أوضح السيد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية أن الطريق نحو قمة كوبنهاغن سنة 2009 ستمر حتما عبر قمة الجزائر المنتظر أن تخرج بموقف موحد حول مسائل حيوية متعلقة بالتغيرات المتاخية تمكّن إفريقيا من تحضير استيراتيجيتها للحوار والتشور. وكشف السيد مساهل أمس خلال ندوة صحفية نشطها على هامش المؤتمر الافريقي لوزراء البيئة حول التغيرات المناخية ما بعد 2012 بمعية وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة والسيد إيف دوبوير الأمين المناخية، أنه يتم التحضير لمخطط إفريقي حول التغيرات المناخية بالإضافة إلى إنشاء مركز افريقي للباحثين والفاعلين في ملفات التغيرات المناخية وتأثيرها على القارة الافريقية. وأضاف الوزير أن مسألة التغيرات المناخية مسألة عالمية تستدعي إشراك جميع الأطراف بما فيها الولاياتالمتحدة التي يجب أن تنظم إلى مسار التقليص من الانبعاثات الغازية المسبقة للاحتباس الحراري. وفي سياق متصل أكد الأمين التنفيذي لاتفاقية الإطار لأمم المتحدة حول التغيرات المناخية السيد إيف دوبوير على ضرورة إقحام الولاياتالمتحدة في جميع المخططات لمواجهة التغيرات المناخية معبرا عن ارتياحه للتصريحات الأخيرة للرئيس الديمقراطي المنتخب باراك أوباما الذي أكد التزامه بضرورة تخفيض بلده الانبعاثات الملوثة بحيث ستعود الولايات المتعدة الى المستوى الذي كانت عليه سنة 1990، وهذا يعني أنها ستقلص انبعاثاتها بنسبة 40 وهو مؤشر جيد للنوايا الجيدة للإدارة الامريكيةالجديدة. وأشار المتحدث أن مجموعة ال20 المجتمعة مؤخرا أعطت تطمينات بعدم التخلي عن الدول الفقيرة رغم الأزمة المالية العالمية وأنها سترافقها بمساعداتها المالية لتجسيد مشاريعها التنموية خاصة تلك المتعلقة بالاحتباس الحراري وذلك وفق ما جاءت به خطة عمل بالي.