مازال مشروع إنجاز مجمع الطفولة والأمومة بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، يعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز، حيث يسير العمل بهذا المشروع بوتيرة بطيئة جدا بسبب العديد من المشاكل المادية التي أجبرت المؤسسة المنجزة على توقيف الأشغال. فعلى الرغم من أن المجمع الذي لم يسجل بصفة رسمية إلا سنة 2013 وانطلقت دراسته بعد تأخر كبير كان من المنتظر أن يتم استلامه بداية سنة 2018، إلا أن التأخر في المشروع سيرهن تسليمه في آجاله المحددة. المشروع الذي تحتضنه المدينة الجديدة علي منجلي وتحديدا الوحدة الجوارية رقم 4 والذي خصصت له مساحة تقارب 4 هكتارات بطاقة استيعاب 120 سريرا والذي خُصص له قرابة 230 مليار سنتيم، لم تتجاوز نسبة أشغاله 40 بالمائة رغم مباشرتها منذ سنتين، حيث لاتزال المنشأة الصحية التي وقفنا خلال زيارتنا الميدانية على ورشتها، تسير بوتيرة بطيئة جدا نتيجة توقف عمل الشركة المكلفة بالمشروع بسبب مشاكل مادية، إذ اعترف ممثل المؤسسة المكلفة بإنجاز مركز الأمومة والطفولة والتي استأنفت نهاية الشهر الفارط أشغالها بطلب من الوالي عبد السميع سعيدون خلال زيارته للمشروع الشهر الفارط، بأنه تم تسجيل تأخر في الورشة وصل إلى أزيد من 18 شهرا، مضيفا أن المؤسسة المنجزة واجهتها مشاكل مادية خاصة أنها لم تتلق مستحقات أي وضعية مالية منذ أزيد من سنة، حيث أكد المتحدث أن المبالغ المالية العالقة لدى خزينة الدولة بلغت أزيد من 118 مليون دينار، مشيرا في ذات السياق إلى أن شركته ستعمل جاهدة على إتمام المشروع، بعدما تلقت وعودا من الوالي مؤخرا بتسوية وضعياتها المالية العالقة. للإشارة، فإن مشروع الأمومة والطفولة سيكون مزودا بتجهيزات حديثة داخل مصالح للأطفال والنساء والجراحة، وأخرى مخصصة لحديثي الولادة، حسب تصريح مدير الصحة في وقت سابق، ليكون المشروع مجمعا متكاملا، من شأنه المساهمة في تحسين الخدمات الصحية المقدمة بالولاية، وذلك بإتمام أشغال توسعة عيادة التوليد بسيدي مبروك، واستحداث مصالح طب النساء بمستشفى ديدوش مراد. كما أن المنشأة الصحية بمجرد دخولها الخدمة من شأنها تخفيف الضغط الحاصل على مستوى المؤسسات الاستشفائية العمومية، خاصة بالمستشفى الجامعي ابن باديس وعيادة التوليد بحي سيدي مبروك، والتي تتكفل بعدد هائل من مريضات الولايات المجاورة، وكذا التكفل بمريضات علي منجلي، التي تعرف كثافة سكانية كبيرة في ظل افتقارها لمؤسسات استشفائية لتغطية الضغط الكبير بها. تنديدا بالوضع الذي تعيشه المؤسسات التعليمية ... أساتذة «كناباست» بقسنطينة في وقفة احتجاجية نظم، أمس، الأساتذة التابعون للمجلس الولائي المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية «كناباست» بقسنطينة، وقفة احتجاجية أمام مديرية التربية، رافعين شعارات ولافتات، مطالبين فيها المديرية بالبتّ في كل القضايا المرفوعة من طرف النقابة، ووضع حد لما وصفوه ب «الفساد في العديد من المؤسسات التربوية» ضد بعض المديرين والمفتشين، وبسبب «تجاوزات بعض الأساتذة ومفتشي التربية الوطنية بإهانة زملائهم وعدم التعامل معهم بطرق تربوية». المحتجون خلال وقفتهم أكدوا أن قرار اعتصامهم «جاء عقب الوضعية الكارثية التي آلت إليها بعض المؤسسات التربوية التي بينتها التقارير الواردة من معظم المؤسسات خلال انعقاد المجلس الولائي للنقابة بالمقر الولائي في اليومين الفارطين»، حيث سجل المجلس الولائي للنقابة التهاون والتماطل غير المبرر من قبل الوصاية في التعامل مع القضايا المطروحة، وانشغالات الأساتذة وعدم تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقها. وحسب بيان للنقابة تلقت «المساء» نسخة منه، فقد أثار المحتجون العديد من المشاكل الهامة التي يعيشها عدد من المؤسسات التربوية، على غرار ثانوية بوصبيعة التي لم يتم بها إيفاد لجنة تحقيق وزارية، كما تم الاتفاق حوله سابقا بين النقابة ومديرية التربية للتحقيق في النزاع القائم بين مدير المؤسسة والأساتذة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لتجاوزات المدير، زيادة على عدم التحقيق في مشكل مثول منسق الفرع النقابي بثانوية توفيق خزندار أمام المحكمة في الشهر الفارط، والملابسات التي ظهرت في قضية التعدي عليه من قبل زوج المديرة السابقة داخل وخارج المؤسسة، ناهيك عن عدم التحقيق في قضية الاعتداء الجسدي واللفظي من قبل أجنبي على أساتذة أثناء تأدية مهامها داخل متوسطة ولد علي على مرأى ومسمع المجموعة التربوية، بالإضافة إلى عدم فتح تحقيق في قضية التزوير الحاصلة في إمضاءات الأساتذة من قبل مدير متوسطة مصباح عبد الرشيد بتواطؤ منه وكاتبته، وعدم البتّ في قضية التحرش الذي تعرضت له أستاذة من قبل مدير متوسطة عمار بوخش. كما ندد المحتجون، حسب ذات البيان، بالوضعية الكارثية التي آل إليها عدد من المؤسسات التعليمية بالولاية، على غرار ثانوية أحمد باي، التي تعيش حالة كارثية بسبب تصدع الأسقف جراء تلف الكتامة نتيجة التساقط المطري الأخير، وعدم قدرة الأساتذة والتلاميذ على مزاولة الدراسة بصفة منتظمة، مع عدم إيفاد لجنة التحقيق الوزارية الموعودة منذ سنتين، ناهيك عن ثانوية محمد بن يحيى وعدم تحرك السلطات المعنية في قضية تسربات المياه القذرة داخل ساحة المؤسسة؛ ما جعل العمل مستحيلا جراء ذلك، وعدم تسليط الضوء منذ سنتين، على الموضوع الذي تسبب فيه سكان التحصيص المجاور للمؤسسة التعليمية، ليطالب المحتجون الجهات الوصية وعلى رأسها مدير قطاع التربية بالولاية، بالتحرك العاجل وإيجاد حلول استعجالية قبل تصعيد الموقف. وقد حاولنا الاتصال بمدير التربية للاستفسار عن الاحتجاج والحلول المتوقعة، غير أنه تعذّر علينا ذلك. شبيلة.ح