تمكن حزب جبهة التحرير الوطني من التمركز في ريادة الانتخابات المحلية، متبوعا بالتجمع الوطني الديمقراطي، حيث تحصلت الجبهة على 603 بلديات بنسبة 30.56 بالمائة من إجمالي البلديات، وعلى 711 مقعدا في المجالس الولائية بنسبة 35.48 بالمائة، فيما تحصل التجمع على 451 بلدية بنسبة 26.21 بالمائة وعلى 527 مقعدا في المجالس الولائية بنسبة 26.30 بالمائة. وأحدثت جبهة المستقبل المفاجأة بتمركزها في المرتبة الثالثة على المستوى البلدي والرابعة على المستوى الولائي. وأوضحت النتائج الأولية للانتخابات المحلية التي أعلن عنها، أمس، وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الاقليم، نور الدين بدوي، في ندوة صحفية، أن الخارطة الجديدة للمحليات لم تتغير بشكل كبير، بالنظر إلى استحواذ حزبي الأغلبية على أكثر من 1000 بلدية على المستوى الوطني وأكثر من 1200 مقعد على مستوى المجالس الشعبية الولائية. وتوضح الأرقام التي قدمها السيد بدوي أن الهيئة الناخبة بلغت 22883772 ناخبا، وقدر عدد المصوتين منهم ب10141639 أي بنسبة مشاركة قدرها 44.96 بالمائة بالنسبة للمجالس الولائية، فيما قدرت عدد الأوراق الملغاة ب1488966. وحول 2004 مقاعد تنافست القوائم المشاركة بالنسبة لهذه المجالس والتي بلغت 596 من بينها 504 قوائم تابعة ل46 حزبا و72 قائمة تابعة لأربعة تحالفات و20 قائمة تابعة للأحرار. وتظهر النتائج أن 70 بالمائة من المقاعد المحصل عليها تعود للرجال و30 بالمائة للنساء، كما أن 34.94 بالمائة من المقاعد تحصل عليها أشخاص من الفئة العمرية بين 41 و50 سنة و29.1 بالمائة من الفئة العمرية 51-60 سنة، في حين أن 62 بالمائة منهم لديهم تكوين عال. أما فيما يتعلق بالمجالس البلدية فإن عدد المصوتين بلغ 10579719 بنسبة مشاركة وصلت إلى 46.83 بالمائة، وبلغ عدد الأوراق الملغاة 1089502. وتوضح تركيبة المنتخبين بالنسبة للبلديات الذين تنافسوا حول 24891 مقعدا، أن 72.44 بالمائة منهم رجال و27.54 بالمائة نساء، فيما ينتمي 31 بالمائة من المنتخبين إلى الفئة العمرية 31-40 سنة و38 بالمائة منهم لديهم تكوين عال. وإذا كان الآفلان والارندي قد رسخا تواجدهما على المستوى المحلي باحتفاظهما على الريادة، فإن هذه الانتخابات المحلية الأولى من نوعها في ظل الدستور الجديد ل2016، والتي عرفت مشاركة واسعة من قبل الأحزاب السياسية بمختلف توجهاتها وتياراتها، شهدت صعود بعض القوى الجديدة ولاسيما جبهة المستقبل التي تمكنت من الحصول على 71 بلدية وعلى 6.54 بالمائة من المقاعد على المستوى الولائي. كما حققت جبهة القوى الاشتراكية والحركة الشعبية الجزائرية نتائج إيجابية بحصولهما على 64 و62 بلدية على التوالي، فضلا عن تمكن حركة مجتمع السلم من الحفاظ على مكانة هامة لها بحصولها على 49 بلدية و152 مقعدا في المجالس الولائية، إلى جانب تجمع أمل الجزائر الحاصل على 31 بلدية والجبهة الوطنية الجزائرية التي عادت لتحقق نتائج إيجابية بحصولها على 27 بلدية و51 مقعدا في المجالس الولائية، فضلا عن الأحرار الذين افتكوا 35 بلدية و31 مقعدا ولائيا إلى جانب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ب37 بلدية و33 مقعدا ولائيا وكذا حزب العمال الحاصل على 17 بلدية و28 مقعدا ولائيا. المجالس المنتخبة سيكون لها دور جديد وصلاحيات أوسع واعترف وزير الداخلية لدى رده على أسئلة الصحفيين بالنقائص التي شهدها تسيير المجالس المحلية المنتخبة في السنوات الخمس الأخيرة بتركيبة سياسية تشبه إلى حد بعيد تلك التي خرجت بها محليات 23 نوفمبر، إلا أنه طمأن بأن الأمور ستتغير حتما، قائلا أن المجالس المنتخبة هاته «سيكون لها شرف تجسيد الاصلاحات التي نص عليها الدستور الجديد، حيث ستعمل في ظل قانون جديد للجماعات الاقليمية يتم حاليا الاعداد له على مستوى الوزارة ويوجد في مرحلة متقدمة من التحضير»، مشيرا إلى أن أدوارا جديدة ستوكل للمنتخبين المحليين، وأن الاقتراحات التي قدمتها الأحزاب خلال الحملة الانتخابية، تصب في نفس الرؤية التي تتجه بها السلطات المحلية نحو تحسين تسيير المجالس المحلية. في هذا الإطار، أوضح أن الأمر يتعلق خصوصا ب»تطبيق مبادئ اللامركزية في التسيير وتوسيع صلاحيات المنتخبين المحليين، ووضع نظام جبائي جديد ومختلف عن سابقيه وتفعيل الدور الاقتصادي للمجالس المحلية المبني على المبادرة المحلية وخاصة إشراك المواطن في التسيير عبر مايعرف بالديمقراطية التشاركية». وعبر عن اقتناعه بأن مسؤولية البلديات كبيرة جدا، بالنظر إلى تطلعات المواطنين