يعد مركز «دنيا» التخصصي لأورام النساء برام الله في فلسطين، من المراكز الفاعلة في مجابهة السرطان، خاصة أن نسبة الإصابة على مستواه مرتفعة بالمنطقة، حيث تصرف فلسطين لعلاجه 120 مليون دولار سنويا، حسبما أكد السفير الفلسطيني في الجزائر د. لؤي عيسى، خلال الكلمة التي قدمها لدى افتتاح الصالون الوطني الأول للإعلام حول سرطان الثدي، الذي احتضنه قصر المعارض مؤخرا، وكانت دولة فلسطين ضيفة الشرف. وأشار من خلاله إلى أن المرأة الفلسطينية المتضرر الأكبر بفعل الانتشار الكبير لسرطان الثدي، خاصة على مستوى الحدود، والأبواب المغلقة أمامها لعلاجه بفعل الاحتلال وانعدام مواد العلاج بالمستشفيات. أشارت مديرة المركز السيدة نفوز في حديثها ل»المساء»، إلى أن «دنيا» أحد مراكز مؤسسة لجان العمل الصحي وهي مؤسسة غير ربحية وغير حكومية، تقول «نؤمن أنّ الصحة للجميع، نتحيز للفقراء والمحتاجين، ويعدّ المركز الأول في فلسطين المختص في تقديم خدمات متكاملة تنطلق من الكشف المبكر لسرطان الثدي والأمراض النسائية وفقا للمعايير الدولية، ويتكون من طاقم طبي مختص في علم الأورام والأشعة، الطب النسائي وعلم الخلايا وجراحة الثدي». وأشارت الدكتورة نفوز إلى أن المركز يقدم خدمات تشخيصية ذات جودة عالية وبتكلفة ملائمة، للكشف المبكر عن أورام الثدي من خلال الفحص السريري، الفحص الإشعاعي «الماموغرافي»، مسح عنق الرحم وكذا الفحوصات المخبرية واختبار الخلايا، إلى جانب أخد الخزعة من الثدي أو من عنق الرحم، مع وضع علامة لمساعدة الجراح على تحديد مكان الورم قبل العملية، ووضع العلامة قبل العلاج الكيماوي. أكدت الدكتورة أنه يتم الاعتماد على العلاج الطبيعي لليد بعد عملية استئصال الكتلة أو الثدي بهدف التخفيف من المضاعفات، بسبب نقص مواد الكشف الإشعاعية، تقول محدثتنا «سرطان الثدي المسبب رقم واحد للموت عند السيدات بفلسطين، نحن على خلاف الدول المتقدمة التي تستفيد فيها المريضة من استئصال الجزء المريض فقط، فعندنا يتم استئصال كل الثدي والعقد اللمفاوية حتى وإن كانت سليمة، لأن الاحتلال يمنع دخول مواد العلاج المشعة التي نحتاج إلى نسب ضعيفة منها للعلاج، وهو الأمر الذي جعلنا نتجه نحو العلاج الطبيعي وتدريب المختصين على الاعتماد عليه في العلاج، إلى جانب جلسات الدعم النفسي لمريضات السرطان وعائلاتهن». أشارت الدكتورة مسلماني في معرض حديثها، إلى أن المركز يهدف أيضا إلى رفع درجة الوعي لدى المجتمع الفلسطيني عامة والسيدات خاصة، من خلال حملات التوعية ووسائل الإعلام والندوات والمحاضرات التدريبية والتثقيفية للنساء، في شمال ووسط وجنوب فلسطين، تقول: «نحن نعمل على التوعية على مدار السنة، فمنذ ست سنوات خلت على افتتاح المركز، قمنا ب100 ألف فحص، ووجدنا حوالي 2000 امرأة مصابة بأورام حميدة، وهي تتابع علاجها. كما قمنا بتشخيص 200 امرأة، انتصرت منها 160 على المرض». وفيما يخص النصيحة التي قدمتها للسيدات قالت: «سرطان الثدي يمكن تفاديه من خلال الفحص المبكر والتشخيص، ويمكن للمرأة أن تفحص نفسها بنفسها دوريا». ❊أحلام محي الدين