دعا المجلس الوطني لحقوق الإنسان أول أمس، كافة شرائح المجتمع الجزائري وخصوصا الفئة الشبابية والمرأة إلى «المشاركة الواسعة والكثيفة والفعّالة في الانتخابات المحلية»، مطالبا السلطات العمومية بتوفير كل الظروف لإنجاح هذه الانتخابات والتقيد بالحياد اتجاه المترشحين. واعتبر المجلس في بيان له «من واجبه بصفته الآلية الدستورية التي وضعها المؤسس الدستوري لترقية وحماية حقوق الإنسان، وبمناسبة اقتراب موعد إجراء الانتخابات المحلية البلدية والولائية، التي من خلالها سوف يتاح للمواطن الجزائري ممارسة حقه الدستوري الذي يعتبر واحدا من أهم الحقوق السياسية وهو حق الانتخاب، دعوة كافة شرائح المجتمع الجزائري وخصوصا الفئة الشبابية والمرأة إلى المشاركة الواسعة والكثيفة والفعّالة في العملية الانتخابية واختيار ممثلهم الشرعي في هذه المجالس بكل حرية ومسؤولية». ودعا المجلس السلطات العمومية المشرفة على العملية الانتخابية إلى توفير كل الظروف لإنجاح هذا الموعد الهام والتقيد الصارم بواجب الحياد اتجاه كل المترشحين، مناشدا في سياق متصل الأحزاب السياسية والمترشحين الأحرار إلى القيام بدورهم الذي يحدده لهم قانون الانتخابات. كما ذكّر المجلس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بالقيام بدورها الذي رسمه لها القانون «لتجسيد الشفافية وحرية الانتخابات»، معربا عن تشجيعه لها على مواصلة مجهوداتها الرامية للوصول إلى ما يرنو إليه الدستور ويرغب فيه الشعب الجزائري من انتخابات شفافة ونزيهة.