يعيش ملعب بن رحمون رشيد ببلدية عين البنيان، حسبما أفاد به رئيس الرابطة الرياضية ما بين الأحياء، السيد إسماعيل فورار، على وقع أزمة خانقة تعود أسبابها إلى النقائص العديد التي يعاني منها، وكذا الوضعية المزرية التي يتخبط فيها. هذا الملعب الذي تعود تركيبته العمرانية الى الحقبة الاستعمارية - يقول محدثنا - يتسع لأزيد من 2000 متفرج، كما أنه يضم 400 لاعب وتنشط به ثلاثة فرق رياضية في كرة القدم، غير أن الظروف التي آل إليها في الآونة الأخيرة أصبحت تشكل خطرا كبيرا على مستقبل الكرة المستديرة بالمنطقة، هذه الرياضة الشعبية التي طالما شغف بها أبناء البلدية وتعلق بها ممارسوها، وكذا عشاقها، كما أن التدهور الكبير الذي لحق بالملعب قد أصبح يهدد سلامة اللاعبين والمدربين على حد سواء، لا سيما في ظل النقائص والمشاكل التي لا تعد ولا تحصى. فبالرغم من الميزانية التي قامت بتخصيصها كل من السلطات المحلية والمصالح الولائية في سنة 2000، لترميم هذا الفضاء الرياضي وإعادة هيكلته، وكذا تزويد ارضيته بالعشب الاصطناعي - يضيف ذات المصدر - إلا أن رداءة الأشغال المنجزة به، هو ما زاد الطين بلة، حيث اخذت الارضية مسارا آخر أكثر خطورة، وذلك من خلال تلفها والأضرار التي لحقت بها، كتجمع الأتربة والحصى على مستوى سطحها، الأمر الذي زاد من استياء وتذمر الأسرة الرياضية، التي حرمت من إجراء تدريباتها في أوقاتها المحددة. وفي سياق ذي صلة، أصبحت أبواب الملعب - يقول محدثنا - مفتوحة على مصراعيها، وذلك على مدار أيام السنة، وهو ما جلعه قبلة للمنحرفين وملجأ لمتعاطي الكحول والمخدرات، لا سيما الترويج لها في المدرجات، التي أضحت غير صالحة للاستعمال، ناهيك عن النقص الفادح في الهياكل والتجهيزات، إضافة إلى التصدعات الخطيرة التي مست الجدران و المقاعد، وكذا تدهور غرف تغيير الملابس وعدم صلاحية الأرضية. وعليه، يناشد كافة أبناء بلدية عين البنيان، من خلال "المساء"، وعلى رأسهم اللاعبون، وكذا الجمعيات والرابطات النشطة بقطاع الرياضة، السلطات المعنية، التدخل وأخذ وضعية ملعب بن رحمون بعين الاعتبار، وذلك من خلال ترميمه وإعادة تهيئته في أقرب الآجال.