الذين يطالبون دوما بالأكثر منها،مؤكدا أن ماتريده السلطات منها هو أن تسير من منطلق ثرواتها وهو مالم يكن متاحا من قبل بسبب نقص صلاحيات المنتخبين. وعن الأجواء التي شهدتها العملية الانتخابية، أشار إلى أن تسجيل «مناوشات» يعد أمرا طبيعيا بالنظر للعدد الكبير من المترشحين من جهة وخصوصية الانتخابات المحلية من جهة أخرى. وأكد أن كل الاجراءات الضرورية اتخذت في حينها لاحتواء هذه المناوشات والتكفل بها، قائلا إنها «لاتؤثر بتاتا على النتائج»، وأنه في حال وجود طعون فان الهيئات المعنية بها ستدرسها. أما فيما يتعلق ببعض الاختلالات المسجلة في مكاتب تصويت تخص غياب بعض الأسماء عن القائمة الانتخابية، فاعتبر أنها راجعة للاجراءات الجديدة التي تمت مؤخرا والمتعلقة بإعادة النظر في مكاتب ومراكز التصويت والتي أدت إلى زيادة عددها مما خلق بعض الاضطرابات. عدد القوائم الانتخابية البلدية ارتفع بنسبة 10 ٪ وعن سؤال حول قضية نسبة 4 بالمائة التي أقرها الدستور بالنسبة لمشاركة الأحزاب السياسية في الانتخابات، لاحظ الوزير أنها لم تكن معرقلة بل «إيجابية»، والدليل أن عدد القوائم الانتخابية في هذه المحليات ارتفع بنسبة 10 بالمائة على مستوى البلديات، مشيرا إلى أن هذه النسبة ستحدث حركية جديدة في كل ربوع الوطني مستقبلا. ولأنهم يحققون نتائج إيجابية في كل اقتراع، فإن الأحرار شكلوا محور تساؤلات الصحفيين، وهو معقب عليه الوزير بالقول «أشجع هذه الفئة من أصحاب الأفكار الذين ينظمون أنفسهم ويتحصلون على نتائج ملموسة ميدانيا»، إلا انه لفت الانتباه إلى أن الأغلبية منهم كانت متخندقة ضمن أحزاب سياسية،بل أن اغلبهم – كما قال- كانوا منتخبين، لكنهم فضلوا الترشح بصفة حرة. نتائج انتخابات المجالس الشعبية البلدية بالأرقام النتائج الأولية لانتخابات المجالس الشعبية البلدية ل23 نوفمبر الجاري وفقا لما أعلن عنه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي. - جبهة التحرير الوطن ......................... 603 بلدية - التجمع الوطني الديمقراطي ...................451 بلدية - جبهة المستقبل .................................. 71 بلدية - جبهة القوى الاشتراكية ...........................64 بلدية - الحركة الشعبية الجزائرية ........................62 بلدية - حركة مجتمع السلم ..............................49 بلدية - التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ............37 بلدية - الأحرار ...........................................35 بلدية - تجمع أمل الجزائر «تاج» ..........................31 بلدية - الجبهة الوطنية الجزائرية ........................27 بلدية - حزب العمال ......................................17 بلدية - حزب الفجر الجديد..............................12 بلدية - حزب الحرية والعدالة............................9 بلديات - التحالف الوطني الجمهوري ......................9 بلديات - تكتل النهضة، العدالة والبناء ......................8 بلديات - حزب الكرامة ....................................7 بلديات - طلائع الحريات ..................................5 بلديات - حزب عهد 54.................................... 4 بلديات - الجبهة الوطنية للحريات.........................4 بلديات - حركة الوفاق الوطني ............................ 4 بلديات - تحالف الفتح .....................................4 بلديات - تحالف تاج .......................................3 بلديات - حزب الشباب.....................................3 بلديات - اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية..........3 بلديات - الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية...............3 بلديات - حركة الانفتاح..................................بلديتان (2) - جبهة النضال الوطني.......................... بلديتان (2) - جبهة الجزائر الجديدة.........................بلديتان(2) - حزب النور الجزائري ..........................بلديتان (2) - الاتحاد الوطني من أجل التنمية................ بلديتان (2) - حزب التجديد الجزائري .................بلدية واحدة (1) - الحزب الوطني للتضامن والتنمية......... بلدية واحدة (1) - الحركة من أجل الشباب والديمقراطية .....بلدية واحدة (1) - الجبهة الديمقراطية الحرة ...............بلدية واحدة (1) - الحزب الاشتراكي للعمال................. بلدية واحدة (1)