي و حل مشاكل المواطنين و نفع الغير. ومن ناحيته ذكر الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري السيد بلقاسم ساحلي من ولاية الجلفة أن تشكيلته السياسية تولي أهمية قصوى لفئة الشباب والعنصر النسوي. وقال السيد ساحلي أن حزبه الذي يعتبر من أوائل الأحزاب التي تولي أهمية للشباب والمرأة يتجاوب بذلك مع خطاب رئيس الجمهورية الذي يعزز مكانة المرأة و يدعو لتحضير الجيل الجديد من الشباب لاستلام المشعل و أن يقوم بدوره ويضطلع بمهامه لبناء المستقبل. أما رئيس حزب "جيل جديد" السيد جيلالي سفيان فقد ذكر من ولاية تبسة ان حزبه يشجع ظهور جيل جديد "واع ومسؤول قادر على تحمل المسؤوليات داخل المؤسسات الوطنية" داعيا الى أن يتولى الشباب تسيير البلاد. ومن ناحيته دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي من ولاية البليدة إلى الالتفاف حول حزبه لأنه يحمل برنامجا طموحا يرتكز حول تلبية طموحات جميع المواطنين. و حث السيد تواتي مواطني الولاية على التقدم يوم 29 نوفمبر إلى صناديق الاقتراع بقوة من أجل محو "الحقرة و التهميش".